[COLOR=#000000][B]يعمل ستيوارت بورني، ابن السبعين عامًا، ويعلم ويمارس الكاراتيه، يقول: «أشعر كشاب في الـ25 من العمر. وأحيانًا كولد في الـ13». بصرف النظر عن ملاحظة شعره الخفيف، لم يفكر أبدًا في نفسه أنه في سن السبعين حتى تواصل مع امرأة ذكّرته بوالدته التي يبلغ عمرها 90 عامًا: «لم استوعب أنني أنتمي إلى هذه الفئة العمرية» كما يقول. تشير مجموعة ثلاثية من الدراسات في علم النفس والشيخوخة إلى أننا نقاوم غالبًا رؤية أنفسنا مسنين لسبب وجيه. فالأفكار حول كبار السن، ضعف الجسد وفقدان القدرات العقلية، تصبح متأصلة في أنفسنا في حين لا نزال نتمتع بروح الشباب والرشاقة. وعندما نتقدم (حتمًا) في العمر، نواجه خطر مطابقة توقعاتنا المنخفضة واستخدام القوالب النمطية كأعذار. فتصبح جملة «لم أذهب إلى صالة الرياضة اليوم لأنني متعب»، «لم أذهب إلى صالة الرياضة اليوم لأنني عجوز.» لكن في حين أن الشيخوخة أمر لا مفر منه، الخضوع لقوالب نمطية بالية حول ما يعنيه ذلك ليس كذلك. في الواقع، غالبًا ما يقاوم الناس الذين يتميزون بوجهات نظر أكثر تشاؤمًا حول الشيخوخة رؤية أنفسهم على أنهم كبار في السن، وهو موقف قد يساعد في تجنب أمور كثيرة يخشونها. وجد باحثون من جامعة زيوريخ أن المسنين الذين ينأون بأنفسهم على الصعيد النفسي عن مجموعتهم العمرية يشعرون بأنهم الأصغر سنًا ويرون مستقبلهم أكثر انفتاحًا. تقول ديان رودريجيز (58 عامًا) إنها وزوجها يحيطان أنفسهما بأصدقاء في أوائل الأربعينات، ما يساعدهما على التصرف والشعور بأنهما ما زالا شابين. لا أحد يريد أن يوضع في صورة نمطية غير جذابة. ويقول أندرو سكارلاتش، أستاذ الشيخوخة في جامعة كاليفورنيا، بيركلي: «يعاني المسنون نقصًا في الشعور بأنهم إنسان كامل، على رغم تغير أجسادنا أكثر بكثير من شخصياتنا». يوافقه عالم النفس ديفيد وايس من جامعة زيورخ على ذلك قائلاً: «من المهم التركيز على الاختلافات الفردية، لا النظر إلى النفس كمجرد جزء من مجموعة المسنين هذه». بالنسبة إلى كثير من المسنين، ليس وهم الشباب ضارًا أو مضللاً، لكنه أمر وقائي. يقول وايس «يفكرون: أنا لست عجوزًا، فالكبار في السن هم العجز. أما أنا، فاستثناء».[/B][/COLOR]