[B] أكد احمد الفلاح الرئيس الفخري لملتقى كويت الخير ان من أهداف الملتقى تشجيع وابراز العاملين في مجال خدمة العمل الخيري بجائزة شهرية تحمل الجائزة عنوان «بصمة خير».جاء ذلك في كلمة افتتح بها ملتقى كويت الخير في ديوان الخير الثالث الذي شهد تكريم صحافي الخير نافل الحميدان لدوره في ابراز العمل الخيري اعلاميا، والمخترع نواف الصانع لانجازاته وحصوله على براءة اختراع، بحضور الرئيس الفخري للهيئة الخيرية الاسلامية العالمية العم يوسف الحجي وأمين الامانة العامة للاوقاف د.عبدالمحسن الخرافي ومدير عام جمعية عبدالله النوري الخيرية جمال النوري وجمع من رجالات العمل الخيري. واستضاف الديوان المهندس فارس العنزي من برنامج «اعادة الهيكلة» الذي قال ان العمل الخيري حفظ أهل الكويت من الأزمات والمشاكل ويجب ان نذكر فضل الجنود المجهولين الذين كانوا وراء تطوير العمل الخيري الكويتي ووصوله الى العالمية، مشيرا الى ان برنامج اعادة هيكلة القوى العاملة جهاز حكومي له رسالة سامية هي توجيه الشباب الكويتي للعمل في القطاع الخاص لمعالجة الخلل في سوق العمل، «فلدينا %96 من الكويتيين مسجلون في القطاع الحكومي و%4 فقط في القطاع الخاص فهذا خلل ضخم وهذه فجوة كبيرة». وأضاف العنزي ان المعني بالقطاع الخاص ليس الشركات والبنوك فقط بل يشمل الاندية الرياضية والجمعيات والمبرات الخيرية وجمعيات النفع العام..وقد تم اصدار دراسة لكيفية الاستفادة من مخرجات التعليم الديني في القطاع الخاص تبين ان قطاع البنوك والاستثمار والتأمين والجمعيات الخيرية بحاجة الى شباب كويتيين لديهم خلفية من التعليم الديني، وان كثيرين من خريجي التعليم الديني لديهم الرغبة في الانخراط في العمل الخيري.وقد تم عرض هذه المخرجات على الامانة العامة للاوقاف ولجنة استكمال تطبيق احكام الشريعة الاسلامية. ونبه العنزي الى ان بعض القائمين على العمل الخيري يجهلون ان الموظفين الذين يعملون لديهم يمكنهم ان يسجلوا في التأمينات ويحصلوا على دعم العمالة.ودعا لتصحيح النظرة الى العمل الخيري كعمل تطوعي فقط، واشار الى ان التفرغ الكامل لهذا العمل سيحل أزمة في سوق العمل ويعود بالنفع على هذا العمل وعلى الموظف. وطالب الرئيس الفخري للهيئة الخيرية الاسلامية العالمية العم يوسف الحجي برنامج اعادة الهيكلة بالاهتمام بالمشاريع الصغيرة التي وجدت اهتماما من سمو أمير البلاد في المؤتمر الاقتصادي العالمي الذي عقد في الكويت وأوكلت ادارتها وتنفيذها للصندوق العربي للتنمية.واشار الحجي الى اهتمام سمو الامير بفتح المجال لمن يريد ان يكتسب مهنة، داعيا لاحياء مثل هذه المشاريع الحيوية وحصول العاملين فيها على المزايا كاملة. وقال منسق ديوان الخير جمال النامي ان احد المواطنين قدم دراسة الماجستير حول الرضا الوظيفي فوجد %70 وأكثر من الرضا الوظيفي لدى موظفي العمل الخيري.واضاف ان هذه رسالة للشباب، ان أرادوا البحث عن الرضا الوظيفي فهو موجود في العمل الخيري وكل من يبحث عن رسالة في الحياة وبصمة في الدنيا والآخرة فسوف يجد ذلك في العمل الخيري الذي تمتاز به الكويت والذي يشكل العصب الرئيسي لهذه الدولة الصغيرة. وتساءل النامي: ألا يجوز لهذا العمل الكبير ان يكون له قانون خاص يحمي العامل والموظف ليشجعه وهو يواجه مخاطر وأوبئة خلال زيارته للبلدان التي تنتشر فيها الامراض لاغاثتها؟! وطالب الحكومة ومجلس الامة القادم بسن قانون لحماية موظفي هذا القطاع حتى نتقدم بهذا العمل الذي كان سببا في معرفة كثير من دول العالم بدولة الكويت والذي يعد مفخرة لكل مواطن ويستحق الدعم الحكومي وفتح المجال الوظيفي لاكمال رسالة العامل بالعمل الخيري. وطالب مدير جمعية عبدالله النوري الخيرية جمال النوري برنامج اعادة الهيكلة بوضع برنامج لتدريب المواطنين الراغبين في الانخراط في العمل الخيري وتنظيم دورات للموظفين الحاليين والخريجين الجدد. وتحدث الفائز بجائزة مخترع الخير نواف الصانع مشيرا الى أنه اخترع نعشا يتيح لأكثر من 12 شخصا يحملون الجنازة بسهولة ويسر ووزنه خفيف جدا اذ انه مصنوع من الألمنيوم «وحصلت على براءة الاختراع وتم تصنيع 60 نعشا في مقابر الصليبيخات وصبحان والجهراء». وتحدث الفائز بجائزة صحافي الخير الزميل نافل الحميدان فعبر فخره واعتزازه بحصوله على هذه الجائزة مشيدا بالقائمين على «ديوان الخير»، ومؤكدا ان حصوله على الجائزة تشجيع لمواصلة مسيرة عمل عمرها أكثر من 14 عاما في تغطية فعاليات العمل الخيري لجريدة التي كان لها دور في ابراز العمل الخيري الخارجي «ويعود لها الفضل الأول في حصولي على وسام صحافي الخير». وأكد الحميدان أنه شارك عددا من الجمعيات الخيرية واللجان التابعة لها الرحلات الاغاثية الخارجية في دول أفريقية وأسيوية.واشار الى بعض المشاهد المؤثرة التي شهدها ومنها افتتاح مجمع الرحمة في جمهورية جيبوتي بحضور رئيس الجمهورية وتوزيع أكثر من 100 بيت للأرامل والأيتام في احدى القرى الفقيرة واجراء 100 عملية سحب ماء من عيون المرضى الفقراء اجراها جراح العيون المعروف الدكتور مبارك العجمي مجانا «كان المريض يدخل غرفة العمليات لا يرى شيئا ويخرج مبصرا من جديد». واشار الحميدان الى ان العمل الخيري الكويتي دخل معظم دول العالم لدعم كل محتاج وكفالة الأيتام وايواء الارامل والمطلقات وحفر الابار وبناء المساجد والجامعات والمدارس ودور الايتام وتقديم المساعدات، وكل ذلك بدعم مباشر من سمو أمير البلاد الذي كان أول المبادرين بالتبرع لاغلب حملات الاغاثة. [/B]