أكدت وزير الشؤون الاجتماعية والعمل هند الصبيح إن التزايد في أعداد كبار السن في العالم والتي تقدر بنحو ستمائة مليون مسن بلغوا الخامسة والستون والمتوقع أن يصل إلى المليارين في عام 2050 تتطلب رسم سياسات ووضع الخطط لتوفير الاحتياجات والتوعية والوقاية والتأهيل “صحيا ونفسيا واجتماعيا”.
جاء ذلك خلال كلمة ألقتها الوزيرة الصبيح اليوم في الاحتفال بذكرى اليوم العالمي للمسنين والذي خصصته الأمم المتحدة ليكون يوما عالميا تحتفل به جميع دول العالم اعترافا بقدرهم وتكريما لهم وتعزيزا لمكانتهم وتدعيما لدورهم في المجتمع.
وأشارت الوزيرة الصبيح، إلى أن دولة الكويت في مقدمة رواد العمل الاجتماعي في المنطقة ولها من المنجزات ما يتخذ نبراسا ومرشدا للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضافت الصبيح ان اهتمام دولة الكويت بقضايا كبار السن باعتبارهم موردا بشريا ومصدرا من مصادر الاستثمار والمشاركة في التنمية ومظهرا من مظاهر العرفان والوفاء لما بذلوه من جهد وقدموه من عطاء فوضعت لهم الخطط واتخذت تدابير وقائية للرعاية والتأهيل لتأكيد فعاليتهم وتحقيق مشاركتهم الكاملة في التنمية واندماجهم في المجتمع.
وأكدت الصبيح انه ما حظى به صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد قائدا للعمل الإنساني واتخاذ الكويت مركزا للعمل الإنساني بدليل الدور العظيم للكويت وأميرها مد يد العون والإغاثة لمشارق الأرض ومغاربها واستمرار لمسيرة العطاء التي تنطلق لتعم العالم كافة بالخير.
وأفادت الصبيح انه من الفخر والاعتزاز ما أكده الدستور الكويتي من حقوق المساواة والمعونة في الشيخوخة او المرض أو العجز لكل مواطن وحقه في التعليم والرعاية الصحية والتأمينات الاجتماعية والتي تعتبر علامة من علامات الرقي والنصر وتظهر مدى اهتمام وتقدر للمواطنين.
وأضافت الصبيح إن من مظاهر الاهتمام المختلفة ونظم الرعاية المتكاملة التي ينعم بها الآباء والأمهات من كبار السن في دولة الكويت وما كلفه الدستور وما تتوارثه الأجيال من أصيل العادات والتقاليد وجميع القيم وما أوصت به شريعتنا الإسلامية ينعكس فيما يتمتع به كبار السن في كويتنا من تقدير وإحسان وتكريم في كنف الأسرة وبما تقدمه إدارة رعاية المسنين بوزارة الشؤون والعمل من خدمات صحية ونفسية واجتماعية وإرشاد ووعظ ديني وتوعية غذائية من خلال فرق زائرة بمحل اقامة كبير السن حرصا على تواجده في بيئته الطبيعية وتكلف برعاية من كل عائل له بالإيواء وتقديم كافة الخدمات الصحية والنفسية.