الوقيان: بعض الآباء يتكسَّبون من إعاقات أبنائهم

أكد خبير التنمية البشرية الاستشاري المعتمد في شؤون الأسرة وتربية الأبناء د. مساعد الوقيان أن الخلافات الأسرية تجعل المعاق ضحية ارتكاب الجرائم والحلقة الأضعف في المجتمع، مشددا على ضرورة خلق بيئة خصبة وتوفير الرعاية الأسرية، وليس المؤسساتية او الاجتماعية لإحداث التوافق المرجو.

وأبدى الوقيان أسفه من سوء استغلال بعض أولياء الامور لأبنائهم من ذوي الاعاقة، الامر الذي جعلهم فئة مهمشة من قبل اقرب الناس إليهم، بقوله: في ظل وجود قانون رعاية المعاقين الجديد والامتيازات المالية الممنوحة لهذه الفئة، غير انه وللأسف ثمة شريحة كبيرة من الأسر أساءت التصرف في التعامل مع راتب أبنائهم من الاعاقة.

ولفت الوقيان الى أطماع بعض أولياء الامور واستغلال اعاقة أبنائهم باخد قروض من البنوك بالطرق القانونية، نظرا لظروفهم الصحية، فضلا عن عدم الإنفاق عليهم بالشكل المطلوب، رغم سبل العيش الكريمة التي وفرتها الحكومة بما يليق بكرامة وإنسانية هذه الشريحة في المجتمع.

وزاد بالقول: للاسف بعض أفراد ذوي الاعاقة يفتقدون لأقل الاحتياجات الشخصية، مستنكرا إهمال بعض أولياء الأمور لأبنائهم من هذه الفئة من خلال سفرهم وترك أبنائهم، وهو خطا فادح على حد تعبيره الامر الذي يجعل هذه الفئة ولاسيما الإعاقات المدركة مثل الحركي والصم والكفيف عرضة للابتزاز من قبل الآخرين، او ارتكاب الجرائم مثل ترويج المخدرات وعمليات السرقة.

ونادى بضرورة وجود تشريع خاص لدراسة حالة المعاق، واعادة النظر في أهلية ومنهجية ولي الامر، كونه الوصي عليه، مطالبا في السياق ذاته بتفعيل دور مكاتب البحث الاجتماعي والنفسي من خلال المتابعة الدورية لحالات ذوي الاعاقة، والتأكد من استفادتها من الامتيازات الممنوحة لهم وفقا لقانون المعاقين.

وشدد على ضرورة عدم المساس براتب ذوي الاعاقة، وإيجاد شروط خاصة حول آلية الاستفادة، مطالبا بعدم اخد اي قروض من على ظهر هذه الفئة.