0 تعليق
319 المشاهدات

التهميش إعاقة أخرى



إذا كان التقاعد سنة الحياة وهو أمر طبيعي، لكنه يترك غصة في نفوس الكثيرين ممن تركوا مقاعدهم الوظيفية، كما أن المتقاعدين من ذوي الاحتياجات الخاصة من أكثر الفئات معاناة بعد التقاعد الوظيفي.

هذه الفئات التي تقاعدت لسبب أو لآخر تستحق المزيد من الدعم والمساندة، لأن المتقاعدين المعاقين أحوج ما يكونون إلى برامج وأنشطة تحقق الاندماج في المجتمع، وتجعلهم منفتحين على آفاق إنسانية أرحب.

وإذا كان هناك متقاعدون كسروا حاجز العزلة وهزموا إعاقتهم بأعمال حرة أو مشاريع صغيرة أو أنشطة تطوعية وإنسانية، إلا أن البعض زاده التقاعد عزلة وألما، وهؤلاء باحوا بآلامهم وآمالهم مؤكدين ان التهميش يعتبر إعاقة اخرى، كما أن ظروفهم المعيشية الصعبة وتكاليف الحياة من علاج ومتطلبات أخرى تستلزم الالتفات إلى مطالبهم وزيادة الدعم المقدم لهم.

وشدد المتقاعدون من ذوي الإعاقات المختلفة على ضرورة توفير الرعاية الطبية والنفسية، وتأسيس أندية ترفيهية يمارسون فيها أنشطتهم المختلفة، مشيرين إلى أن قانون التأمين الصحي مطلب ملح أسوة بالأصحاء.وانتقدوا عدم توفير كوادر طبية متخصصة في المستشفيات.

تسلط الضوء على مطالب المتقاعدين المعاقين، وترصد أبرز المشكلات التي تعترض طريقهم، كما رصدت تجارب أولياء أمور تقاعدوا لرعاية أبنائهم المعاقين، وفيما يلي التفاصيل:

الشطي: مجالات العمل محدودة بعد التقاعد

. من العمل الاداري الى المحفل الرياضي، هكذا انتقل أحمد خليل الشطي وهو من ذوي الاعاقة الحركية (شلل اطفال) الذي كان يعمل موظفا في الشؤون الإدارية بوزارة الأوقاف واستبدله بهوايته الرياضية بعد التقاعد كمساعد مدرب لكرة السلة في نادي المعاقين الكويتي.

وبحسب ما ذكره الشطي، لم يكن هناك سبب لتقاعده عن العمل سوى إتمامه لمدة خدمته (22 عاما)، حيث حصل على التقاعد الطبي الكامل قبل قانون المعاقين، لافتا إلى ان التقاعد لم يؤثر في مسيرته الحياتية ولم يحدث فيها تغييرا. وبالرغم من ان المجال غير مفتوح له للوظائف التي تناسبه، فضل خليل التوجه الى العمل في الحقل الرياضي، مشيرا إلى ان من ابرز المشاكل التي تواجه شريحة المعاقين بعد التقاعد تكمن في ان بعض الإعاقات لا تستطيع الحصول على تقاعد طبي كامل، حيث ان قانون المعاقين الجديد ينص على تقاعد الرجل المعاق بعد 15 سنة خدمة اما المرأة المعاقة فبعد 10 سنوات ومن ثم يتم التقاعد براتب كامل.

وبالحديث عن قانون المعاقين الجديد، أوضح الشطي انه يخدم بعض المتقاعدين من ذوي الاعاقة، مشيرا إلى معاناة ذوي الاعاقة للحصول على وظيفة بعد التقاعد

الشمري: وجدتُ ضالتي في الأعمال التطوعية والإنسانية بعد التقاعد

اتجهت صفية الشمري (من ذوي الاعاقة الحركية) بعد تقاعدها إلى مجال الاعمال الخيرية والتطوعية، حيث كانت اخصائية اجتماعية في احد مراكز وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.

وتقول الشمري «انها تقاعدت منذ عشر سنوات نظرا لانتهاء مدة الخدمة المقررة للمعاقة المتزوجة كما حددها قانون المعاقين رقم 8 لعام 2010 وهي عشر سنوات»، لافتة إلى تغير مجرى حياتها بعد التقاعد. وكونها امرأة عملية وتحب استثمار وقتها بما يعود بالنفع والفائدة، وجدت الشمري ضالتها في العمل التطوعي لما له من فائدة جماعية لذوي الاعاقة عموما والمرأة المعاقة على وجه الخصوص حسب ما ذكرت، حيث تطوعت للعمل في اكثر من جهة انسانية، لافتة إلى أن الإعاقة منحتها طاقة وحافزاً لإثبات الذات والتفوق.

وأفادت الشمري انها تدرجت في المجال الخيري والتطوعي، بدايتها كانت في مبرة البر الخيرية، حيث شغلت مناصب عدة.

غصة

اشتكى عدد من المتقاعدين من ذوي الاحتياجات الخاصة من تهميش مطالبهم، وعدم الاهتمام الكافي بحقوقهم واحتياجاتهم الملحة، لا سيما على صعيدي العلاج والتوفير والدمج.

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3775 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4152 0
خالد العرافة
2017/07/05 4692 0