0 تعليق
418 المشاهدات

د. العبيدي: حصر مرضى ألزهايمر واشاد بدور النسائيه



[B] أكد وزير الصحة الدكتور علي العبيدي أهمية حصر الحالات المصابة بمرض (ألزهايمر) في البلاد لوضع برنامج متكامل يراعي حالتهم الصحية، مشددا على ضرورة مشاركة المسؤولين والاختصاصيين في هذا البرنامج. وأضاف الوزير العبيدي على هامش حضوره ورعايته المؤتمر الاقليمي لمرض (ألزهايمر) تحت شعار (تحديات وآمال) والذي عقد أمس بالتعاون مع كلية الطب ان هذا التوجه ستسخر له كافة السبل والامكانات، مؤكدا ضرورة مشاركة اختصاصيي الطب النفسي وأمراض الأعصاب في هذا البرنامج بالتعاون مع زملائهم الأطباء في المراكز الصحية الأخرى خاصة الرعاية الأولية. واشاد باختيار الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية مناقشة مرض الألزهايمر في هذا التوقيت الجيد لتزامنه مع برنامج منظمة الصحة العالمية الذي يأتي هذا العام بعنوان (الشيخوخة والصحة) مشيرا الى احتفال وزارة الصحة في ابريل الماضي بهذا البرنامج. واكد اهمية الاحتفال ببرنامج الشيخوخة التي تكمن في مراجعة خطط وزارة الصحة واستراتيجياتها الموجهة لهذه الفئة من المجتمع والتي «لم تأل جهدا في لعب دورها المهم في التنمية والتطوير خلال أجمل سنين عمرها». واوضح ان مرض ألزهايمر يعد من أبرز الأمراض التي يتعرض لها الناس مع التقدم في العمر مشيرا الى صعوبة ارجاع المريض الى حالته الطبيعية. وأوضح الوزير العبيدي ان نسبة المواطنين من فئة ما فوق الستين عاما تصل الى %5.17 حيث بلغ عدد من هم فوق الـ60 عاما ما يقارب 60 ألفا في العام 2011، مؤكدا ان دراسة حالة ألزهايمر في الكويت تبين القصور الشديد في وزارة الصحة للاحصاءات عن هذه الفئة في المجتمع والتي تتعرض لهذا المرض مما يعني قصورا في الخطط والبرامج للتصدي له. وذكر ان الاهتمام بالانسان وتحسين نوعية حياته من أهم ركائز التنمية ومؤشرا على تقدم الدول لافتا الى ان الاحصاءات العالمية توضح الاهتمام ببرامج كبار السن بشكل عام اذ تبين ان تعداد السكان في جميع أنحاء العالم يتجه بسرعة نحو الشيخوخة. واشار الى ان نسبة السكان في العالم بين عامي 2000 و2050 والتي تزيد أعمارهم عن 60 عاما ستتضاعف من حوالي 11 الى %22، متوقعا ان تبلغ أعمار من هم 60 عاما فما فوق من 605 ملايين الى ملياري شخص خلال نفس المدة. من جانبها قالت رئيسة مجلس ادارة الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية شيخة النصف ان التقدم الصحي على مستوى العالم أدى الى ارتفاع معدلات الاعمار وبالتالي أصبحت الاضطرابات المصاحبة للتقدم في السن أكثر وضوحا ووجودا في مجتمعاتنا، موضحة ان تلك الزيادة في أعداد المرضى لم يواكبها الوعي والاهتمام اللازمين من جانب المجتمع. واضافت «نحن في الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية ندرك ان اضطراب ألزهايمر اضطراب دائم وان المرضى غالبا غير واعين بحالتهم»، مشيرة الى ان اكثر المصابين بالمرض نسوا أهلهم وأقاربهم. وأوضحت النصف ان الجمعية ترى ان الاهتمام بمرض الألزهايمر هو جزء من واجبها ومنسجم مع أهدافها ودورها المستمر والدائم في خدمة الأسرة والمجتمع حيث تجسد هذا في انشاء مشاريع مثل نادي الأمل لمرضى السرطان ونادي الأصدقاء لمرضى الطب النفسي وتأسيس أول حضانة في المنطقة لضعاف السمع والنطق وهي حضانة البستان مشددة على مدى تعاون الجمعية كجزء من المجتمع المدني مع مؤسسات الدولة ومن بينها وزارة الصحة. من جهته دعا رئيس قسم الأعصاب في مستشفى مبارك د.سهيل الشمري الى انشاء سجل وطني لحصر واحصاء الاصابة بمرض الخرف وألزهايمر في الكويت، مما يسهل على المؤسسات الحكومية والطبية وضع خطة لعلاج المرض، مؤكدا ان ألزهايمر يظهر بعد سن الـ65 ويتضاعف كل 5 سنوات لتصل نسبته بين المرضى في سن الـ80 من 40 الى %50، متوقعا زيادة نسب الاصابة بالمرض 3 أضعاف مع حلول عام 2050. وأوضح الشمري ان ألزهايمر وان كان مرضا وراثيا الا ان العامل الوراثي للاصابة به لا يتجاوز نسبته %5، مؤكدا انه من الامراض المكتسبة التي تؤدي الى تدهور في القدرات الذهنية، ولا تظهر أعراضه في الصغر اذ ان فقدان القدرة الذهنية لدى الاطفال يعود لأسباب مرضية اخرى من بينها سوء التغذية. وكشف الشمري عن دراسات عالمية حديثة اثبتت ان الاشخاص المثقفين اقل عرضه للاصابة بمرض ألزهايمر اذ تساعد القراءة على المحافظة على عوامل الخطر التي تؤثر على الدورة الدموية، بينما اكد في المقابل ان الامراض المزمنة مثل السكر والضغط والكوليسترول تعجل من الاصابة بألزهايمر، وهي عوامل قابلة للعلاج بخلاف ألزهايمر لذلك يجب الحفاظ على مستوى السكر والضغط بشكل مستمر لتجنب الاصابة بألزهايمر. [/B]

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3775 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4151 0
خالد العرافة
2017/07/05 4691 0