أكدت الكويت أمام مجلس الامم المتحدة لحقوق الإنسان التزامها بما فاقت نسبته 0.7 في المئة من الدخل القومي وهي النسبة التي حددتها الامم المتحدة عام 1970 كقيمة للمساعدات التنموية الرسمية التي قدمتها خلال السنوات الماضية. وقال المستشار بوفد الكويت الدائم لدى الامم المتحدة في جنيف مالك الوزان، في مناقشة البند الثالث من أعمال الدورة الـ 21 للمجلس «ان تلك المساهمة تجعلها من ابرز الدول المانحة والداعمة في مجال مكافحة الفقر». وأكد ترحيب الكويت بالمبادئ التوجيهية التي أعلنتها مقررة المجلس الخاصة المعنية بمسألة الفقر المدقع وحقوق الإنسان ماغدالينا كارمونا وتتفق معها فيما يتعلق بواجب الدول والالتزام الدولي في هذا الاطار. وأوضح الوزان «ان إيمان الكويت بالتعاون على الصعيدين الاقليمي والدولي للتخفيف من آثار آفة الفقر ورفع كرامة الإنسان يأتي من اهتمامها العميق بهذه القضية التي تشكل أهم التحديات التي تواجه العالم». وشرح الدبلوماسي الكويتي لدول المجلس الابعاد الإنسانية للتحديات التي يواجهها العالم لاسيما في ظل تزايد آثار التغيرات المناخية السلبية التي أصبحت تشكل تهديدا بالغ الخطورة في كل من المجالات البيئية والاقتصادية والاجتماعية في العالم. ولفت إلى ان تلك التداعيات تتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي للتكيف مع آثار تغير المناخ التي تشكل تحديا إضافيا إلى جانب آثار الازمة الاقتصادية التي زادت من صعوبة تحقيق أهداف الالفية الانمائية. وطالبت الكويت المجتمع الدولي لاسيما الدول الغنية بدعم الجهود المبذولة للحد من هذه الظواهر في اطار التعاون الدولي. وأكد الوزان ان التزام الكويت بمكافحة الفقر قد تجسد في مبادرات سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد العديدة سواء على الصعيد الوطني أو على الصعيدين الاقليمي والدولي، كما أوضح ان تلك المبادرات كانت أيضا على الصعيدين الاقليمي والدولي ومنها على سبيل الذكر لا الحصر دعم تأسيس صندوق مكافحة الفقر وانشاء صندوق دعم التنمية العربية والاجتماعية وصندوق الحياة الكريمة لمساعدة ملايين المتضررين بالإضافة إلى الاغاثات العاجلة لمتضرري الكوارث الطبيعية والبشرية. ولفت إلى تركيز الكويت على استمرار وتطوير انشطة ومشروعات الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في مساعدة الدول النامية لتعزيز برامج مكافحة الفقر، مشيرا إلى التركيز على الجانب الاجتماعي في اطار الاهداف الانمائية للالفية الجديدة التي اقرتها القمم العالمية المتعاقبة وذلك بالعمل على الحد من الفقر.