تربية طفل من الأمور الصعبة والمرهقة، فما بالنا بالتعامل مع طفل معاق، وخاصة ذوى الاحتياجات الخاصة أو من يقف نمو عقلهم عند مرحلة الطفولة، بينما يستمر الجسم بالنمو، فكيف يمكن تعليم هؤلاء الأطفال التربية الجنسية الصحيحة. أوضحت الدكتورة مى مدحت رمزى أخصائية العلاج السلوكى للأطفال والمراهقين بمستشفى المعمورة بالإسكندرية، أنه يجب على الوالدين تعليم الطفل القواعد الجنسية السليمة كى يكون قادرا على التعامل مع الآخر بشكل طبيعى، وكى لا يخطئ التصرف، ويتم التعامل مع الطفل ومده المعلومات بناءً على عمره، ونوع الإعاقة، ونموه الجسمانى، كى لا يتعرض لمواقف محرجة أو يعرض والديه لذلك. وأكدت “مى” على أهمية تعليم الطفل من ذوى الاحتياجات الجنسية القواعد الجنسية السليمة، كى يكون قادرا على التحرر من الخبرات والسلوكيات الجنسية غير المقبولة. وأشارت أخصائية العلاج السلوكى للأطفال والمراهقين إلى أن غالبية الناس تتصور أن المعاق تكون إعاقته عقلية وجنسية، وأنه لا يكاد يدرك المسائل الجنسية والمشاعر العاطفية مثل “الحب-الشفقة-الرحمة-الحنان نحو أسرته وأقرانه والآخرين”، والمتفائل منهم يرى أنه قد تنمو لديه المشاعر العاطفية والاتجاهات الجنسية بعد أن يصل لفترة البلوغ ولسن المراهقة ويعيش تغيراتها وتطوراتها الفسيولوجية والجسمية المختلفة، ولكنها فى الواقع تبدأ قبل ذلك بكثير. وتنصح “مى” بأنه يجب على من يقوم بتربية الطفل أو المراهق المعاق عقليا أن يزوده بالمعلومات والخبرات المتصلة بالقضايا والمسائل الجنسية المرتبطة بالغريزة بحدود إمكاناته وقدراته العقلية والمعرفية. كما قدمت مجموعة من النصائح العامة للمربين والوالدين، وتشمل: • ألا يخلع ملابسه أو يلبسها أمام الآخرين وأن يتعود على ألا يخلعها. • ألا يقوم بخلع ملابس أو لمس الأعضاء التناسلية لأقرانه. • يمكن تعليم الطفل أسماء أعضاء الجهاز التناسلى والجنسى له. • يجب أن يدرك الفرق بين الجنسين،الذكر والأنثى. • ألا تصدر عنه كلمات أو عبارات جنسية وأن يدرك خطأها. • تعلم خصوصية دورة المياه له و للآخرين. • ألا يشارك أحد فى مكان النوم وخاصة الجنس الآخر. • يجب على الوالدين عدم التحدث فى أى أمور جنسية أمام الأطفال حتى ولو بطريقة غير مباشرة.