تأسست في 20 اكتوبر 2009
ارتفاع معدل الاعمار في أي بلد دليل مؤكد على جودة الرعاية الصحية، واهتمام الدولة بهذا القطاع الحيوي، وأكدت احصائية صادرة عن الهيئة العامة للمعلومات المدنية الى ان عدد كبار السن في الكويت يقارب 79 ألفاً، منهم 45168 كويتيا و34329 غير كويتي، تتجاوز أعمارهم الـ 64 عاما وبنسبة تصل الى 2 في المئة من سكان الكويت البالغ عددهم 4 ملايين نسمة، حسب الرقم المعلن على موقع الهيئة.
يأتي ذلك وسط احتفال العالم باليوم العالمي للمسنين، والذي تنظمه وترعاه منظمة الصحة العالمية، خصوصاً وان الاحصائيات العالمية تبين ان تعداد السكان في جميع أنحاء العالم يتجه بسرعة نحو الشيخوخة وذلك لعوامل عدة، منها نجاح السياسات العالمية في العمل على خفض الوفيات من الاطفال، وأمراض الامهات، وسياسة تحديد النسل لدى بعض الدول، والبرامج الطبية التي ترعى كبار السن وتوفير حياة كريمة لهم.
ويعد المجتمع الكويتي مقارنة بالمجتمعات الاخرى مجتمعاً صغيراً، حيث يشكل عدد من هم فوق الـ 60 عاما ما نسبته 2 في المئة من المجموع الكلي للسكان، من جهتها ذكرت مدير الادارة المركزية لرعاية الصحة الاولية مقرر اللجنة الوطنية العليا لرعاية كبار السن في وزارة الصحة الدكتورة رحاب بو طيبان ان وزارة الصحة تهتم بكبار السن من خلال اعطائهم برامج محددة لتعزيز صحتهم ونوعية حياتهم، مثل خدمات الرعاية الصحية والارشاد والرعاية المنزلية والصحة العقلية والتقييم النفسي والاجتماعي.
ولفتت الى ان وزارة الصحة تعطي فئة المسنين الاولوية في المواعيد لدى العيادات الخارجية وصرف الدواء وتخصص عيادات لهم في مراكز الرعاية الاولية، وتوافق على زيادة عدد المرافقين لهذه الفئة في حالة ذهابهم للعلاج بالخارج.
وبينت «ان زيادة عدد كبار السن في المجتمع يعطي مؤشراً ايجابياً عن مستوى الخدمات الصحية، والاهتمام الذي يحظى به هؤلاء من قبل مؤسسات الدولة»، لافتة الى ان «المهم ليس فقط طول العمر ولكن أيضا التمتع بالصحة من الناحية الجسمانية والنفسية والاجتماعية والعاطفية، والخلو من العاهات والاعاقات، وهو ما يهدف اليه البرنامج الوطني لكبار السن في الكويت، الذي يدعمه ويرعاه مجلس الوزراء، وتتولى وزارة الصحة تنفيذه بالتعاون مع الجهات الحكومية والمدنية الاخرى».
جدير بالذكر بأن وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل أكدت بأن اهتمام الكويت بذوي الاعاقة وكبار السن يعد نموذجا دوليا يحتذى به.
