أشارت دراسة علمية حديثة، نشرت مؤخراً بصحيفة “هيلث داى نيوز”، إلى أن الصداع النصفى فى منتصف العمر قد يؤدى إلى زيادة احتمالات الإصابة بأمراض اضطرابات الحركة، مثل مرض باركنسون “الشلل الرعاش” فى السنوات اللاحقة من العمر.
وأثبت الباحثون أن ارتباط الصداع النصفى بالشلل الرعاش كان أقوى لدى النساء مع الصداع النصفى الذى يسبقه هالة.
وتعرف الهالة بأنها علامة تحذير من هجوم منتظر يشمل ومضات من الضوء ووخز بالجلد. كما أن الخفقان والصداع المزمن يؤثر على حوالى 28 مليون أمريكى تتراوح أعمارهم بين 12 وما فوق، والصداع النصفى يؤثر ثلاثة أضعاف عدد النساء والرجال، وفقا لجمعية الصداع الأمريكية.
وفى الوقت نفسه، حوالى 1 مليون شخص فى الولايات المتحدة لديهم مرض باركنسون، وتصل إلى أكثر من 60000 يتم تشخيصهم كل عام، وفقا للمؤسسة الوطنية لباركنسون، وهى الحالة العصبية المستعصية التى تسبب الهزات، والصلابة، وبطء الحركة، وضعف التوازن والتنسيق.
وقال مؤلف الدراسة آن شيرو، أستاذ علم الأوبئة فى جامعة الخدمات النظامية فى بيثيسدا بولاية ماريلاند، لا أعتقد أن الناس يجب بالضرورة أن تقلق إذا كان لديهم الصداع النصفى.
وأظهرت النتائج أن أولئك الذين يعانون من الصداع النصفى فى منتصف العمر كانوا أكثر من الضعف بالنسبة لمن يعانون منه فى نسبة الإصابة بمرض باركنسون.
وأوضح شير أن متلازمة تململ الساقين ومرض باركنسون تنطوى على خلل وظيفى فى المخ بكيمياء الدوبامين، كما أن الصداع النصفى أيضا يترافق مع تشوهات الدوبامين، وأضاف أنه يدرس البحوث المستقبلية، سواء باركنسون والصداع النصفى، وارتباطها بعوامل الخطر الجينية.
ولكن الدراسة، لم تثبت وجود صلة بين السبب والتأثير بين الظروف القائمة على الدماغ. وأكد الدكتور مايكل اوكون، المدير الطبى الوطنى للمؤسسة الوطنية للباركنسون، أن البحث الجديد “مثير للاهتمام”، لكنه قال إن لديه العديد من نقاط الضعف البارزة، بما أن المشاركين فيه كانوا فقط من المنطقة الآيسلندية، وأن بعض المرضى الذين لديهم أعراض باركنسون لم يتم تشخيصهم رسمياً مع هذا الاضطراب.
وأشارت دراسات سابقة إلى أن الصداع النصفى، والصداع النصفى مع هالة خاصة، مرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية، لذلك هناك اهتمام متزايد بما إذا كانت هذه الروابط قد تعبر عن أعراض عصبية أخرى فى وقت لاحق فى الحياة.