[COLOR=#000000][B]فيما لم تنته مشكلة تدريس ابناء غير محددي الجنسية «البدون» ممن يحملون بلاغ الولادة، طغت على السطح مشكلة اعظم منها، ألا وهي اعباء ومصاريف تدريس ابنائهم ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث اصطف صباح امس عدد من غير محددي الجنسية في ادارة التعليم الخاص، ينتظرون بصيص امل لمساعدتهم في تعليم ابنائهم من ذوي الاحتياجات الخاصة (صعوبات التعلم)، حيث رفض الصندوق الخيري المساهمة في تعليمهم، بعد ان رفض المجلس الاعلى للمعاقين استقبالهم.
وفي أروقة الادارة العامة للتعليم الخاص تعرفت «الراي» على مشكلة ومعاناة عدد من أولياء أمور ذوي احتياجات خاصة من «البدون»، فأكدوا على ان المعاناة تزيد عاما بعد عام، حيث ان لدينا ابناء لديهم مشكلة (صعوبة التعلم) وهذا النوع يحتاج الى فصول خاصة لكي يلتحق بها، وبعد ذلك يمكنه ان يلتحق في مدارس التعليم العام. ولكن للأسف ان مصاريف هذا النوع من المدارس عالية جدا حيث ان اقل رسم لها هو ألفا دينار.
وأضافوا ان من المستحيل ان نترك ابناءنا دون تعليم، رغم توافر الخدمات في الكويت، ولكن الحالة المادية ضعيفة جدا، فلا يمكن لمن راتبه لا يتجاوز 300 دينار ولديه خمسة أبناء ان يدفع ألفي دينار لتعليم احدهم، فالمعيشة صعبة والايجارات مرتفعة، مبينين ان المجلس الاعلى للمعاقين يرفض استقبالنا وكذلك الصندوق الخيري، فما السبيل لتعليم ابنائنا ومنحهم الفرصة ليكونوا كأقرانهم، ويحصلوا على تعليم جيد يزيل عنهم عبء الاعاقة ويسهل اندماجهم في المجتمع؟
وناشد أولياء أمور الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة البدون وزير التربية والتعليم العالي الدكتور نايف الحجرف بأن يسمح لهم بالاستفادة من الصندوق الخيري، وان يتكفل بتعليم ابنائهم، لأن الكويت بلد خير فلا يجب ان يحرم ابناؤنا من التعليم لضعف حالنا.[/B][/COLOR]