بعد اشهر قليلة من وفاة أول شخص خضع لزراعة قلب اصطناعي، أجرت شركة كارمات وفي كنف السرية، مؤخرا عملية زرع قلب اصطناعي ثان لمريض آخر بأحد مستشفيات مدينة نانت الفرنسية.
وبحسب صحيفة ليبيراسيون فإن العملية تمت بنجاح، دون اعطاء تفاصيل حول حالة المريض الذي لا يعرف عنه شيء إلى الآن.
وكان المريض الأول الذي خضع لزراعة أول قلب اصطناعي في العالم (76 عاما) في مستشفى جورج بومبيدو بباريس توفي بعد 75 يوما من إجراء العملية رغم إعطاء الشركة المصنعة ضمانات واسعة تفيد بأن القلب الصناعي الذي تم زرعه قادر على العمل بشكل جيد لخمس سنوات.
وعند زراعة القلب الصناعي كان المريض يعاني من مرحلة متأخرة من قصور القلب وهي المرحلة التي لا يستطيع فيها قلب المريض ضخ القدر الكافي من الدم الذي يحتاج إليه الجسم وقيل ان بينه وبين الموت أسابيع أو أياما.
وقالت الشركة ان لديها أربعة مرضى آخرين على قائمة الانتظار لإجراء عمليات مماثلة لهم بعد حصولها على الترخيص لاستئناف التجربة في يوليو الماضي.
ولهذا القلب الاصطناعي كلفة باهظة وهو يعمل بتكنولوجيا عالية الدقة ومغلف بمواد حيوية مصنوعة انطلاقا من نسيج حيواني للحيلولة دون حصول تخثر الدم وتفادي الجلطات القلبية. ولا يمكن زراعته حاليا إلا لأشخاص ذوي أحجام معينة بسبب وزنه البالغ 900 غرام.