[B][COLOR=#0C0C0A]فكرة خلاقة تحقق الكثير من الأهداف البناءة، وتلقي الضوء على سيرة رجالات الكويت الذين ساهموا بجهودهم وأفكارهم في صنع مجد الكويت ورفع اسمها عاليا خفاقا.. هذا أقل ما يمكن أن توصف به فكرة مشروع «رحلة نجاح» الذي ينفذه الصحافي الزميل ناصر حمد الخالدي.
وتكمن أهمية هذا المشروع في أنه يضع أفكارا عملية كثيرة أمام الشباب، ليختار كل منهم ما يناسب طموحه وقدراته، ليكون له دوره البناء وإسهاماته الفعالة في بناء مستقبل هذا الوطن الغالي، منطلقا نحو العمل والإنجاز من خلال الاستفادة من تجارب الكثير من العظماء الذين تمكنوا من العمل والكفاح والمثابرة، ووظفوا فكرهم وقدموا تضحياتهم حتى صنعوا لأنفسهم تاريخا حافلا نفخر به جميعا، ارتكازا على أن تقدم ورقي الأمم لا يقاس فقط بما تمتلكه من ثروات طبيعية أو احتياطات نقدية، وإنما بما لديها من موارد بشرية متمثلة في عقول أبنائها وكوادرها المؤهلة والمتخصصة في مختلف نواحي الحياة، حيث تعد تلك الكفاءات الوطنية بمنزلة كنوز حقيقية ومصدر فخر واعتزاز لدولها، ففي الكويت يوجد لدينا العديد من الشخصيات التي لها بصمات واضحة في شتى المجالات، وقد عرفت بالتميز والإبداع في مختلف المهن والوظائف وأصبح لديها معين لا ينضب من الخبرات.
شخصيات لها تاريخ
وينطلق المشروع بحفل يقام في بهو المركز العلمي تحت رعاية وحضور وكيل وزارة الإعلام الشيخ سلمان الحمود، بالإضافة إلى حضور عدد من الشخصيات المجتمعية.
وسيشهد الحفل توقيع كتاب «رحلة نجاح» الذي يضم بين طياته سيرة حياة 30 شخصية من الشخصيات المتميزة التي حققت نجاحات كبيرة في مجالات مختلفة سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو الرياضي.
محاور مميزة
ويقوم المشروع على عدة محاور، مستهدفا بها تحقيق أهدافه في تشجيع الشباب على دخول الحياة العلمية وتفجير طاقاتهم وزيادة طموحاتهم ليكونوا نجوما متلألئة في سجل من ساهموا في خدمة وطنهم وعملوا جاهدين مخلصين على المساهمة في تنميته ورفع لوائه.
وأول محاور المشروع هو صدور كتاب «رحلة نجاح» (الجزء الأول)، لتأتي سلسلة من اللقاءات والندوات فضلا عن تقديم محاضرات في الكليات ومدارس المرحلة الثانوية وعدد من الجهات لتوجيه فكر الشباب نحو أفكار جديدة، وتأصيل القيم النبيلة والعادات الأصيلة، بالإضافة إلى حب العمل والكفاح في نفوسهم.
وهناك موقع إلكتروني يضم عددا من سير حياة الناجحين بالإضافة إلى أخبار وقضايا متنوعة من شأنها تحفيز الشباب على العمل والإنتاج وتطوير إمكانياتهم ومهاراتهم ليتمكنوا من تحقيق أهدافهم.
كما سينظم المشروع مؤتمرا حواريا شبابيا خلال العام المقبل، حول أهم التحديات التي تواجه الشباب، والمعوقات التي تحول دون مساهمتهم الفعالة في تحقيق تنمية وطنهم والارتقاء به، بما يتسلحون به من حماس وطموح وما يميزهم من حيوية ونشاط.
ويحظى مشروع رحلة نجاح بدعم ومشاركة مجموعة من البنوك والشركات الكبرى، التي تحرص على القيام بمسؤولياتها في خدمة المجتمع وتحفيز الشباب على الاقتداء برجالات الكويت الناجحين في مختلف المجالات، ليكون لهؤلاء الشباب دورهم المؤثر في دفع مسيرة التنمية والرخاء لهذا الوطن المعطاء.
وعن فكرة المشروع يقول الزميل ناصر الخالدي: عندما جاءتني فكرة تأليف كتاب «رحلة نجاح» تذكرت هذه العبارة التي تقول «عليك أن تفعل الأشياء التي تعتقد أنه ليس باستطاعتك أن تفعلها»، وهكذا بدأت رحلتي في إجراء المقابلات فوجدت أن الإنسان الذي يملك فكرة ويؤمن بأنها ناجحة عليه أن يواصل العمل من أجل رؤيتها تتحقق على أرض الواقع، وهكذا حتى رأيت النسخة الأولى من «رحلة نجاح»، عندها تأكدت من صحة هذه العبارة «من يعش في خوف لن يكون حرا أبدا».
وأضاف أنه سيتم تكريم الشخصيات الـ 30 التي جاءت في الجزء الأول من كتاب «رحلة نجاح» لجهودهم في خدمة الكويت وشعبها.
كتاب غني بالتجارب المميزة
ويحتوي الكتاب على سيرة حياة مجموعة من رجالات الكويت المخلصين المشهود لهم بالكفاءة والتفوق في أعمالهم ممن رفعوا اسم الكويت في المحافل الدولية بما حققوه من انجازات، فقد استمد الكاتب منهم عبق الماضي وجزالة الفكر واضعا بين أيدينا أمثلة حية للنبوغ والتميز لتكون خير معين لمن يريد أن يسير على خطى تلك الكوكبة فمن تدبر خبرات الآخرين عاش أكثر من حياة، وفيما يلي نبذة عن حياة الشخصيات التي تناولها الكتاب:
إبراهيم البغلي.. واحة عطاء
ولما كانت الكويت زاخرة برجالاتها المتميزين في المجال التجاري والعمل الخيري، فقد استهل الزميل ناصر الخالدي كتابه بسرد سيرة حياة ومحطات نجاح رجل الأعمال إبراهيم البغلي، حيث يوضح الكاتب كيف تمكن البغلي من تجاوز أصعب محنة مالية خلال أزمة المناخ وتحويل خسارته إلى ربح ثم قيامه بتأسيس إحدى كبرى الشركات الخاصة بالحراسة، كما تناول نجاحه الكبير في مجال التراث الكويتي خلال فترة عمله في إدارة المتاحف والآثار وتمكنه من استعادة الكثير من القطع الأثرية المسروقة للكويت.
ثم يعرج إلى نجاح البغلي في إطلاق جائزة البغلي للابن البار التي بدأت في الكويت لتنطلق إلى بعض الدول المجاورة وحققت نجاحا باهرا على مدى عدة سنوات، ثم إسهاماته في إنشاء الجمعية الكويتية لرعاية المسنين التي تعتبر تتويجا لمسيرة عطاء زاخرة بالنجاح.
إبراهيم الرشدان..
قلب الكويت من المال والأعمال إلى الطب حيث يشرح لنا الكاتب قصة نجاح قلب الكويت النابض وشريانها المتدفق بالنجاح والتميز، انه د.إبراهيم الرشدان الذي عندما أنهى رحلته الدراسية كتب بروفيسور عالمي من جامعة كندا التي كان الرشدان يدرس بها رسالة إلى وزير الصحة الكويتي ومدير مستشفى الصدري بالاهتمام به نظرا لعقليته الفذة، حيث يشير الكاتب إلى مشاركة د.إبراهيم الرشدان في مؤتمر باريس للقلب عام 2004 وعمله على تغير قاعدة أن الطبيب العربي لا يشارك إلا مستمعا، حيث حصل على المركز الثاني عالميا في مجال أبحاث القلب.
بعد 6 سنوات من متابعة المرضى وإجراء عمليات القسطرة سجل الرشدان سبقا طبيا وانجازا عالميا رفع به اسم الكويت في المحافل الدولية، بابتكاره طريقة جديدة لعلاج تفرع شرايين القلب وخاصة شرايين الجذع الرئيسي عن طريق القسطرة وتسمى «سي ام تي» حيث نقلت تلك العملية مباشرة وللمرة الأولى في الشرق الأوسط من مختبر القسطرة بمستشفى الصدري عبر الأقمار الصناعية إلى ولاية ميرلاند الأميركية، حيث تصدر هذا الانجاز الفريد صفحات الصحف العالمية وتم تسجيل الابتكار باسم الكويت من خلال مستشفى الأمراض الصدرية، ولايزال الرشدان مستمرا في نجاحاته الطبية الباهرة.
أحمد الكليب
رجل السياسة والديبلوماسية ورئيس لجنة المناقصات، شخصية حققت نجاحا كبيرا وحملت قضايا الكويت في عدة محافل إقليمية ودولية، وهو يعد نموذجا ثريا يجب وضعه أمام الشباب، لينهلوا من أفكاره ويقتدوا بإصراره وكفاحه.
ويقول الكليب: علمتني التجارب التي خضتها في حياتي أن أصحاب الهمم العالية يتطلعون إلى القمم ويصنعون من المعوقات سلما للارتقاء.
جاسم البدر.. عزيمة وإصرار
ثم يأخذنا الكاتب الى عالم الإعاقة وذوي المعاقين ليرصد لنا تجربة ثرية بالدروس والعبر وهو احد أولياء أمور ذوي الاحتياجات الخاصة، رجل تحلى بالصبر والمثابرة لا يعرف اليأس او الملل إلى نفسه طريقا انه جاسم البدر، الذي عندما رزقه الله بابن معاق من فئة «متلازمة الداون» كانت رحلة البحث والتنقيب عن كل ما يتعلق بالإعاقات الذهنية قد بدأت حيث استطاع البدر أن يطور من ابنه المعاق مشعل ويصنع منه بطلا يرفع اسم الكويت في المحافل الدولية، من خلال حصوله على عدة بطولات من أهمها فوزه بلقب بطل العالم للسباحة ولم يكتف البدر بذلك بل عمل على تطوير مهارات ابنه حيث جعل منه عضوا بفريق الأطفال في تلفزيون الكويت وصار الشاب مشعل واحد من الإعلاميين المحببين لقلوب الكثير من المشاهدين بعفويته وكلماته التلقائية الجميلة، كما حظي جاسم البدر بتقدير من الاولمبياد الخاص بالمعاقين، حيث تم منحة شهادة بطولة كولي أمر لبطل معاق.
د.أنس الرشيد
من الأقوال التي نأخذها عن الأكاديمي الرائع والوزير الناجح د.أنس الرشيد قوله إنه: «لا نجاح بلا صبر، وقراءة تاريخ الأجداد تفتح آفاقا واسعة للإنسان لذا من الضروري أن نتعلم من تجارب الرعيل الأول».
وسيرة حياة د.أنس الرشيد تعد مرجعا لمن يريد خوض غمار العمل الأكاديمي، أو لمن يتطلع إلى دخول العمل السياسي، فتجاربه ثرية والمواقف التي يمكن أن نتعلمها منه متعددة.
م. جاسم قبازرد
نجاح كبير في المجال الهندسي يمكننا أن نتعلم منه من خلال سيرة م. جاسم قبازرد، الذي ساهم بفاعلية في بناء مبنى الديوان الأميري، وله صولات وجولات في تنفيذ المشاريع الحكومية والخاصة.
ومن تعليقاته المميزة قوله: ممارسة الهندسة جعلتني أؤمن بأنه لا يوجد شيء في الحياة اسمه مستحيل المهم أن تتوافر الرغبة بأداء العمل.
د.حمود المضف
النجاح الحقيقي أن يساهم أحدنا بتأهيل أجيال تتحقق على أيديهم نهضة المجتمع والكويت تملك جميع مقومات التقدم، هذا مختصر لسيرة رجل حفر اسمه في تاريخ العمل الأكاديمي بالكويت، حتى تولى منصب المدير العام للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.
وفي تجارب هذا الرجل الكثير من العبر حيث ساهم في تطوير هيئة التطبيقي وتغيير مفهوم الناس حول الدراسة في كليات ومعاهد الهيئة.
خالد العبد المحسن
نجاح خاص في القطاع الخاص، له نكهة مختلفة برائحة زكية جذابة.. ذلك هو النجاح الباهر الذي حققه خالد العبد المحسن في مجال العطورات والبخور، ومن أسرار نجاحه الاهتمام برغبة العميل والخبرة في عمل الخلطات.
السفير د.رشيد الحمد
سفيرنا الحالي في جمهورية مصر العربية قمة في الأخلاق ورقي في التعامل، من تفوق دراسي إلى نجاح أكاديمي فبراعة في القيادة، تولى المنصب الوزاري فأضاف الكثير وترك بصمات واضحة في نفوس المعلمين والطلبة بإنجازات مشهودة، ومنها إلى العمل الديبلوماسي ليحمل قضايا الكويت في أرض الكنانة بما شهدته من تحول سياسي جذري خلال الفترة الماضية، وباختصار إنه رجل يستحق أن يكون بين كتاب رحلة نجاح، ومن أقواله: تطور مهارات الفرد وتؤهله للنجاح في مخاطبة الناس وتساعده على التميز.
السفير عبدالعال القناعي
العمل الديبلوماسي أكبر من مجرد الغربة عن الأهل والأصدقاء إنني أعتبره مهمة تدعو للفخر والاعتزاز، هذا ما يؤمن به السفير عبد العال القناعي الذي عرف بتفانيه وجهوده الدؤوبة في خدمة الكويت وأبنائها.
عبدالعزيز البابطين
نجاح بحجم دولة، ذلك ما يمكننا أن نصف به إنجازات رجل الأعمال والشاعر عبدالعزيز البابطين، الذي لا يتوانى عن تقديم كل ما من شأنه خدمة اللغة العربية والإسلام، ليس في الكويت فحسب، بل في كل دول العالم، هذا فضلا عن نجاحه الاقتصادي المتواصل.
وللبابطين نتذكر مقولته: جميع الجوائز والبعثات التي تقدمها مؤسسة البابطين للإبداع الشعري هدفها الارتقاء بالشعر واللغة العربية.
عبدالعزيز الغنام
رجل أعمال وأحد وجهاء الكويت، عرف بآرائه الحكيمة وحرصه المستمر على خدمة الكويتيين، وهو يؤمن بأن الصدق والأمانة والسمعة الطيبة وثقة الناس رأس مال التاجر والابتكار والإبداع طريق تحقيق النجاح.
د.فؤاد العمر
اللغة كالجناحين تمكن الإنسان من التحليق إلى آفاق بعيدة والاطلاع على الثقافات يساعد على اكتشاف تجارب ناجحة، هذا ما يؤمن به القيادي البارع والاقتصادي المميز فؤاد العمر، وهو مثال مميز لمن يريد الاستفادة من تجارب الآخرين في عالم المال والاستثمار.
فهد المعجل.. نجاح عابر للحدود
وعن عالم التجارة فينقل لنا الكاتب تجربة مثيرة للاهتمام حيث يسرد قصة كفاح رجل الأعمال فهد المعجل الذي استطاع تحقيق العديد من النجاحات، حيث تعد حياته محطات حافلة بالانجازات ومدرسة ينهل منها من أراد السير على دربه، فبالرغم من انه لم يلتحق بالمدارس أو التعليم النظامي باستثناء بعض الحصص عند الملا مرشد إلا انه حرص على تعليم نفسه بنفسه حتى أصبح على قدر كبير من الثقافة والاطلاع يحب القراءة ويتذوق الشعر.
خلع المعجل ثياب الطفولة مبكرا ليدخل عالم التجارة كما حرص على التسلح بمؤهلات النجاح فتعلم اللغة الانجليزية بعدما وجد أنها ضرورية وأتقنها خلال عامين مستفيدا من الاحتكاك مع التجار الأجانب وفي العام 1995 عرف أهمية الكمبيوتر فتعلم استخدامه خلال عام وأصبح مرافقا لشبكة الانترنت يتابع من خلالها العالم وينجز عبرها الكثير من الأعمال. نجح في تأسيس العديد من الشركات والبنوك في مختلف دول العالم فأسس في البحرين بنك البحرين والشرق الأوسط وفي الإمارات أسس شركة اسمنت الفجيرة وبنك الخليج في لندن وبنك ايفا في باريس، والى قبرص حيث يشير الكاتب إلى نجاح المعجل في تأسيس العديد من المشاريع التجارية هناك حيث كان لها الأثر الكبير في العملية التنموية حتى تم اختياره ليكون القنصل الفخري لقبرص لدى الكويت.
م.مجبل المطوع
العمل في القطاع الخاص رغم أنه متعب وفيه مسؤولية كبيرة إلا أنه يعتبر متعة للإنسان الناجح.. هذا ما يجده المتألق دائما م. مجبل المطوع، ذلك المهندس النشيط صاحب البصمات الواضحة في كل عمل يتولاه… وستبقى بصمته في تأسيس وإدارة المركز العلمي محفورة في تاريخ الكويت وذاكرة الكويتيين، حيث جعل من المركز مرفقا يقصده الزعماء والمشهورون من كل دول العالم.
بدر المخيزيم
النجاح في عالم الاقتصاد الإسلامي يتوقف على الخبرة والمعرفة والتخطيط الجيد لمواجهة الأزمات.. رؤية مميزة عمل بها بدر المخيزيم ذلك الاقتصادي المحنك الذي لن ينسى بيت التمويل الكويتي تاريخه في إدارته، وإنجازاته التي حققها، وهو يواصل عمله الخاص في قطاع المال والأعمال ليصب ذلك في النهاية لصالح الكويت وأبنائها.
برجس البرجس
مثال يحتذى في العمل التطوعي، ذلك العمل الذي يرفع من اسم ومكانة الكويت بين دول العالم، دائما ما يؤكد ان العمل التطوعي علمه الكثير من الأشياء الإيجابية وأن تجربته في الهلال الأحمر من أروع التجارب في حياته.
اللواء المتقاعد جاسم المنصوري
رجل صنع لنفسه مكانا في تاريخ العمل المؤسسي والتنظيمي لإدارة الإطفاء، فقد كان أول من نادى بتأسيس إدارة مستقلة للإطفاء، وبذل جهودا متواصلة حتى جعل من مهنة الإطفاء مقصدا للشباب، وهو يؤمن بأن المدير الناجح لابد أن يكون ملما بكل تفاصيل عمله وأن تكون لديه الرغبة الصادقة في العمل والعطاء.
سعد كميل
لن ينسى تاريخ التحكيم في كرة القدم ذلك الحكم الرشيق، صاحب القرار المرن والحازم في الوقت ذاته، عندما كان يدير مباراة كان اللاعبون والمشجعون يطمئنون إلى أن كل طرف سيحصل على حقه كاملا.
ساهم في رفع اسم الكويت في هذا المجال، ولايزال يواصل عطاءه بتقديم المحاضرات الدولية وتأليف كتب لينشر خبراته بين الراغبين في دخول هذا المجال.
الكابتن سعود الهزاع
طيار بارع خدم الكويت على مدى سنوات طويلة، وما فعله خلال محنة الغزو لخدمة وطنه سيظل محل فخر له ولكل وطني من أبناء هذا البلد.
وهو يقول: الطيران ليس متعة فقط بل خدمة تتطلب من الكابتن أن يكون قائدا قادرا على اتخاذ القرار في المواقف الصعبة.
صالح العجيري.. مدرسة فلكية
أما في مجال الفلك والأرصاد الذي يعد من التخصصات النادرة فينقل لنا الكاتب تجربة متميزة ورحلة حافلة بالإصرار والتحدي بطلها الخبير الفلكي د.صالح العجيري، الذي تحدى الظواهر الطبيعية وراح يبحث في خصائصها ويعرف أسرارها من باب «اعرف عدوك» فقد دفعه خوفه من البرق والرعد في صغره إلى سبر أغوار هذا العلم، حتى غدا العجيري كوكبا لامعا في سماء الكويت نثر أشعته على سائر المنطقة، ويشير الكاتب إلى أن د.صالح العجيري تمكن من إنشاء أول مرصد فلكي على حسابه الخاص وجلب له احدث الأجهزة والمعدات من حول العالم، وبذلك أصبح العجيري علامة بارزة في علوم الفلك ومن علمه نهل الكثيرون في المنطقة. وفي العام 1981 قررت جامعة الكويت تكريمه حيث منحته درجة الدكتوراه الفخرية وكانت الأولى التي تمنح في تاريخ الكويت، كما حصل على قلادة مجلس التعاون الخليجي للعلوم في العام 1989، ومن أهم نجاحاته قيامه بإنجاز رزنامة اقترنت باسمه في العام 1938 وأصبحت من العلامات الفارقة في تاريخ الكويت.
الشيخ م. صباح الناصر
التخلي عن البيروقراطية من أهم عوامل النجاح في الوظائف القيادية والاستماع للموظفين سمة القائد الناجح، رؤية ثاقبة نأخذها من وكيل الوزارة السابقة والمهندس النشط، صاحب المبتكرات المتتالية الشيخ م.صباح الناصر، الذي وضع سجلا حافلا من براءات الاختراع لمشاريع مميزة تخدم البشرية.
عادل الخرافي.. موسوعة هندسية
وعن إحدى التجارب المتميزة في المجال الهندسي يذكر الكاتب قصة كفاح م.عادل الخرافي الذي حقق النجاح تلو الآخر في العديد من المناصب التي تولاها، حيث يشير الى ان رحلة م.الخرافي في عالم الهندسة انطلقت بعد حصوله على شهادة البكالوريوس عبر جمعية المهندسين الكويتية، التي أمضى بها سنوات طويلة من العمر مع نخبة من زملائه حتى تمكن من الوصول الى منصب رئيس الجمعية، فبالتعاون مع الزملاء من المهندسين تمكن م.عادل الخرافي من تحقيق مطالب أعضاء الجمعية، وشارك من خلالها في العديد من المؤتمرات الدولية بفاعلية كبيرة، فقد أتت تلك المشاركات بثمارها وحصل م.عادل الخرافي على منصب رئيس اتحاد المهندسين العرب وفي العام 2009 استطاع أن يحصل على منصب رئيس الاتحاد الدولي للمنظمات الهندسية.
عبدالله المخيال.. إخراج وتوثيق
أما في عالم التصوير والتوثيق، ذلك العالم المحفوف بالمخاطر فيحدثنا الزميل الخالدي عن رحلة كفاح ومحطات حياة المخرج الوثائقي عبدالله المخيال، الذي استغل هوايته وعشقه للكاميرا في الكشف عن الكثير من أسرار وخبايا الصحراء والكائنات التي تعيش فيها، حيث يسافر أياما وشهورا ويعيش في أكثر الأماكن خطورة متحملا عناء الظروف الجوية القاسية كالحرارة والبرودة لكي ينتج فيلما لا يستغرق عرضه أكثر من ساعة أو نصف الساعة.
د.عبدالمحسن الخرافي
أحد أقطاب العمل الخيري، وصاحب فكر إداري مستنير، إنه أمين عام الأمانة العامة للأوقاف، الذي تربى في كنف العمل الخيري، ووضع لنفسه بصمة ناصعة فيه، وستبقى مبرة الآل والأصحاب التي تهدف إلى الإغاثة الفكرية وتصحيح الأخطاء الشائعة لتحقيق الوحدة وجمع الصف ستبقى شاهدا على جهودة المتواصلة في خدمة الإسلام والمسلمين.
م. عدنان المير
المشاريع الناجحة تحتاج إلى جهد كبير واختيار فريق متخصص لديه الخبرة قد يختصر الطريق كثيرا، بهذا الأسلوب تمكن م. عدنان المير من تحقيق نجاحات هندسية مشهودة.
عمر القاضي
حفظ الأسرار يديم الصداقات ويوسع العلاقات ويوفر على المرء العداوات.. عمر القاضي مثال مميز للشباب في مواصلة مشوار النجاح للأب والاستفادة من الطرق الحديثة والتكنولوجية في الإدارة والتسويق ومواصلة مشوار النجاح الاقتصادي رغم العواصف العالمية.
السفير السابق محمد السداح
تربوي ناجح وديبلوماسي مميز يرى أن الثقافة هي أحد أهم الأسس التي يتوقف عليها نجاح أي عمل وكتابي الطريق يحكي تجربتي في الحياة.
م.نجيب العوضي
الوقوف عند نقطة معينة لإعادة النظر لا يعني الفشل، كما أن ثقافة الإحساس بالخطأ تساعد على اتخاذ القرار الصحيح. رؤية عمل بها م. نجيب العوضي فكانت له الإنجازات الكبير في إدارة الشركات الكبرى، والتحليق بها في عالم الريادة.
يوسف الجاسم
إعلامي متألق، ومحاور متميز، يبحث دائما عن القضايا الشعبية، ويطرق الأبواب ليبرزها على الساحة بمختلف الطرق، أحبه الكويتيون على اختلاف طوائفهم وفئاتهم. نموذج للمواطن المخلص المحب لوطنه المجتهد في رفع شأنه.
يرى أن القناعة ثروة حقيقية يفتقر إليها الكثيرون والنجاح يتطلب شيئا من المغامرة والجرأة.
شكر خاص لـ «الأنباء»
أكد الزميل ناصر الخالدي أن ما ساهم في نجاح المشروع ووصوله إلى تحقيق الكثير من أهدافه، هو رعايته من «الأنباء» إحدى المؤسسات الإعلامية العريقة التي عودتنا على دعم ورعاية المشاريع الخلاقة في مختلف المجالات، مشيدا بالدعم الخاص من رئيس التحرير الزميل يوسف خالد يوسف المرزوق، ولفت الخالدي إلى أنه بموازاة برنامج عمل المشروع خلال الفترة القادمة من الضروري أن يكون هناك إصدار آخر لكتاب «رحلة نجاح» حتى نتمكن من توثيق أكبر قدر ممكن من التجارب الناجحة التي أتمنى أن تكون مرجعا للراغبين في الوصول إلى التميز لاسيما الشباب المقبل على الحياة العملية.
[/COLOR]
[/B]