أم رشيد جسدت اروع الامثلة للام المثالية، حيث اعتذرت عن منصبها كناظرة في احدى المدارس لتتفرغ لتربية ورعاية ابنتها سارة (من فئة متلازمة الداون)، التي أنجبتها بعد انتظار طويل، وقالت: كانت فرحتي ومازالت بأن رزقت ببنت، أكبر من أن أصدم بالمرض الذي ولدت به ابنتي، فهي حياتي ومتعتي التي أعيش معها، حيث إنها غيرت مجرى حياتي، حتى أبحرت في عالم الداون من خلال التحاقي بالدورات وتوسيع دائرة علاقاتي بذوي الخبرات في هذا المجال. وتوالت السنوات إلى أن توجت ثمار خبراتها وتجاربها بتأسيس مركز الداون عام 1999، بالتعاون مع مجموعة من أولياء الأمور، وبدأت تتدخل في المناهج وتجنب السلبيات.
وأكدت ام رشيد أن التقاعد لعب دورا كبيرا في تغيير حياتها للأفضل، والدخول إلى عالم الاعاقة بمختلف فئاتها وأنواعها، فضلا عن التكيف والتعايش معها.
واعتبرت ان المتقاعدين من ذوي الاعاقة الحركية والبصرية من اكثر الفئات التي تعاني من عدم اهتمام الجهات المختصة بها، ناهيك عن أن مجالات الفرص الوظيفية محدودة.
وأقرت ان الدولة لا تهتم بالمتقاعدين من ذوي الاعاقة، متسائلة في الوقت ذاته: ما الذي توفره لهم عقب التقاعد، سواء مقاهي او ملتقيات، وحتى النوادي لا تخدمهم؟!
وطالبت بتطبيق قانون التأمين الصحي على المتقاعدين المعاقين، أسوة بأقرانهم الأسوياء، مؤكدة عدم وجود كوادر طبية متخصصة في المستشفيات، لا سيما بالنسبة لذوي الاعاقة الذهنية.