موسم الحج على الأبواب، ماذا عن الأمراض الوبائية، لاسيما منها «إيبولا» الذي أطل برأسه أخيرا مثيراً القلق والمخاوف… والضحايا؟
وهل من باب الوقاية أن يؤجل كبار السن من الراغبين بالحج، حج هذا العام؟
وزارة الصحة التي اتخذت كل التدابير والإجراءات الخاصة بها للحج، مازالت عند نصحها كبار السن تأجيل حجهم، حفاظاً على صحتهم، رغم أنها لم تقصر في قيامها بالواجب التوعوي تجاههم، ودعوتهم الى أخذ الطعوم قبل السفر بعشرة أيام على الأقل.
وطمأن وكيل وزارة الصحة الدكتور خالد السهلاوي إلى أن «الكويت بحمد الله خالية من فيروس الإيبولا»، موضحا «اتخذنا جميع الإجراءات الاحترازية والاحتياطية ضد المرض وذلك حسب توصيات منظمة الصحة العالمية».
وقال السهلاوي : «قامت وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة الداخلية بخطوات جيدة ومهمة لوقف إمكانية دخول المرض، ومنها وقف تأشيرات دخول مواطني الدول الموبوءة، وذلك كإجراء احترازي، إضافة الى التوعية بالمرض والتعريف به لأخذ الاحتياط تجاهه».
وأشار الى أنه «حسب الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها وزارة الصحة فقد تم تركيب الكاميرات الحرارية في المنافذ الحدودية لضمان عدم دخول أي حالة قبل فحصها، كذلك وضع برنامج وقائي للحجاج ومتابعة الحاج قبل موسم الحج وبعده، وذلك عن طريق كرت طبي لضمان عدم الإصابة، كذلك للتدخل السريع في حال تعرضه لمشاكل صحية».
ولفت السهلاوي إلى أن وزارة الصحة قامت بحملات توعوية للحجاج خلال الفترة السابقة، وهي مستمرة قبل موسم الحج وذلك لإيصال الرسائل الصحية والوقائية الى الحجاج، معلنا عن وجود فرق طبية توعوية بهذا الصدد قامت بتلك الحملات، داعيا الحجاج الى أن يأخذوا الطعوم قبل سفرهم «لدورها وفائدتها الوقائية».
وجدد السهلاوي نصحه لكبار السن بتأجيل الحج لهذا العام «وذلك للحفاظ على صحتهم ولضمان عدم إصابتهم بأي أمراض وبائية».
بدوره أكد الوكيل المساعد لشؤون الصحة العامة الدكتور قيس الدويري أن «وزارة الصحة وفرت الطعوم الخاصة بالحجاج، وهي طعم الأنفلونزا وطعم السحايا وطعم النيموكوكال وبكميات كبيرة، وهي الطعوم المهمة التي يجب على الحجاج أخذها قبل السفر للحج»، لافتا الى أن جميع مراكز الصحة الوقائية المنتشرة في البلاد باشرت استقبال الحجاج.
وأوضح الدويري المباشرة بحملات تطعيم الحجاج، وأن الاولوية لهم في أخذ الطعوم، مشددا على الحجاج بأخذ الطعوم قبل السفر بفترة لاتقل عن 10 أيام.
من ناحيته، قال عضو لجنة التوعية بالأمراض المعدية رئيس قسم العلاقات العامة في مستشفى الجهراء غازي الظفيري إن لجان التوعية في وزارة الصحة قامت بنشاط كبير خلال الفترة السابقة، وتم إنجاز الكثير من البرامج التوعوية في ملتقيات بشرية، منها المجمعات التجارية والمولات والأسواق «حيث قمنا بتوزيع الكثير من البروشورات التوعوية والصحية حيال الأمراض الوبائية ومنها مرض الإيبولا وكيفية الوقاية منها».
وأضاف «عملنا أيضا على توعية الحجاج، حيث أقمنا محاضرات توعوية عدة لحملات الحج، وذلك من قبل مختصين وأطباء، حيث باشروا العمل مع منظمي الحملات وزودوهم بالبروشورات والتعليمات الصحية لأخذ الاحتياطات الوقائية لضمان عدم تعرض الحجاج لمشاكل صحية.