[COLOR=#000000][B]حقَّقت بطولة لندن للألعاب الأولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة نصراً عظيما ونجاحاً بكل المقاييس، من ترتيب الدورة وتنظيمها بشكل حضاري، وهي البطولة الرابعة عشرة المخصصة للمعاقين، عسى الله أن يشفيهم ويحفظ الجميع من كل مكروه. وقد تشرفت كثيرا في لقائي بأبطال منتخبنا الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة والتمست فيهم الطيب وروح الفريق الواحد، وأسجل شكرا وعرفانا لرئيس الوفد الأخ الفاضل منصور السرهيد، ولكل الجهاز الإداري، على تعاونهم ورقي تعاملهم مع اللاعبين وحسن استقبال ضيوف المنتخب وتنظيم الأمور. حصد منتخبنا الوطني للمعاقين في ملتقى تونس الدولي 21 ميدالية، منها خمس ذهبيات، وذلك أثناء معسكر المنتخب والتجهيز للأولمبياد، ولدينا كل الإمكانات، شباب رياضي مبدع – تبارك الرحمن – ونطمح في تحقيق إنجازات أكثر ورفع حصة الكويت من المقاعد في البطولات المقبلة، بالإضافة إلى السعي بتشجيع الدولة للاعبينا، فهم يمثلوننا خارجيا تحت اسم الكويت، ولا يعقل ان تكون يومية اللاعب خلال معسكر الرياضة 35 دينارا، و45 دينارا وقت البطولات، والإداري يتسلم 60 دينارا! علما بأن المبالغ تشمل المسكن والمصاريف اليومية، سواء اللاعب العادي أو المعاق، وهي غير كافية نهائيا. لا بد من دعم الرياضيين معنويا وماديا، والمبالغ التي تصرف من الدولة إلى اللاعبين غير كافية، والنادي يساهم بجزء لتخفيف العبء عن اللاعب، وأحيانا لاعب المنتخب يدفع من جيبه الخاص ويتحمل بعض التكاليف، والنقطة الأكثر أهمية هي أن منتخب الكويت لذوي الاحتياجات الخاصة هو الأكثر معاناة، لأنه يحجز في فندق خمس نجوم للحصول على سبل الراحة للمعاق، ونادر جدا أن يجد سعر ليلة فندق خمس نجوم بــ 35 أو 45 ديناراً! نطالب الحكومة والهيئة العامة للشباب والرياضة بإعادة النظر في يومية اللاعبين، فليس من العدالة ان تصرف المبالغ التي ذكرتها، ولا بد من تعديل لائحة المصروفات المستندة على سنوات قديمة، والأسعار والمصاريف ارتفعت كثيرا عن السبعينات والثمانينات، مع وجه المقارنة، موظف الحكومة لا تقل يوميته بالخارج عن 120 ديناراً وبعضهم 200 دينار، فلماذا التضييق على لاعبينا الرياضيين الذين يمثلوننا دوليا وفي كل إنجاز يحققونه يرفع علم دولتنا الغالية الكويت؟! ألا يستحقون دعماً أكثر؟! أختم: أفضل لحظة في البطولة حين رفع علم بلادي، كما أفتخر بتعاون الجميع من إداريين ولاعبين، وأيضا كان الجمهور متميزا، يهتف ويشجع كل المنتخبات على مرأى 80 ألف متفرج في الملعب الأولمبي، مما أعطى للبطولة رونقاً وطابعاً خاصاً. [/B][/COLOR]