شدد الناشط في مجال ذوي الاعاقة فواز الحصبان على ضرورة تكاتف الاسرة واهتمامها بأبنائها من ذوي الاعاقة دون إفراط ولا تفريط وعدم الدلال الزائد، وتوفير كل احتياجاتهم، مشيرا الى اهمية الوعي الأسري والتثقيف.
وأرجع الحصبان ارتكاب الأشخاص ذوي الاعاقة للجرائم الى عدة اسباب ومسببات منها قلة الاهتمام، فضلا عن التميز ضده داخل الأسرة وانه فرد منبوذ بسبب إعاقته او العنف اللفظي او الجسدي، الأمر الذي يدفعه للهروب من الاسرة او الالتقاء بالأحداث ويكونون عرضة للانحراف ويمارسون معهم اعمال السرقة والتخريب.
وأكد أهمية إشراك هذه الفئة في الأندية الخاصة والنوادي الصيفية والمناسبات وحثهم على الخروج للمجتمع والاندماج معه، لافتا الى أن الحدث في سن المراهقة يجنح للهروب ويكون اقرب الى أصدقائه.
وزاد بالقول: كثير من الآباء يهربون من الأسرة وخاصة اذا كان لديه طفل من ذوي الاعاقة وتتحمل الأم المسؤولية، لافتا الى صعوبة السيطرة على الشاب المعاق في سن المراهقة فيكون عرضة للانحراف، لذا على الأسرة ان تنمي مداركها ووعيها بكل الامور المتعلقة بهذه الفئة، سواء من ناحية التغذية او الحياة الجنسية وغيرها من الامور وان تتكيف مع المتغيرات.
ولفت الحصبان الى ان الإعاقات الذهنية اكثر عرضة لارتكاب الجرائم نظرا لعدم إدراكهم وتقييمهم للمخاطر والوضع الراهن بالشكل الكافي، حيث انهم اكثر عرضة للانحراف في قضايا السرقة والاستغلال والاعتداء الجنسي.
وبالحديث عن فئة الصم، أشار الحصبان إلى أنهم خلال فترة المراهقة يرفضون مجتمع السامعين والناطقين ولا يقبلون أسرهم وينغلقون على ذواتهم وهم أكثر فئة متخلفة عن التطور العلمي والثقافي في المجتمع، كما انهم عرضة للانحراف وارتكاب الجرائم.
ولفت الى ان جرائم تبادل الضرب هي الأكثر شيوعا بينهم، خصوصا يكون لديهم شكوك من انتقاص الآخرين لشخصيتهم وكرامتهم، مشيرا الى ان هناك الكثير من الجرائم التي لم يتم التعرف او الاستدلال عليها وتوجد جريمة أخلاقية (خطف وهتك عرض) لثلاثة من الصم وحكم عليهم بالسجن.