شهد سعادة الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني وزير الدولة للشؤون الداخلية يوم الاثنين إطلاق خدمة طوارئ الصم على هاتف رقم (992) في خطوة مهمة تعد هي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط حيث تقدم خدمة جديدة ومتميزة لفئة الصم.
وشهد حفل التدشين سعادة اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي مدير عام الأمن العام، واللواء الدكتور عبدالله المال مستشار وزير الداخلية، والعميد الركن عبدالله السويدي رئيس مركز القيادة الوطني وعدد من مديري إدارات الوزارة وكبار الضباط، وعلي السناري رئيس مجلس إدارة المركز القطري الثقافي الاجتماعي للصم، وأحمد المهندي مدير إدارة تجربة العملاء بشركة اتصالات قطر كيوتل، وعدد من مسؤولي المركز القطري الثقافي الاجتماعي للصم.
وتيسر خدمة طوارئ الصم استقبال المكالمات الطارئة للصم من خلال شبكة اتصالات متطورة، حيث يمكن استقبال المكالمات الطارئة وغير الطارئة لهذه الفئة عن طريق ثلاثة وسائط إلكترونية: وسائل الفيديو، والرسائل القصيرة (SMS)، وإرسال رسالة عبر البريد الإلكتروني لرابط خدمات طوارئ الصم (992@moi.gov.qa) بموقع وزارة الداخلية ([url]www.moi.gov.qa[/url]).
وتأتي الخدمة تنفيذاً لاستراتيجية وزارة الداخلية وخططها المستقبلية في مجال توفير الأمن لكل أفراد المجتمع، وحرصاً من إدارة العمليات على الاستجابة لنداءات هذه الشريحة الهامة من أفراد المجتمع.
وأكد سعادة الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني وزير الدولة للشؤون الداخلية في تصريح له على أن إطلاق وزارة الداخلية لخدمة طوارئ الصم يؤكد مدى اهتمام دولة قطر بحقوق الإنسان التي تضعها في المقام الأول، كما يدل على مدى ما وصلت إليه وزارة الداخلية من تطور وتقدم تكنولوجي مكنها من تقديم خدمات متطورة وراقية تلبي احتياجات وتطلعات كل من يقيم على أرض دولة قطر من مواطنين ومقيمين.
وأشار سعادة وزير الدولة للشؤون الداخلية إلى أن الوزارة تعمل بكل جد لتسخير التكنولوجيا المتطورة لتقديم خدمات متطورة ومتجددة لكل فئات المجتمع.
وقال سعادته: إن تقديم الوزارة هذه الخدمة جاء إيماناً منها بالواجبات الملقاة على عاتقها وتقديرها لذوي الإعاقة السمعية وإيمانها بحقهم في العيش بأمن وطمأنينة من خلال توفير كل سبل التوصل بينهم وبين وزارة الداخلية.
وأشار سعادة اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي مدير عام الأمن العام إلى أن وزارة الداخلية تعمل جاهدة لتقديم خدمات متطورة لكل فئات المجتمع ومن هذه الفئات فئة ذوي الإعاقة السمعية لافتاً إلى أن فكرة المشروع كانت تراود وزارة الداخلية منذ فترة طويلة، ولكنها كانت تضع في الاعتبار ضرورة خروج المشروع بصورة مكتملة ومشرفة تلبي تطلعات هذه الفئة، مؤكداً أن الإعداد الجيد هو حجر الزاوية لخروج هذا المشروع بهذه الصورة المتكاملة، حيث كان هناك تنسيق وتعاون مستمر بين وزارة الداخلية، وشركة اتصالات قطر (كيوتل) هذا التعاون أسهم في وصول هذه الخدمة لكل فرد من فئة الصم يقيم على أرض دولة قطر.
وقال: إن وزارة الداخلية بإطلاقها هذه الخدمة تكون قد حققت المساواة في تقديم خدمة الطوارئ بين الأسوياء، حيث قدمت الداخلية للصم خدمات مساوية للأشخاص الأسوياء بما يرفع عنهم الحرج عند التعرض لأي ظروف طارئة، مشيراً إلى أن الخدمة مؤمنه الحماية والمحافظة على المعلومات وسريتها وخصوصية المتصل فيما يتعرض له من ظروف طارئة.
ورحب العميد الركن عبدالله السويدي رئيس مركز القيادة الوطني في كلمته بالحضور في حفل إطلاق خدمة طوارئ الصم الذي اعتبرها إنجازاً غير مسبوق في المنطقة الخليجية والشرق الأوسط، وقال: إن الخدمة تعكس اهتمام قطر بحقوق الإنسان وقيم التواصل المجتمعي.
وشكر السويدي كل من أسهم في إنجاح المشروع وترجمة الحلم إلى واقع، وقال: إن المشروع نتاج تعاون وتنسيق وثيق بين الداخلية وكيوتل ومركز قطر للصم، وأضاف: الآن بإمكان فئة الصم الاتصال لطلب خدمات الطوارئ في أي وقت.
وأشار السويدي إلى تأهيل كوادر متخصصة للعمل بغرفة العمليات المركزية لاستقبال بلاغات الصم والتعامل معها كما ينبغي.
وعرض في الحفل فيلم تعريفي قصير عن خدمة طوارئ الصم، وقدمت تجربة حية لتلقي بلاغ من أحد الصم في غرفة العمليات عبر الاتصال بالفيديو.
ومن جهته أكد العقيد عبدالله إبراهيم الخليفي مدير إدارة العمليات بمركز القيادة الوطني (ncc) بوزارة الداخلية أن هذه الخدمة تتيح لفئة الصم سهولة التواصل مع قسم خدمات الطوارئ والتقدم ببلاغاتهم مباشرة دون الحاجة إلى استعانتهم بمترجم، وذلك من خلال خدمات الجيل الثالث الـ 3G « التي تتيح الاتصال المرئي، حيث سيكون على الشخص الأصم وضع الهاتف أمامه عند رغبته في الإبلاغ عن أية واقعة، ويشرح فحوى بلاغه بلغة الإشارة، وسيقوم أشخاص مدربون في خدمة طوارئ الصم بالتواصل معه بلغة الإشارة أيضاً.
ويمكن الاستفادة من الخدمة من خلال ثلاثة طرق الأولى عن طريق الاتصال المرئي (كاميرا 3G) من خلال جهاز الحاسب الآلي أو الهاتف المحمول على رقم الطوارئ (992)، والثانية من خلال إرسال رسالة قصيرة SMS لقسم خدمات الطوارئ على رقم الطوارئ (992) لاستقبال المكالمة الطارئة للصم فقط، أما الثالثة عن طريق إرسال رسالة عبر البريد الإلكتروني لرابط خدمات طوارئ الصم (992@moi.gov.qa)
وأوضح أن هذه الخدمة متاحة لخدمة فئة الصم فقط ويمنع استخدامها لغيرهم، ولابد من تأكد المرسل من وصول رسالته من خلال التواصل معه من قبل الشرطة، وعند إرساله الرسائل القصيرة لابد أن يحرص على أن تحتوي على وصف للمشكلة بدقة، ونوع المساعدة المطلوبة (إسعاف – دفاع مدني – شرطة) اسم المستخدم والعنوان بدقة، والإصابات أو الوفيات إن وجدت.
وأشار العقيد عبدالله إبراهيم الخليفي إلى أن الإجراء المتبع حالياً عندما يتعرض الشخص الأصم لحادث ما فإنه يقوم بالاتصال بالمركز الثقافي للصم عن طريق الجيل الثالث الـ 3G ويبلغهم ثم يقوم المركز بدوره بالاتصال بخدمة الطوارئ 992 بإدارة العمليات المركزية، ويقدم البلاغ نيابة عن الأصم. وبالتالي فإن البلاغ يستغرق وقتاً أكبر من ناحية كما أن تفاصيل البلاغ قد تشوبها بعض أوجه النقص والاختلاف نتيجة لنقل البلاغ عن طريق أكثر من شخص، لذلك قامت الوزارة بتدشين هذه الخدمة للتيسير على هذه الفئة من أفراد المجتمع.
من جانبه أشار الرائد خالد الأنصاري رئيس قسم الطوارئ (999) إلى أن خدمة طوارئ الصم خدمة مخصصة لتلقي المكالمات من ذوي الاحتياجات الخاصة من فئة الصم على هاتف رقم (992) من خلال ثلاث وسائط إلكترونية، هي الفيديو، الرسائل القصيرة، البريد الإلكتروني، وفي هذا الصدد نشكر شركة اتصالات قطر (كيوتل) على مساهمتها في توفير وتركيب هذه الأنظمة، مؤكداً أن الإدارة سوف تقوم بإدخال برنامج جديد مستقبلاً يسمى (آفتار) لتيسير وجودة الخدمة، وهو برنامج يتيح تحويل الرسائل النصية إلى لغة الإشارة من خلال الشخصيات الافتراضية، ويساعد البرنامج في التواصل مع الصم عبر استقبال بلاغاتهم بلغة الإشارة أو التحدث إليهم أيضاً بذات اللغة من خلال الشخصية الافتراضية التي سوف تظهر على هاتف المتصل وتخاطبه بلغة الإشارة.
وأكد على أن اهتمام وزارة الداخلية بهذه الفئة إيماناً منها بأنهم جزء لا يتجزأ من أفراد المجتمع يجب أن نؤمن لهم تواصلاً جيداً وتقديم الخدمات لهم، موضحاً أن خدمة طوارئ الصم هي أول خدمة من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، حيث سعت وزارة الداخلية للتيسير على هذه الشريحة من أفراد المجتمع بتوفير تلك الخدمة المهمة لهم، وهي خدمة من شأنها أن تتيح لهم سهولة التواصل مع قسم خدمات الطوارئ والتقدم ببلاغاتهم مباشرة دون الحاجة إلى استعانتهم بمترجم، وذلك من خلال خدمات الجيل الثالث الـ 3G « التي تتيح الاتصال المرئي، حيث سيكون على الشخص الأصم وضع الهاتف أمامه عند رغبته في الإبلاغ عن أية واقعة، ويشرح فحوى بلاغه بلغة الإشارة وسيقوم أشخاص مدربون في خدمة طوارئ الصم بالتواصل معه بلغة الإشارة أيضاً.
وأكد أحمد المهندي مدير إدارة تجربة العملاء بشركة اتصالات قطر «كيوتل» حرص الشركة على توفير أحدث التقنيات لتسهيل تقديم خدمة الطوارئ للصم، وأشار إلى سعي الشركة لتوفير أجهزة هواتف حديثة للصم في المستقبل، وأثنى على التعاون مع وزارة الداخلية من أجل إنجاز هذا المشروع المهم.