فريق عمل تطوعي لا يتعدى أصابع اليد الواحدة يعلقون على صدورهم جميعًا دبوسًا مكتوبًا عليه “ابتسم فإن الله يحبك”.. تشرف عليهم سيدة مصرية أصيلة تدعى “عايدة طوسون” يقومون بأعمال خيرية كثيرة، يبتغون بها وجه الله.
لم يسع أحد منهم لشكر أو تكريم أو شهرة أو مقابل، لأنهم أيقنوا أن أفضل الأعمال إدخال السرور والفرحة على قلوب البشر.. فما بالك لو كان السرور يدخل في قلوب الأيتام الذين فقدوا الأب أو الأم أو كليهما.
السيدة «عايدة طوسون» أخصائية اجتماعية سخرت نفسها لخدمة طلاب المدارس الأيتام، سواء ضمن الإدارة التعليمية التابعة لها، أو أعمال تطوعية لأسر وأطفال غير قادرين، بجانب مساعدة بعض الحالات ذوي الاحتياجات الخاصة.
«صاحبة السعادة عايدة طوسون» نموذج مشرف للسيدة المصرية التي تتميز بالعطاء دون مقابل، مؤكدة بأفعالها أن المعدن المصري «أصيل» مهما مر الزمان وتعاقبت العصور.
وحرصت سنويًا برفقة الفريق التطوعي على تنظيم فطار جماعي وتجهيز شنط رمضان لأهالي الأيتام والغير قادرين، وتنظيم حفلة غنائية صغيرة للأطفال لإدخال البهجة والفرحة على نفوسهم، ويقومون بتوزيع ملابس ولعب العيد عليهم.
بالأمس ذهبت «صاحبة السعادة» لمدرسة الخديوية بالسيدة زينب، بصحبة الأطفال الأيتام بعد أن ذهبت لذويهم واصطحبتهم برفقة الفريق التطوعي، وقضى الأطفال يومًا مليئًا باللعب والمرح والبهجة، وتم توزيع ملابس الدراسة عليهم والأدوات المدرسية.
وكانت «صاحبة السعادة» برفقة فريقها التطوعي قد خرجوا في وقت سابق، مع والدة كل طالب لاختيار ملابس نجلها حتى يكون مقاس الملابس مناسب للطالب.
دخلت «طوسون» عدة مسابقات على مستوى الإدارة التعليمية والجمهورية ودائمًا كانت تحصل على المركز الأول، وحصلت على لقب “الإخصائية المثالية”، وقامت نقابة المعلمين بمنحها “الأم المثالية”.
مشاغل وهموم الحياة لم تمنع فريقها التطوعي من أداء دوره على أكمل وجه دون كسل أو ملل، فهم دائمًا برفقتها في الحفلات التي ينظموها للأيتام أو حفلات الإفطار الجماعي في شهر رمضان، وأثناء شراء ملابس العيد والدراسة للأطفال الأيتام، وكذلك شراء بعض الأدوات المدرسية لهم.
احدى المتطوعات اقترحت فكرة تعليق أعضاء الفريق لدبوس smile مكتوبًا عليه “ابتسم فإن الله يحبك” لكي يشعروا بأنهم فريق واحد تحت شعار واحد.
في النهاية، من يبحث عن «السعادة» وأن يكون «صاحب السعادة» للآخرين فعليه بفعل الخير دون انتظار لمقابل أو مجرد أن يعرف الناس .. “اعمل الخير وارميه البحر” أو كما قال الرسول محمد «صلى الله عليه وسلم» : أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى.