[B] شدد مدير إدارة التربية الخاصة في وزارة التربية حمود بن ثاني على ضرورة الاهتمام بالمكفوفين ومعاملتهم بطريقة سوية تليق بهم وجعل المكفوف يشارك في الحياة مثل أي فرد سوي في المجتمع. وقال بن ثاني في تصريح للصحافيين خلال رعايته اليوم العالمي لـ«العصا البيضاء» الذي نظمته مدرسة النور ان المجتمع الكويتي لم يشهد حالات عزل للمعاق والمكفوف من قبل الأسرة أو المجتمع ولم تكن الوصمة النفسية تأخذ جانب المغالاة عند الكفيف أو المجتمع بل شهد تاريخ المجتمع الكويتي وجود شخصيات مبدعة من المكفوفين شقت طريقها وأثبتت جدارتها منذ أكثر من قرن. وذكر أن الكفيف لم يكن بمعزل عن المشاركة في الحياة العامة في كويت الماضي بل أن للمكفوفين مكانة متميزة في تلك الحقبة من التاريخ فقد عمل بعض المكفوفين كمطاوعة لتدريس الأطفال القرآن الكريم وعلوم الدين في الكتاتيب والتي كانت تسمى في الماضي (المطوع)، كما كان بعض أفراد المكفوفين يعملون في وظائف الامامة ومؤذنين في بعض مساجد الكويت بالاضافة إلى وظيفتي النهام والسيب على ظهر السفينة. من جهتها أكدت منسقة اليوم العالمي معلمة التربية الإسلامية عريب الروضان أن المجتمع يحتاج إلى التواصل مع ذوي الاحتياجات الخاصة لاسيما المكفوفين للتعرف على كيفية التواصل معهم وذلك خلال اليوم العالمي للعصا البيضاء، مبينة أن قسم التربية الاسلامية آثر تنظيم اليوم العالمي على شكل ورش عمل ومعرض تستمر لمدة يومين يستطيع المجتمع الاستفاده منها لتسليط الضوء على أهم الطرق والوسائل التعليمية الخاصة بالكفيف. وذكرت الروضان أن «العصا البيضاء» هو عبارة عن قانون أطلقه الاتحاد العالمي للمكفوفين العام 1984 ويؤكد على أحقية المكفوف الذي يستخدم العصا البيضاء في ارتياد الأماكن العامة كالمبصرين، منوهة إلى أن استخدامها يرمز إلى حاملها بكف البصر الأمر الذي يسهل على المبصرين تمييزه والتعامل معه. من جانبها أوضحت المعلمة فاطمة العدواني أن الكفيف الحقيقي هو من شلت عزيمته لا من فقد نعمة البصر، مؤكدة أن العصر الحالي ساوى بين الكفيف والمبصر من خلال التقدم التكنولوجي في مجال الإعاقة البصرية والتي تتيح له الكتابة والخطابة والعمل والتعليم، مشددة على أهمية دورهم كجزء رئيسي في المجتمع يصعب إغفاله. واستعرضت المعلمة نورة الحمر أهم سمات شخصية الكفيف الاجتماعية والنفسية والحسية من خلال الورشة لتعليم الحاضرين كيفية التعامل مع الكفيف، مشددة على ضرورة عدم إظهار العطف الزائد أو الشفقة [/B]