[B][COLOR=#050505]تمكنت الباحثة السعودية تركية الطويركي الحاصلة على ماجستير في أمراض التوحد من كلية رياض الأطفال بالقاهرة من عمل دراسة علمية توضح أسباب مرض التوحد وكيف يمكن التغلب والتعامل مع الاطفال المصابين
بالطريقة التى تحقق بها التكيف على مستوى التعامل مع هؤلاء المصابين من قبل ذويهم وللحديث عن أسباب مرض التوحد، تقول الطويركي: «هناك أسباب عديدة ولكن يأتي في المقام الاول الاسباب الاجتماعية الناتجة عن إحساس الطفل بالرفض من والديه وعدم إحساسه بعواطفهم تجاهه بالإضافة الى وجود مشكلات أسرية وهذا يؤدى الى خوف الطفل وانسحابه من هذا الجو الاسرى من خلال انطوائه على نفسه. واضافت الطويركي: «كذلك هناك أسباب نفسية سببها الاصابة بمرض الفصام والذى يصيب الاطفال فى مرحلة الطفولة، ومع زيادة العمر يتطور هذا المرض، بحيث تظهر أعراضه كاملة فى مرحلة المراهقة، أيضاً هناك أسباب إدراكية، وهي ناتجة عن اضطراب إدراكي نمائي بحيث يصبح لدى المصابين انخفاض فى نشاط القدرات العقلية المختلفة والتى ترجع بدورها الى انخفاض قدرتهم على الادراك بالاضافة الى اضطراب في اللغة وهذا الاضطراب يحدث بين 4-5 اطفال من بين كل عشرة الاف طفل. وعن نسبة انتشار المرض بين الأطفال تقول الطويركي: «هذا الاضطراب يحدث بنسبة تبلغ 1 الى 2500 من بين الاطفال وقد يظهر بشكل تدريجى كما قد يظهر بشكل فجائى بين عمر سنتين وثلاث سنوات بعد أن يكون الطفل قد نما نموا طبيعيا فى سنواته الاولى، فهؤلاء الاطفال عادة ما يكونون بمعزل عن الاخرين, فهم متحفظون, يقيمون اتصالات قليلة وعلاقات فقيرة مع كل من الراشدين والاطفال وهذا التحفظ يختلف فى نوعيته عن السلوك الذى يبديه الاطفال الانسحابيون. وأضافت الطويركي أنه يمكن التغلب على مرض التوحد من خلال تفاهم الاسرة لطبيعة الطفل من خلال محاولة دائمة للنقاش معه في كل صغيرة وكبيرة، حيث تقول: «عدم إصدار قرارات قد تسبب له آلاما نفسية، كذلك مراقبة تصرفاته وتعامله مع الآخرين سواء الأطفال في مثل عمره أو الاكبر سنا، وفي حالة ظهور سلوك غير سوي يجب التوجه للطبيب فورا، كذلك البعد عن أفلام العنف التي تأتي من الغرب وينتج عنها طفل دموي أو طفل خائف من كل شيء، والأهم عدم السماح للأطفال بالجلوس ساعات طويلة أمام الكمبيوتر لمشاهدة الأفلام، لانه يخلق منه كائناً بعيداً عن المجتمع وغير قادر على التعامل معه، وعلى الوالدين السماح للطفل بحد أقصى ساعتين خلال اليوم، ثم اللعب مع أصدقائه أو أخواته أو مع الأب والأم، وتوفير الألعاب التي تنمّي عقل الطفل.[/COLOR]
[/B]