على مدى 14 عاما وابنها يدرس في احدى المدارس التابعة للمجلس الاعلى للمعاقين والذي تحول بعد ذلك الى الهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة لم تعلم ام كويتية ان هذه المدرسة لاتمنح شهادة للمتخرج منها تكمنه من استكمال مشواره الدراسي.
تقول الام في عرض حالة ابنها وهو معاق انها كانت ادخلته الى احدى المدارس المشمولة بمظلة المجلس انذاك ومن ثم طلبت نقله الى مدرسة اخرى فحصلت على موافقة المجلس وبالفعل استمر ابنها في الدراسة بالمدرسة الجديدة وهي ايضا تحت نفس المظلة.
توضح الام انها في كل مرة تراجع المدرسة للسؤال عن ابنها تتلقى الافاده بانه جيد وانه مستمر في الدراسة ولكنها لم تلتفت لاختلاف المناهج عن مناهج باقي اخوانه في المدارس العادية وبررت ذلك على ان المعاقين ربما لهم مناهج مختلفة او اي مبرر اخر اضافة الى جهلها بامور المناهج.
ومع مرور السنين تقول الام انها فوجئت بان المدرسة التي تم ضم ابنها لها منذ 14 عاما لاتقدم اكثر من خدمة الرعاية ولاتمنح الطالب فيها شهادة دراسية الامر الذي جعلها في حسرة من امرها على سنوات عمر ابنها الضائعة.
وأمام هذه المأساة تتوجه المواطنة الى وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند الصبيح بحثا عن حل لابنها يستدرك سنوات عمره الضائعة كما تفتح هذه المأساة التساؤلات عن حالات مشابهة وما سوف يقدم لها من حلول؟..وما اذا كانت الصورة واضحة لاولياء امور طلبة مثل هذه المدرسة بانها للرعاية فقط؟.