0 تعليق
694 المشاهدات

محمد الشراح : مطلوب مستشفى للإعاقات الشديدة ونادٍ للذهنية



[B]تلعب الأسرة دوراً مهماً ومحورياً في حياة أبنائها، خاصة إذا كانوا من ذوي الإعاقات، وعندما يدرك الأهل أن مولودهم المنتظر من ذوي الإعاقة الذهنية، غالبا ما يمرون بأزمة تأنيب الضمير، وفي لحظة واحدة يتحول الفرح والبهجة إلى قلق وأسئلة بلا نهاية: ماذا يخبئ المستقبل لطفلهم؟ وكيف سيتعاملون مع الأمر؟ وغير ذلك من أسئلة. وتمثل شبكة دعم الأسر مجتمعا مصغرا يهدف إلى بناء دعم الأسر وإيجاد محيط أسري صحي وتدريب القادة من الأسر الجديدة. يطالب رئيس شبكة دعم الأسر محمد عبدالله الشراح وهو ولي أمر لطفلين من ذوي الإعاقات الذهنية، يطالب الحكومة بإنشاء ناد خاص للإعاقة الذهنية، مزود بالألعاب المتنوعة بما يتناسب مع ظروفهم، وبكادر تدريبي وطبي مؤهل ومتخصص، لا سيما في ظل تضاعف أعدادهم على نحو ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، بحيث يحتضن أبناء هذه الفئة أسوة بباقي الإعاقات وتمكنهم من مزاولة أنشطتهم. مستشفى ونادى بضرورة إنشاء مستشفى خاص لجميع الإعاقات، خصوصاً الشديدة منها التي تتطلب كادرا طبيا متخصصا ورعاية خاصة، مشيراً إلى معاناة هذه الفئة من افتقار الكوادر المتخصصة في العلاج الطبيعي، فضلاً عن المراجعات التي تتم بشكل بطيء وبنحو روتيني بالإضافة إلى الجلسات العلاجية القليلة التي لا تعطي النتيجة المطلوبة. وفيما أشاد بقانون ذوي الإعاقة 8 لسنة 2010 الذي اعتبره مفخرة للكويت ولذوي الإعاقة وأسرهم ويتضمن العديد من الجوانب والامتيازات التي كان يطالب بها كثير من الجمعيات المعنية بذوي الإعاقة وأولياء الأمور والناشطين منذ سنوات وأعطى لهم مساحة كبيرة لهذه الفئة، انتقد الشراح عدم تفعيل بنود هذا القانون بالشكل المطلوب، فضلا عن نظرة المجتمع الدونية لهذه الفئة وعدم تقبلهم كجزء من هذا المجتمع، إلى جانب عدم وعي المجتمع بالتعامل مع الإعاقات المختلفة من دون تمييزهم بغيرهم. الدمج الشامل وشدد الشراح على أهمية الدمج المجتمعي الشامل لذوي الإعاقة، واعتبره مطلبا أساسيا ومشتركا بين جميع أولياء الأمور، موضحا أن الدمج التعليمي أو التربوي هو المنطلق الأساسي نظرا لأن الطفل المعاق يقضي سنوات عديدة في الحقل التربوي، وهي فرصة جيدة بين أبناء هذه الفئة وأقرانهم، بحيث يسهل عملية التواصل فيما بينهم فضلا عن تعزيز تقبل هذه الفئة في المجتمع المدرسي وإذابة جميع الأفكار السلبية حولها. ومضى إلى القول: إن الدمج الاجتماعي والمتمثل في المشاركة في الفعاليات والأنشطة المتنوعة يعد أيضا عاملاً مهماً بالإضافة إلى الدمج الوظيفي من خلال خلق فرص عمل لأبناء هذه الشريحة بما يتناسب مع إعاقتهم في الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة وذلك عقب تأهيلهم وتدريبهم جيدا على مواجهة سوق العمل وغرس الشعور بالمسؤولية لديهم. وانتقل الشراح إلى الحديث عن الشبكة، قائلاً: إنها منبثقة من الأولمبياد الدولي الذي يختص بالألعاب الخاصة بذوي الإعاقة الذهنية في إقليم الشرق الأوسط وشمال افريقيا. وأشار الشراح إلى أن الأسرة هي مصدر القوى للأولمبياد الخاص فهم يقدمون خدمات عديدة عبر الوصول إلى لاعبين جدد والتدريب وجمع التبرعات ومرافقة اللاعبين وتدريب صغار السن منهم، كما أن هذه الشبكة تجمع أسر الأولمبياد الخاص مع أسر جديدة لأفراد من ذوي الإعاقة الذهنية وتقدم لهم المعلومات اللازمة. تشجيع ولفت إلى أن هذه الشبكة تعمل على تحقيق العديد من الجوانب المهمة لأفراد الأسر والمتمثلة في تشجيع ودعم برنامج الأولمبياد الخاص، وبناء القدرات القيادية من صغار السن من ذوي الإعاقات الذهنية وزرع الثقة بذاتهم والتعبير عن همومهم ومشاكلهم فضلاً عن لقاء الأسر والمشاركة بالأفكار والاهتمامات إلى جانب دعوة أسر جديدة للانضمام إلى البرنامج والبرامج الفرعية من الأولمبياد، ناهيك عن تشجيع الأسر التي تلعب دوراً ريادياً في عملية الدمج وتأمين الفرص المتساوية في المجتمع. وأضاف الشراح أن شبكة دعم الأسر تقوم على المبدأ الذي يعتبر أن أفراد أسر لاعبي الأولمبياد الخاص الحاليين والمستقبليين واللاعبين صغار السن يلعبون دوراً مهما في برنامج الأولمبياد الخاص عامة وعلى صعيد المشاركة والتوعية والدعم خاصة. وتمنى الشراح توسيع شبكة دعم الأسر لتغطي %100 من الأسر في المنطقة، وتنمية وتطوير برنامج اللاعبين صغار السن ليطال أكبر شريحة منهم فضلا عن قيام كل البرامج الفرعية بتدريب فردين من الأسر على القيادة وعلى نشاطات بناء المجتمع. وأوضح أن الشبكة تؤمن بنية منظمة يمكن من خلالها لأسر الأولمبياد الخاص الوصول إلى أسر جديدة والترحيب بها في مجتمع الأولمبياد الخاص، لافتا إلى أن الهدف من هذه الشبكة يكمن في دعم الأسر وإيجاد محيط أسري صحي وبناء الشراكات داخل المجتمع وتدريب القادة من الأسر الجديدة. نقطة الانطلاق وتحدث الشراح عن بداية انطلاق شبكة دعم الأسر للأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية، حيث قال ان إقامة هذه الشبكة تزامن مع الاحتفال بيوم «يونيس كيندي شرايفر» وهي مؤسسة الأولمبياد الخاص وشقيقتها من ذوي الإعاقة الذهنية، لافتا إلى أن حلم هذه المرأة بدأ في فناء منزلها واستقبلت بعض الطلبة من ذوي الإعاقة الذهنية مع أسرهم واستعانت ببعض المتطوعين من طلاب الثانوية والجامعة وتفاجأ الجميع بأن هؤلاء الأبناء ليسوا بتلك الصعوبة وأنهم ليسوا مشاكسين بل كانوا يريدون قضاء أوقات ممتعة مثل أقرانهم الأطفال، وهكذا واصل مخيم شرايفر النجاح عاماً بعد عام مع زيادة الأطفال المشاركين فكانت البداية الحقيقية لنشأة الأولمبياد الخاص الدولي. وأشار الشراح إلى أن باب العضوية والانضمام الى شبكة دعم الأسر مفتوح أمام جميع الأسر ممن لديهم أبناء من ذوي الإعاقة الذهنية، سواء توحُّد أو داون أو تخلف عقلي من دون أي شروط محددة، مبينا وجود شبكة معلومات مصغرة للتواصل مع الأسر خلال تنظيم الفعاليات. وأكد الشراح اهتمام الشبكة وحرصها على تناول ومناقشة الموضوعات ذات الجوانب المتنوعة والمختلفة الثقافية والاجتماعية والنفسية والصحية وكذلك الجانب التربوي بمشاركة عدد من المتخصصين في هذا المجال، بالإضافة إلى أولياء الأمور ممن لديهم تجربة في هذه المجالات. برنامج وقدم نبذة مختصرة عن برنامج اللاعبين الصغار السن، موضحاً أنه برنامج رياضي تنموي موجه للأطفال ذوي الإعاقة الذهنية لتعريفهم على عالم الرياضة وتحضيرهم للانضمام إلى الأولمبياد الخاص عند بلوغهم الثامنة من عمرهم. وتابع بالقول: منذ تأسيسه في عام 1968، يلعب الأولمبياد الخاص دوراً رائداً كمنظمة عالمية توفر التدريب والتنافس الرياضي للأفراد من ذوي الإعاقة الذهنية من عمر 8 سنوات فما فوق. وحول المشاريع المستقبلية للشبكة، أشار الشراح إلى الجهود الحثيثة الساعية إلى تطوير الشبكة وزيادة أعداد منتسبيها، فضلا عن تنظيم وإعداد برامج وفعاليات ثقافية وتوعوية بين فترة وأخرى، إيمانا بأهمية التوعية المجتمعية بإعاقة أبنائنا وتقبلهم، فضلا عن نبذ التفرقة بينهم وبين اخوانهم، إلى جانب تعزيز دور عملية الدمج المجتمعي. إشادة أشاد الشراح بمدى تعاون ودعم عدد من جمعيات النفع العام المعنية بذوي الإعاقة لشبكة دعم الأسر كالجمعية الكويتية لمتابعة قضايا المعاقين والجمعية الخليجية للإعاقة المتمثل في المكتب التنفيذي في الكويت. الأسرة دعا الشراح أولياء الأمور الى الخروج من السلبية التي يعيشون فيها، باعتبار الطفل المعاق يمثل مشكلة لهم، بل يتعين عليهم النظر إلى النماذج الإيجابية من الأسر ممن لديهم أبناء من ذوي الإعاقة حققوا بطولات، متمنيا منهم المزيد من الاهتمام بالأبناء من هذه الفئة وزرع الثقة لديهم ومنحهم الفرص. ثقافة اعتبر محمد الشراح أن لثقافة المجتمع وتوعيته تأثيرا محوريا مزدوجا في الأشخاص ذوي الإعاقة ذاتهم، وكذلك أولياء أمورهم.[/B]

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3775 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4151 0
خالد العرافة
2017/07/05 4692 0