افتتح الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالانابة محمد العسعوسي معرض «اصدارات جمعية المكفوفين الكويتية» في مكتبة الكويت الوطنية والذي صاحبه نشاط ثقافي.
يأتي المعرض ضمن أطر التعاون الثقافي المستمر بين المجلس وجمعية المكفوفين، ويضم المعرض عدداً من اصدارات المجلس بلغة «برايل» التي يصدرها المجلس لهذه الشريحة من المجتمع.
وصرح الأمين العام بالانابة محمد العسعوسي قائلا: «المجلس لمس مبكرا حاجة هذه الشريحة الى التواصل الثقافي وبدأ طرح اصداراته وتحويلها الى لغة «برايل» المعتمدة لشريحة المكفوفين».
وأضاف: «المجلس الوطني معني بتوفير الاصدارات بلغة برايل، ونتطلع الى المزيد من التعاون مع جمعية المكفوفين التي أخذت على عاتقها التصدي لموضوع النشاط الثقافي وجعل شريحة المكفوفين جزء من هذا النشاط وجزء أساسي ومهم في التعامل مع العمل الثقافي».
بدوره قال عضو جمعية المكفوفين الكويتية غانم العودة: «جمعيتنا من أقدم الجمعيات في الوطن العربي والأولى على مستوى الخليج ونحن مقتنعون بأننا جزء من رسالة الكويت الثقافية الموجهة الى الوطن العربي.
تعاون مثالي
ولفت العودة الى ان التعاون بين الجمعية والمجلس الوطني حيث يعد مثاليا ويعكس اهتمام دولة الكويت بالمعاقين عامة والمكفوفين خاصة. وأشار الى تاريخ ذلك التعاون الذي بدأ عندما تأسست الجمعية عام 1972 والمجلس بدأ عام 1973.
أنشطة
وعن أنشطة الجمعية من الناحية الثقافية أوضح العودة ان لديهم مركزا للحاسوب باسم «مركز الصباح للتنمية المعلوماتية» وهو مركز رائد ومتطور في الوطن العربي حيث يقوم بعمل دورات في الحاسوب والانترنت للمكفوفين وتنشيط معلوماتهم في هذا المجال وأيضا نقوم بوضع برنامج للحاسوب للمكفوفين من خارج الكويت.
وعن المطبعة قال: «لدينا مطبعة المرحوم محمد عبد المحسن الخرافي وهي أول دار متخصصة بطريقة «برايل» لافتا الى ان الجمعية استطاعت منذ عام 1995 طبع مئات الكتب أولها القرآن الكريم، ثم قمنا بطباعة الكتب الدينية حتى تكون متكاملة لكافة العلوم، وأيضا قمنا بطباعة كتب التاريخ والأدب والشعر والعلوم.
وأكد العودة ان المطبوعات تذهب الى كافة الدول العربية والى كل قارئ باللغة العربية حتى في المهجر، بل وتقوم الجمعية أيضا بتجليد وترميم الكتب القديمة اضافة طباعة الكتب للطلبة، ولدينا استعداد للتعاون مع أي شخص يريد ان يحول كتابه الى طبعة «برايل» وسبق ان قدمنا خدمات طباعية في هذا المجال لبعض الدول العربية.
صاحب المعرض جلسة قراءة مع فالح القريني مدير مركز الصباح للتنمية الحاسوبية ومدير المكتبة الألكترونية التي تقوم جمعية المكفوفين بتأسيسها الآن.
وكانت الجلسة للتعريف بكيفية استخدام التكنولوجيا والقراءة الالكترونية في خدمة شريحة المكفوفين للتسهيل عليهم للوصول لأكبر عدد من الكتب الكترونيا، وقد شاركت سحر العدواني من فئة المكفوفين في الجلسة وقرأت كتابا بلغة برايل.