[COLOR=#000000][B]أكد الأستاذ المساعد في كلية الطب رئيس قسم الطب النفسي د. سليمان الخضاري أن وزارة الصحة تعج بكثير من اوجه الفساد معتبرا مستشفى الطب النفسي مكباً للنفايات حيث لا توليها الوزارة ادنى اهتمام، مشيرا الى انها اقرب المستشفيات الى الوزارة من حيث المكان وابعدها من حيث الاهتمام.
وكشف في حواره مع »الشاهد« عن ضغوط عديدة تمارسها الوزارة عبر بعض المتنفذين لتسهيل صرف ادوية لبعض المرضى النفسيين بدعوى انهم ذوو خطورة على المجتمع رغم انهم ليسوا كذلك لكنهم يلجأون لبيع تلك الادوية.
وأضاف ان عدد الاطباء النفسيين 80، منهم عشرة كويتيون، وهو عدد ضئيل جدا بالنسبة لعدد السكان وعدد المراجعين، لافتاً الى ان عدد المراجعين يصل الى خمسة آلاف مراجع شهريا معظمهم من الكويتيين، ما يستوجب وجود 150 طبيباً نفسيا اضافيا لمواكبة احصائيات منظمة الصحة العالمية.
وأوضح ان كثيرا من المواطنين يعانون من القلق الوجودي بسبب المشكلات السياسية التي تعيش فيها البلاد منذ 6 سنوات.
وحمل مسؤولية القلق الذي اصاب المواطنين الى السلطة التنفيذية التي
تخلت عن دورها الحقيقي – على حد قوله – فمنحت المتنفذين من السلطة التشريعية المجال لمزيد من الصراعات والتأزيم السياسي الذي طال صحة المواطنين.
وعاب الخضاري على زارة الداخلية تقصيرها في اجراء برامج تأهيلية توعوية شاملة بتكاتف وزارات الشؤون والاوقاف والداخلية والصحة »الطب النفسي« لاعادة تأهيل النزلاء في السجون نفسيا بشكل يعيدهم الى المجتمع كعناصر فاعلة ومنتجة من جديد.
وفيما يلي تفاصيل الحوار:
{ هل تواكب الكويت التطورات العالمية في مجال الطب النفسي؟
– من حيث توافر العلاجات الموجودة في العالم نعم الكويت مواكبة للتطورات العالمية، لكن من حيث قضية توفير الكوادر فلا زلنا نعانى من قلة عدد الأطباء النفسيين. فعدد من الأطباء يزور مراكز دولية في مجال الطب النفسي وينقل الخبرات العالمية والتقنيات الحديثة ما يمثل رافد لمن أهم روافد تقدم الطب النفسي في الكويت.
ونتمنى مع مرور الزمن تواجد عناصر مؤهلة من الأطباء النفسيين لمواكبة ذلك التطور ولدينا 7 أطباء نفسيين كويتيين يدرسون حاليا في كندا وواحد في فرنسا تابع للمستشفى العسكري بالإضافة إلى أن عدد الأطباء الكويتيين النفسيين العاملين في الكويت في مجال الطب النفسي عشرة فقط، وهذا عدد بالطبع غير كاف بالمرة بالنسبة لعدد السكان ولا لعدد المراجعين وهذه مشكلة مزمنة ونحتاج حوالي 150 طبيباً نفسياً اضافىاً بناء على إحصائيات منظمة الصحة العالمية، فمدينة تورنتو بكندا مثلا بها 600 طبيب نفسي، هي مدينة كبيرة عدد سكانها يعادل سكان الكويت، لكن هذا العدد يعمل بالجامعة فقط غير من لا يعمل بالجامعة بينما نحن بالكويت كل أطباء النفسيين لا يتجاوزون 80 طبيباً ما بين كويتي ووافد.
{ وما خطتكم لتغيير هذا الواقع؟
– عدد الاطباء النفسيين يجب أن يزيد إذا بدأنا في تقديم الخدمات الطبية التخصصية، وفقا للهيكلة الجديدة التي قمنا بها داخل مستشفى القسم الطبي النفسي الذي كان يتبع طرقا بالية قديمة، الآن أصبح لدينا تقسيم طبقا لأحدث السبل العالمية وهو عبارة عن وحدة القلق واضطراب المزاج ووحدة للأطفال ووحدة كبار السن ووحدة الانفصام، ووحدة كبار السن، وهذا التقسيم يحتاج إلى عدد كبير من الأطباء المتخصصين في كل قسم.
{ كم عدد المراجعين لمستشفى الطب النفسي؟
– عدد المراجعين أكثر من 50 ألفا سنويا، فنحن اكبر مستشفى في الكويت من حيث عدد تردد الحالات وعدد الحالات الموجودة فعليا وعدد الأسرة 800 سرير مملوءة، ونحن نعاني من عدم وجود أسرة كافية.
{ هل يرجع ذلك إلى تقصير حكومي مثلا ؟
– ليس بالضرورة تقصير حكومي بل هناك أسباب كثيرة منها الاجتماعي كثير من الاهالي يصرون على تواجد معاهم بالمستشفى للنظرة الخاطئة للمريض النفسي.
{ على من تقع المسؤولية في ذلك؟
– يجب أن يكون هناك خطة متكاملة لإعادة تأهيل المريض النفسي، ويجب ألا نلوم الأهل وحدهم إذا ما رغب في استلام مريضه فبعضهم فقد القدرة على التواصل مع الناس وهو خطأ مشترك بين الدولة والمجتمع.
{ وما دور وزارة الصحة في هذه القضية برأيك؟
– مستشفى الطب النفسي هي اقرب مستشفيات الكويت من حيث المكان فقط لوزارة الصحة لكنها الأبعد من حيث المعايير وربط الجودة، من حيث الاهتمامات لم تكن على سلم الأوليات في وزارة الصحة التي تتعامل معها على أنها مكب نفايات، فأي مسؤول لديه مشكلة لأحد من ذويه في اى مستشفى آخر يلقوا به في مستشفى الطب النفسي.
{ كم عدد من يراجعون العيادات الخارجية؟
– عدد المراجعين في العيادات الخارجية تجاوز 3 آلاف مراجع شهرياً غير العيادات الخارجية في الجهراء والعدان وغيرها ثم الأجنحة الداخلية فيصل العدد إلى حوالي 5 الاف مراجع شهريا، وأكثر المراجعين كويتيون .
{ إِلمَ ترجع زيادة نسبة الكويتيين المترددين على العيادات النفسية عن الوافدين ؟
– الوافد عليه ثقل نفس بطبيعة الحال لذا فهو يعتبر معاناته النفسية شيئاً عادىاً فلا يفكر في اللجوء إلى العيادات النفسية، غير انه يعتبر ذلك ينقص من قدرته على الاستمرار في العمل مخافة معرفة جهة عمله فيتم إنهاء خدماته، خصوصا مع حوادث اعتداء الخدم على بعض الكفلاء.
{ كيف نتخلص من وصمة العار التي تلحق بمن يذهب للطبيب النفسي؟
– هذا الأمر يرجع إلى ثقافة مجتمعات عربية ولا ألوم الناس لكن المؤسسة الصحية فى شقيها الفني والشق الادارى المتعلق في الوزارة وسياساتها ، أيضا المجتمع والصورة التى يتم تداولها عن الطبيب النفسي وبعض الأفلام العربية التي تصور الطبيب النفسي على انه مجنون أكثر من المجانين الذين يعالجهم.
{ وكيف يتم تغيير تلك الصورة؟
– تغيير الصورة لا يكون عبر إجبار الناس على التفكير الايجابي ولا تغيير ثقافة المجتمع بمناطحة الجبال، لكن بالإقناع العملي عن طريق إعادة تأهيل المريض النفسي وإعادة إنتاجه للمجتمع وبالتالي تبيان ثمرة جهود الطبيب النفسي لتحسين صورة الطبيب النفسي انه يقدم نماذج فاعلة للمجتمع.
{ وما الآليات التي يتم من خلالها إعادة تأهيل المرضى ليصبحوا عناصر فاعلة في المجتمع ؟
– لابد من وجود كوادر فنية متخصصة ومدربة فضلا عن وجود برامج تأهيلية ونظام إداري وفني مرن، ودعم من الدولة عن طريق الخطة التنموية للدولة لأننا نتعامل مع نفسية الإنسان الذي هو محور اهتمام الدولة بكل خططها، إضافة إلى مرونة الجهات الوظيفية لإعادة تأهيل الموظفين الذين يمرون بمشكلات نفسية، والعمل على تطوير قوانين الإعاقة والتقاعد الطبي، فالمريض النفسي لا يعادل العاجز كما يخيل للكثيرين، إلا فى حالات ضئيلة جدا .
الناس تتخيل أن المريض النفسي يجب ان يتقاعد ويبتعد عن الناس وتنهار كل أركان حياته الاجتماعية والوظيفية وهذا مناف للحقيقة فكم من مريض نفسي عاش المعاناة ثم عاد طبيعيا للحياة من جديد، لذلك يجب أن تتغير نظرة المجتمع للمريض النفسي الأساس في التغيير نظام عمل متكامل تلتفت إليه الدولة ينطلق من مفهوم إعادة تأهيل المريض النفسي ليكون سفيرا للمجتمع.
{ لماذا يصنف الناس الطبيب النفسي على انه اما سوي وسعيد او غير متزن؟
– الطبيب النفسي إنسان مثل أي إنسان آخر ربما يكون سعيدا أو العكس فهو يعاني من نفس الهموم التي يعاني منها الآخرون ويشعر بأوجه السعادة التي يشعر بها الآخرون، وليس صحيحا انه لكي يحاول إسعاد المرضى النفسيين أن يكون هو في قمة سعادته بحجة أن فاقد الشيء لا يعطيه، لكن المطلوب من اي طبيب نفسي أن يكون إنسانا حساسا حتى يتمكن من الشعور بالمريض النفسي وبالتالي يبدأ العلاج الصحيح.
{ هل معنى ذلك أن كل الأطباء النفسيين يملكون قدرا وافىا من الحساسية؟
– ليس بالضرورة بالطبع أن ينسحب ذلك على الكل، فهناك من اخطأ في اختيار الطب النفسي كمجال تخصص لأنهم لا يملكون الحساسية اللازمة للشعور بالمريض وهي الصفة الأساسية التي يجب أن تتوفر في الطبيب النفسي ، وهؤلاء سيكتشفون سريعا أنهم اخطأوا الطريق.
{ إلى اى مدى تؤثر المشكلات السياسية على نفسية المواطنين في الكويت؟
– كثير من الكويتيين الآن يتذمرون من الأوضاع السياسية المتردية منذ سنوات، فينعكس على حياتهم واستقرارها والكثيرون يعانون من مرض القلق الوجودي بمعنى أنهم يجهلون شكل المستقبل ويشعرون بعدم الاستقرار في محيطهم العام رغم الوفرة المالية لمعظمهم يشعرون ان هناك خطأ ما ماذا لا يعلمون؟
{ وكيف تصفون الاحداث السياسية الملتهبة دوماً؟
– ما يحدث في الكويت شيء صعب توصيفه غير انه مخاض طويل امتد لـ 6 سنوات لكن هل سينتج عنه مولود جديد قوي كامل الملامح أم مشوه لا احد يدري، به عيوب خلقية، ولا ندري ما يحدث شيء غير صحي وسينتج عنه حاله تهدد السلم الاهلي داخل البلد أم لا؟ ومن ثم فكل شيء مهدد، فالبعض يقول انه ما كان يناقش خلف الأبواب في الماضي أصبح مكشوفاً علانية من حيث الحديث عن خلافات أقطاب في الأسرة وخلافات بين القبائل والحضر وما بين أهل مذهب وآخر في ظل التقنيات الحديثة ووسائل التعبير عن الرأي التي تعددت حتى ان الشخص يمكن أن يتخفي في أي صورة ويحدث بما يريد أن تجول به نفسه ويفرغ كل شحناته السلبية.
أقطاب الأسرة
{ ما أشد السنوات في تاريخ الكويت تأثيرا على صحة المواطنين؟
– بالطبع أشهر الغزو كانت الأقسى طوال التاريخ الكويتي، لكن كفترات طويلة تعد السنوات الست الأخيرة هي الأصعب على المواطنين لحدوث تغيير في هرمية السلطة في الكويت ما انعكس على تصرفات الناس وهم غير معتادين على ذلك خصوصا مع شعور المواطن انه غير مستفيد من الصراعات الحادثة سواء بين أقطاب الأسرة – وهذا شيء عادي يحدث في كل الأسر الحاكمة – أو بين صراع السلطتين والانهيار التام والشلل في كل أجهزة الدولة ، ما ضيع المشروعات التنموية التي تفيد المواطنين.
{ وعلى من تقع المسؤولية برأيك في هذا التراجع ؟ وكيف اثر على صحة المواطنين ؟
– احمل المسؤولية أكثر على السلطة التنفيذية التي تخلت عن دورها الحقيقي فمنحت المتنفذين من السلطة التشريعية المجال ليواصلوا دائرة الصراعات معها على مختلف الأصعدة من تهم متبادلة وفساد وقبيضة وغيرها من الصراعات التي أثرت تماما على الصحة النفسية للمواطنين فأصابتهم »بالقلق الوجودي«، ولو ان الناس تعلم أن القادم سلبي لكان ذلك مثار راحة لأنفسهم، لكنهم معلقون لا يدركون ماهية المستقبل.
العنف اللفظي
{ لكن المستقبل بيد الله فأين الإيمان بالله هنا؟
– ديناميكيات الفعل الاجتماعي تختلف عن ديناميكيات الفعل الشخصي، المجتمع يمكن أن يكون محافظا أو تسيطر عليه نظرة دينية ما، لكن لا يكون روحاني إلى درجة إيمانه جميعا بالمستقبل واطمئنانه له انه في يد الله . الناس تتوجس خيفة من السلوكيات الغريبة والمظاهر السلبية التي طفت على الساحة مؤخرا، وبدأت تطرأ على المجتمع والضغوط الحياتية التي أثارت أعصاب الناس فجعلتهم يتعجبون من مجرد أن تبتسم في وجوههم مع تداخل العلاقات وتعقيدها وزيادة حالات العنف اللفظي والفعلي يجعل الناس في حالات من القلق الدائم.
مرضى مدمنون
{ هل الانتهاكات الجسدية أو الجنسية تكون معول لحالات الانتحار؟
– نعم إذا تعرض الإنسان لحالات الاغتصاب أو انتهاك يمكن أن يؤدى إلى حالات من الأمراض العصبية المتقدمة قد تصل إلى الانتحار، وقد سجلت حالات انتحار في مسيرة المستشفى الطب النفسي منذ نشأتها عام 1958 والأسباب الاكتئاب الشديد، فالتحرش الجنسي مثلا ينتج عنه اكتئاب والقلق بأنواعه ومرض »الرهابش ما بعد الصدمة وقد انتشر كثيرا بعد الغزو العراقي وهو ينتج عن اى صدمات عصبية أو انتهاك حق من الحقوق، وليست جنسية فقط لدرجة خصص معها مركز الرقعى للصحة النفسية لرعاية اسري الغزو وعلاج هذا المرض، لكنه أغلق للأسف نتيجة ضياع بوصلة الأولويات في هذا البلد، وفقدنا عدد كبير من المرضى الذين كانوا يعانون هذا المرض وجزء كبير منهم تحولوا إلى مدمنين نتيجة فقدهم العلاج المناسب من المراجعات التي كانوا يداومون عليها في هذا المركز«.
{ كيف تنظر إلى دور وزارة الداخلية في العناية النفسية بالنزلاء في السجون؟
– وزارة الداخلية تحاول وتجتهد في هذه القضية، لكنها قاصرة خصوصا في عدم لجوئها إلى عمل تأهيل نفسي شامل للنزلاء في السجون عدا برنامج التأهيل الديني فقط لكن التأهيل النفسي مفتقد تقريبا رغم أهميته والمطلوب برنامج متكامل لإعادة تأهيل النزلاء نفسيا بتفاعل الجهات الدعوية والاجتماعية والنفسية إذا وجد هذا البرنامج ستتغير الامور كثيراً.
{ أمراض السمنة والسكر والضغط هل تصيب الإنسان ببعض الأمراض النفسية ؟
– نعم فتفاعل الأمراض النفسية مع الجسمانية تفاعل كبير ، فوجود المرض النفسي يزيد من احتمالات المرض الجسماني والعكس صحيح وتأثيرهما على بعضهما البعض سلبي جدا، فعندما يكون المريض مصابا بالمرض النفسي فقط أفضل مع وجود الاثنين، ولو كان الجسماني فقط افصل، لدينا بالكويت نصف مرضى السكر يعانون الاكتئاب وتقلبات المزاج مع حالات القلق لذلك هناك توجه لدى مركز دسمان للرعاية الشاملة لمرضى السكر.
أسباب اجتماعية
{ كيف يمكن لنا تصنيف المرضى النفسين ومدى خطورتهم على المجتمع؟
– المرضى النفسيون ليسوا أخطر على المجتمع من الانسان السليم حتى من لديه انفصام في الشخصية او يعاني من مرض الهلاوس ليس خطراً على المجتمع.
الخطورة تكمن في من يعاني من الميول الانتحارية والاصوات الوهمية التي تحض المريض على ان يقتل مثلاً.
{ لكن بمستشفى الطب النفسي اعداد كبيرة من المرضى المحتجزين منذ سنوات؟
– نعم، لكن معظمهم محجوزون لأسباب اجتماعية متعلقة بأهل المرضى واسباب تنظيمية تتعلق بالمستشفى منذ سنوات عديدة عندما احتجز هؤلاء المرضى بالمستشفى مولم تحدد حالاتهم والفترة المتوقعة لعلاجهم ومن ثم العودة الى المجتمع، فضلا عن رفض ذوي المرضى استلامهم.
{ كم حالة تقريباً من نزلاء المستشفى يستحقون الخروج؟
– ربع نزلاء المستشفى تقريبا يعانون الاهمال الاسري ومنهم من مكث 40 عاما بالمستشفى ويصعب علينا اخراجه رغم انه اصبح مؤهلا للعيش مع المجتمع ويكمل علاجه لدى اسرته.
{ وما المانع من اخراج هذه الحالات؟
– بعض منهم لديه متنفذون كبار نواب ووكلاء وغيرهم من مسؤولي وزارة الصحة الذين يضغطون على ادارة المستشفى لبقاء هؤلاء المرضى بعد تدخل اهلهم لعدم استقبالهم رغم انهم باتوا اصحاء ووجودهم عبء على المستشفى.
{ اذاً فأنت تتحدث عن فساد بوزارة الصحة؟
– نعم، يوجد فساد ومن اوجهه الفجة منح بعض المسؤولين اوراق لبعض المرضى تثبت انهم خطيرون لتسهيل حصولهم على ادوية ليست م حقهم، بل ويسيئون استخدامها وتوجد شواهد على بيعهم تلك الادوية.
{ وكيف ترى حلولاً لهذا الفساد؟
– الحل في استقلالية المستشفيات كما يحدث في بعض دول الخليج وفي كندا والولايات المتحدة بأن تكون للمستشفيات ميزانية خاصة وتخضع لرقابة الوزارة في ضبط الجودة وتطبيق المعايير. آنذاك سيكون القرار مستقل ولا سلطان لوزارة الصحة عليه، في وزارة الصحة اذا اراد الطبيب ان يظل رئيس قسم مثلا عليه ان يكون مطيعا مجيبا لكل ما يطلبه مسؤولي الوزارة.
تصعيد مبرر
{ ماذا تم في قضية الاعتداءات على مدير مستشفى الطب النفسي د. عبدالله حمادي؟
– المعتدي شخص كان يريد ان يتقاعد طبيا ولما رفض طلبه لعدم استحقاقه تهجم على المدير وضربه واحيل الى جهات التحقيق بثلاث تهم، لكننا بصدد خطة للتصعيد اذا لم تستجيب لنا وزارة المستشفى بتوفير حماية امنية للمستشفى التي تتعرض للعديد من المشكلات التي تحتاج الى الامن.
وخطة التصعيد ستبدأ بإيقاف عمل اللجان الطبية بالمستشفى ثم الاضراب لمدة ساعة عن العمل يوميا ثم اعتصام امام وزارة الداخلية، ونأمل ان تلبي الداخلية مطالبنا حتى لا نضطر للتصعيد.[/B][/COLOR]