[B][COLOR=#121211]• الجدي: نطرح مشكلات اجتماعية تخص المجتمع الكويتي في شكل لوحات متعاقبة
• الصايغ: أطفال ومرضى الداون تدفع بهم «لوحات» لأول مرة في تاريخ المهرجانات
• الهزيم: الاستعراض يشارك فيه الكبار والأطفال والشباب.. لأول مرة
ضمن الأعمال المشاركة في مهرجان أيام المسرح للشباب في دورته التاسعة يستعد فريق عمل مسرحية «لوحات» ويتأهب للمشاركة بقوة واللعب على تراك السباق المحموم الذي تستمر فعالياته من 10/10/2012 حتى 21/10/2012 تحت رعاية الهيئة العامة للشباب والرياضة، «الدار» كانت داخل كواليس «لوحات» لتغطية البروفات…تابعت…وكانت تلك التغطية:
لوحات متتالية
بداية كان اللقاء مع المخرجة الواعدة فاطمة الجدي والتي تمثل لها مسرحية «لوحات» باكورة أعمالها قالت لنا ضاحكة إن ذلك هو العمل الأول لها وهو ما يمثل مجازفة أن يأتي عملها الأول ضمن مهرجان له ثقله مثل مهرجان أيام المسرح للشباب لكنها أركنت توترها بفضل وجود مشرف عام على العمل وهو عبد العزيز الصايغ الذي يحمل ابداعه الخاص، خاصة أن فاطمة لم تدرس الاخراج لكنها تمارسه بروح الهاوية والمتطلعة.
فاطمة أوضحت أن روح الهواية تغلب على كافة عناصر العمل، خاصة وأن مؤلفة المسرحية بدور اليوسف يعد هذا هو عملها الأول بعد أن شاركت الفنان عبد العزيز المسلم كتابة عمل من قبل.
وعن سبب اسم لوحات قالت فاطمة إننا نطرح مشكلات اجتماعية تخص المجتمع الكويتي في شكل لوحات متتالية، موضحة أن العمل يتم الاعداد له خصيصا من أجل مهرجان أيام المسرح للشباب في دورته التاسعة.
وتتوقع فاطمة الجدي أن يكون لمسرحية «لوحات» مكان وحظوة بين الأعمال المشاركة في المهرجان.
لوحات و«الداون»
المشرف العام على مسرحية «لوحات» عبد العزيز الصايغ أوضح أنه لا يشارك بالتمثيل في العمل ولكنه اكتفى بمد يد التعاون مع أناس يشاركون لأول مرة بالعمل للمسرح ابتداء من المخرجة وحتى أصغر ممثل في العمل.
الصايغ كونه درس في أكاديمية الشباب جعله مؤهلا لتلك المهمة أوضح أنه لأول مرة في تاريخ المهرجانات هناك اطفال مشاركون في العمل منهم اثنان من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأنه أول من دفع بالمعاقين في مسرحياته من قبل من خلال مسرحية «شيزوفرنيا»، مؤكدا أن صعوبة التعامل مع تلك الفئة المهمة في المجتمع تحتاج الى خصوصية شديدة وحساسية مفرطة حتى لا تفقد ذلك الرابط بينك وبينه، لذا حرص الصايغ على أخذ الكثير من النصائح من الجهات المتخصصة في امراض الداون.
الصايغ أشار الى أن لديه معهد غوص صغيرا تعرف من خلاله على الممثل وأحد مرضى الداون سالم الصايغ ووجد فيه الموهبة الشديد لدرجة أنه يؤدي تعبيرات حركية ويحمل داخله الكثير من التحدي.
وأكد الصايغ أنه قبل الاشراف على العمل كتحد لقدراته اذ راهن نفسه على الدفع بأناس يعملون لأول مرة وأعطاهم دورة خاصة من خلال العمل للدفع بهم الى المجال المسرحي بتقدير ممتاز.
استعراض مبتكر
التقينا أثناء البروفة بمصمم رقصات مسرحية «لوحات» دعيج الهزيم والذي غلب عليه الحماس وحالة من النشاط غير المستغرب كونه متخصصا في تصميم الأداء الراقص.
حول مدى التنسيق بينه وبين المخرجة ومؤلفة العمل لخلق جو استعراضي ايجابي قال الهزيم إن التعاون والتنسيق لا ينقطع وذلك لقناعتي التامة أن مشهدا أو جملة بسيطة قادرة على أن تجعل ذهني يتفتق عن مشهد راقص كامل، في حين أنه لو استقل كل منا برأيه فمن الممكن أن أبتكر حالة راقصة ابداعية من وجهة نظري لكنها بعيدة كل البعد عن مضمون العمل وهذا اهدار لطاقتي الفكرية ولطاقة شباب الاستعراض ككل.
وأضاف الهزيم أن الجديد والمبتكر في «لوحات» أن الاستعراض يشارك فيه الكبار والأطفال والشباب، وذلك لأول مرة، وأنا أضع شكلا مبدئيا للعمل وأصف للمخرجة كل شيء على الورق وعند الاتفاق أنقل الصورة لشباب الاستعراض بشكل عام.
وأردف الهزيم أن الشباب المشارك في الاستعراض ليسوا محترفين بل مجرد مجاميع وكان الاتفاق أن يكون مع 30 شخصا متخصصون في مجال الاستعراض وهو ما خلق حالة من التحدي بداخلي أن أجعل من شباب المجاميع راقصين على أعلى مستوى ممكن.
وجوه واعدة
الممثلة الواعدة والطالبة في السنة الثانية بالمعهد العالي للفنون المسرحية سعاد الحسيني قالت انها تقدم أكثر من دور خلال العمل وتمنت أن يكون الحضور قويا خلال العرض، لافتة الى أن أول ما جذبها في العمل هو النص، خاصة وانه مكتوب بالعامية وليس باللغة العربية وهي ترى أن العمل باللغة العامية أصعب من اللغة العربية مما يمثل تحديا صارخا بالنسبة لها.
سعاد والتي تعد مسرحية «لوحات» العمل الأول لها قارنت بين الدراسة في المعهد والتطبيق العملي، قائلة انه من الضروري للفنان أن يكون دارسا الفن لأن ذلك يقرب الصورة أمام عينه كثيرا، مرجحة نجاح «لوحات» خلال المهرجان بنسبة %70.
الممثل الشاب والطالب في
معهد الفنون المسرحية عقيل رئيسي والذي لوحظ أن دوره محوري في العمل قال انه يتمنى للعمل ككل النجاح وأنه شارك بأدوار محورية في مهرجانات من قبل مما يشعره بالمسؤولية تجاه «لوحات» بشكل خاص.
عن دوره يقول رئيسي انه بمثابة رمانة ميزان العمل وهو ما يجعله شديد الحرص اذ أن أي تدن في مستواه سيهبط بالعمل ككل، خاصة أنه التعاون الأول بينه وبين الصايغ ومخرجة العمل فاطمة جدي، ومبديا تخوفه من الرهبة الطاغية التي يستشعرها عند الوقوف على خشبة المسرح.
وعن الأسماء العملاقة المكرمة خلال المهرجان قال عقيل رئيسي إنه يشعر بالفخر كون الفنان علي جمعة والفنان أحمد جوهر من بين المكرمين في مهرجان يعنى بالشباب خصيصا.
الوجه الشاب دعاء حسين والتي تتجهز للالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية قالت عن دورها في «لوحات» إنها تقدم دور امرأة أم ولديها مشكلات مع زوجها وتحمل بداخلها الكثير من الرومانسية.
وتستشعر دعاء الرهبة الشديدة كونها تقف لأول مرة أمام الجمهور وتحاول جاهدة كسر ذلك الجليد الذي يجتاحها من فرط الخوف بالعمل الدؤوب والمتواصل لتكون في أعلى حالة من الألق والابداع. [/COLOR][/B]