انطلاقا من مسؤولية خدمة المجتمع، شاركت جريدة «الأنباء» وبنك الكويت الوطني وشركة «زين» مع معهد الكويت للأبحاث العلمية في توزيع هدايا عينية ونقدية على عدد من نزلاء دار المسنين ومركز الشيخة بدرية الأحمد وعدد من المراكز الصحية في مستشفى الصباح بمشاركة 170 طالبا وطالبة، وذلك ضمن فعالية «چنطة أم عبدالله» بهدف المشاركة في العمل التطوعي وتعزيز الجانب الإنساني لدى الطلبة المشاركين.
في هذا السياق، قالت مديرة الدورة التدريبية الصيفية الـ 37 بمعهد الكويت للأبحاث العلمية د.فتوح الرقم إن فكرة «چنطة أم عبدالله» تبلورت حول خدمة المجتمع ورسم الابتسامة على وجوه المحتاجين من نزلاء دار رعاية المسنين وبعض المستشفيات والمراكز الطبية، مبينة أنه لولا ضيق الوقت لكان عدد المراكز التي يزورونها أكثر، حيث كانت الخطة أن يتم توزيع «چنطة أم عبدالله» على الأطفال وكبار السن الموجودين سواء في مراكز الرعاية التابعة لوزارة الشؤون وكذلك الموجودون في المستشفيات.
وأضافت الرقم أن المشاركين هم من الدورة الصيفية الـ 37 في معهد الأبحاث العلمية وهم 170 مشاركا وينقسمون إلى فئة مرحلة الثانوية الصفين العاشر والحادي عشر، وكذلك المرحلة الجامعية من السنة الثانية وما فوق وهناك 10 طلاب من دول مجلس التعاون الخليجي و14 من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، مبينة أنه تم التركيز خلال الأسبوع الماضي على عدد من الأفلام المحفزة التي تبين إيجابيات العطاء وما يصاحبها من فوائد لجسم الإنسان، فبينت الدراسات أن الجسم يفرز هرمونات سعادة وخاصة بعد العطاء ومساعدة المحتاجين.
من جانبها، قالت المشرفة العامة على الدورات الطلابية في معهد الكويت للأبحاث العلمية منى الفيلكاوي إن فعالية «چنطة أم عبد الله» جاءت من منطلق المسؤولية الاجتماعية لخدمة المجتمع ولرسم الابتسامة على وجوه المحتاجين لأنها رسالة محمدية في ديننا الحنيف وكل الديانات السماوية وهي العطاء لخدمة المجتمع، لافتة إلى أن الكويت مدت يدها للعطاء لكل البلدان القريبة والبعيدة ومن منطلق المسؤولية نحاول أن نعطي ولو القليل لمن هم يحتاجون للابتسامة ولهدايا عينة وليست بالضرورة إلى المال، فكثير من المرضى وكبار السن في مراكز الرعاية بحاجة إلى الكلمات والاهتمام والزيارات وهذا ما قدمناه اليوم، مؤكدة أن ابتسامتهم تساوي لدينا الدنيا بما فيها.
بدورها، قالت مراقب إدارة رعاية المسنين د.أماني الطبطبائي إن الخدمات والبرامج المقدمة للحالات المستفيدة تهدف إلى إشباع الحاجات الأساسية للحالات وهي الخدمات الصحية ويقوم بها طبيب القسم وإخصائي العلاج الطبيعي ويعاونهما مجموعة من الممرضين والممرضات إضافة إلى مختبر التحاليل والصيدلية بتقديم الخدمات الصحية الأساسية للنزلاء بهدف متابعتهم صحيا ووقايتهم من الأمراض وعلاجهم ومنها الفحص الطبي الدوري وتحديد نوعية وكمية الغذاء اللازم للنزيل حسب حالته.
من جهته، قال رئيس قسم مركز فرح لإدارة رعاية المسنين محمد العنزي إن المركز يوفر مجموعة من الخدمات والبرامج والأنشطة المنظمة التي تقدمها الإدارة لكبار السن بهدف توفير حياة كريمة لهم وحمايتهم والحد من آثار المشاكل التي قد تواجههم والعمل على علاجها وفق الإمكانات المتاحة، موضحا أن من أساليب الرعاية المتبعة الرعاية الإيوائية والرعاية النهارية والرعاية المنزلية المتنقلة والرعاية اللاحقة، لافتا إلى ان المركز به 22 حالة نسائية و11 حالة رجالية.
وقال الباحث الاجتماعي في دور رعاية المسنين سالم العنزي إن المركز يوفر برامج اجتماعية وينفذها الباحثون الاجتماعيون بها وتهدف إلى تأمين جميع الخدمات للنزلاء ومتابعة تنفيذها وتعديل السلوك السلبي للحالات وفق خطة العمل المناسبة لكل حالة وكذلك تنمية السلوك الاجتماعي للنزلاء وتكيفهم مع المكان والزملاء والعاملين معهم وتعويد النزلاء على الاعتماد على النفس قدر الإمكان وحسب القدرات.
حوار مع المسنين
توقعنا أن نرى عددا من المسنين في حالة نفسية ليست بالجيدة أو قليلي الكلام وان نبتسم اكثر منهم ونحاول مساعدتهم على الابتسامة، إلا أننا فوجئنا بابتساماتهم وترحيبهم بالمتطوعين، وكذلك فريق عمل «الأنباء»، إذ بدت على وجوههم السعادة مرددين «الساعة المباركة» ان نراكم و«زارتنا البركة»، فكانت ابتساماتهم وأحاديثهم لا تمل.