[B]في مبادرة هي الأولى من نوعها على مستوى العالم، شرعت جمعية فلسطينية في توزيع أول مصحف إشاري على عينة من مجتمع الصم في قطاع غزة. وحظي الصم في غزة بعد توزيع هذا المصحف، الذي جاء بتمويل من مؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني القطرية، بأول مشروع من هذا النوع منذ فجر الإسلام. ويتكون المصحف الإشاري من عرض فيديو تظهر فيه آيات القرآن الكريم مكتوبة ومنطوقة وصوراً توضيحية، إضافة إلى مترجم يتولى تفسير الآيات إشارياً لمدة 60 ساعة تلفزيونية، مخزنة في 15 أسطوانة مدمجة. والمصحف أعدته جمعية المحافظة على القرآن الكريم بالأردن، على مدار خمس سنوات، بالتعاون مع وزارة الأوقاف الأردنية، وبمشاركة طواقم من علماء التفسير ومترجمي لغة الإشارة وفنيين آخرين. وتأتي خطوة توزيع المصاحف الإشارية على مجتمع الصم في غزة تتويجاً للجهود التدريبية والتعليمية التي بذلتها جمعية المستقبل للصم الكبار، على صعيد آلية تدريس المصحف للصم، بإشراف جمعية دار القرآن الكريم والسنة، وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم. وأكد مدير جمعية المستقبل للصم الكبار أدهم عيد أن مجتمع الصم في غزة هو المجتمع الأول الذي حظي بالمصحف المفسَّر بلغة الإشارة على مستوى العالم. وأضاف أن جمعيته ستوزع 270 مصحفاً على عينة من مجتمع الصم والمؤسسات العاملة في هذا المجال، لافتاً إلى أن عملية التوزيع شملت صفوة مجتمع الصم، عبر اختيار المتعلمين منهم، وفق معايير الأكثر تعلماً على مستوى محافظات قطاع غزة.[/B]