قالت مجلة “تايم” إن فريقا من العلماء الأمريكيين قدموا أول دليل على أن الخلايا الجذعية المستخلصة من الأجنة، يمكن أن تكون مصدرا آمنا وفعالا لعلاج نوعين من أمراض العين الأول هو الضمور البقعى المرتبط بالسن، وهو الحالة الأكثر شيوعا لفقدان الروية فيمن تتجاوز أعمارهم الستين عاما، ومرض ضمور ستارجاردت البقعى، وهى حالة وراثية نادرة بمكن أن تجعل المريض أعمى ويكون قادر فقط على استشعار حركات اليد.
وفى الدراسة التى قام بها فريق من العلماء بقيادة د. روبرت لازا، المسئول العلمى بمركز تكنولوجيا الخلية المتقدمة، وتشرت فى دورية “لانست”، خضع 18 مريضا يعانون من أى من المرضين لزرع الخلايا الظهارية فى شبكية العين، والمصنوعة من الخلايا الجذعية التى جاءت من أجنة بشرية، وكانت تلك الأجنة نتاج عمليات تلقيح وتم التبرع بها للبحث العلمى.
وابتكر لازنا وفريقه عملية لمعالجة الخلايا الجذعية حتى يمكن تحوليها لخلايا شبكية العين، وفى حالة المرضى الذين يعانون من المرض الأول، فإن تلك الخلايا مسئولة عن فقدان الرؤية والتى عادة ما تساعد إبقاء الخلايا العصبية التى تستشعر الضوء فى الشبكية السلمية وتعمل بشكل صحيح، لكن فى المرض الثانى، فإنها تبدأ فى التدهور، وبدون الخلايا الظهارية تبدأ الأعصاب فى الموت مما يؤدى إلى فقدان البصر التدريجى.
وتم زرع الخلايا الظهارية مباشرة أمام شبكية العين المتضررة لكل مريض، ولم تستطع الخلايا الظهارية الجديدة تمويل خلايا عصبية لكنها ساعدت التى لا تزال موجودة على الاستمرار فى العمل والقيام بوظيفتها فى معالجة الضوء ومساعدة المريض على الرؤية.