[COLOR=#000000][B]أكد وزير النفط وزير الأوقاف هاني حسين ان وزارة الأوقاف حريصة على توفير كل السبل لراحة وصحة وسلامة الحجاج حتى يؤدوا المناسك على الوجه الأكمل، منوها بأن الوزارة تفخر بأن حملات الحج الكويتية هي الأولى ليس فقط على المستوى الاقليمي لكن أيضا على مستوى العالم الاسلامي.
وأضاف في كلمة له خلال حفل تكريم وزارة الاوقاف لحملات الحج المتميزة في موسم الحج للعام الماضي لقد أديت مناسك الحج ولمست بنفسي المستوى المتميز للحملات الكويتية خاصة أنني استمتعت بالذهاب مع الكثير من الحملات التي شاركت في الماضي وتشارك الآن، معبرا عن سعادته بتكريم الحملات المتميزة، مهنئا الشعب الكويتي بالمستوى التي وصلت اليه الحملات الكويتية.
وتمنى ان يمر موسم الحج هذا العام بنفس مستوى التميز وأن ينعم الحجاج بتأدية مناسك الحج ويعودوا بصحة وسلامة، لافتا الى ان وزارة الأوقاف لها استراتيجية واضحة المعالم، وحريصة على التخطيط المستقبلي لجميع أعمالها بدقة عالية، وقد قامت بالترتيب جيدا للحج بالتنسيق مع الوزارات الأخرى كالصحة والخارجية، فخدمة الحجيج هو موضوع متكامل الهدف منه تقديم أفضل الخدمات للحاج الصحيح والمعاق.
وحول اجراءات الوزارة ضد حملات الرصيف التي يروج لها البعض من خلال الاعلانات وتضر الحملات المرخصة كما يقع ضحيتها البسطاء من الناس قال حسين ندعو الحجاج الكويتيين الى الذهاب مع الحملات المرخصة، فهي لا توفر الراحة فقط بل توفر الحماية أيضا، وعموما سوف نتخذ اجراءات مشددة بخصوص تلك الحملات غير المرخصة، فالاتجار بحاجة الناس ورغبتهم في الحج شيء غير محمود، ونأمل القضاء على ذلك تماما.
وشدد على ضرورة انهاء حملات الرصيف تماما، ومن منطلق الحرص على صحة وراحة الحجاج، قائلا المؤسف ان الذهاب في تلك الحملات غير آمن ويعرض حياة وصحة المشاركين فيها للخطر، آملا تعاون الجهات المعنية للقضاء على حملات الرصيف، تاركا المجال لمدير ادارة الحج رومي الرومي الذي أكد ان هناك قصورا تشريعيا لافتا الى ان قانون الحج وضع منذ عام 1976 أي ما يقارب 30 عاما، حيث نص القانون على غرامة بسيطة لمن يسير تلك الحملات.
وتابع وقد حولنا العام الماضي أكثر من 30 حملة الى الادارة العامة للتحقيقات، ونحن نتابع حاليا كل اعلانات الصحف حول هذا الأمر ونقوم بتحويلهم الى جهة الاختصاص وهذا أقصى ما يمكننا عمله في هذا الشأن طبقا لقانون الحج، وبخصوص التأشيرات لا يوجد أي بيع للتأشيرات والوزارة تتابع كل من يطلبون تأشيرات.
من جانبة اكد وكيل وزارة الاوقاف د.عادل الفلاح ان عناية الكويت بحملات الحج منذ القدم عريقة ومتجذرة، فهي أشبه ماتكون بالعمل التراثي الذي اضحى من اهم معالم التاريخ الكويتي، ومن اهم مكونات هويته الحضارية.
واضاف ان للرعيل الاول دورا مهما في تسيير حملات الحج والاهتمام بها حيث كانت قوافل الحجيج تسير وفق عراقة الايمان وعمق الصلة بالله في الذات الكويتية المحبة للخير والابداع في الشخصية التي سبقت تفكير عصرها المتطلعة لكل ماهو جديد وحديث في التطوير.
وذكر الفلاح انه انطلاقاً من مبدأ الشراكة ومنهج الوسطية اللذين تنتهجهما الوزارة كاستراتيجية لها فإننا نحرص على بذل المزيد من الجهود للتطوير والابتكار فضلاً عن الحفاظ على المكتسبات التي حققتها حملات الحج الكويتية والتي تصب في مصلحة العمل.
وكشف الفلاح ان الوزارة بصدد اصدار ميثاق المرشد الذي سيعين مرشدي الحملات على القيام بدورهم الوعظي والايماني والارشادي في اطار تحقيق مفهوم الوسطية التي تعزز قيم اليسر ورفع الحرج والخروج من الخلاف وغير ذلك من معايير الوسطية في الافتاء والتعبد.
بدوره قال وكيل الاوقاف لشؤون الحج د مطلق القراوي ان دور القائمين على توفير سبل الراحة لحجاج بيت الله دور مهم ومسؤولية عظمى تحتاج الى التعاون والتكاتف لتذليل اي عائق قد يتسبب في تعكير صفو اجواء الحجيج.
واكد القراوي ان الاوقاف تحرص كل الحرص على اقرار كل ماهو جديد وفعال في مواسم الحج فضلاً عن تلافي اي سلبية تقع ودراستها بشكل يوفر الحلول الجذرية لها.
من جانبه أكد المتحدث باسم حملات الحج عبدالعزيز بو رحمة ان الحملات الكويتية أصبحت مقياس جودة يقاس بها خدمة الحجاج في الدول الاسلامية وكذلك في تعاونها فيما بينها مع الحملات الأخرى ما يسهل أداء مناسك الحج، مشيدا بدور وزارة الأوقاف.
وأشار بو رحمة الى المعوقات الرئيسية التي تواجه الحملات والحجاج بشكل متكرر وتحتاج لاعادة النظر ودراسة جدية لحلها وهي الأزمة القديمة المتجددة وهي مساحة أرض مخيمي عرفة ومنى، وأعداد فيزا الاداريين والعمالة الممنوحة للحملات والتي لا تغطي احتياجات الحملات واجراءات استخراج الباركود من السعودية وما يصاحبه من جهد ومصاريف وضياع لأوقات الحملات ومن ثم التأخر في استخراج فيزا الحجاج والاداريين لجميع الحملات، وما تعانيه الخطوط الجوية الكويتية من مشاكل مالية وادارية وفنية كبيرة انعكست على مستوى أداء الخدمة بالحملات الكويتية ما ينعكس ماديا على الحملات، كما ان تأخر توزيع جدول الرحلات وأعداد المقاعد يزيد من المعاناة ويزيد من المشاكل الادارية وتذمر الحجاج، كما ان حملات الرصيف تعتبر ظاهرة متنامية ووصل الأمر بالقائمين عليها لنشر الاعلانات في الصحف والمساجد والشوارع ونشر أرقام الهواتف ومقراتهم وبأسعار تنافس الحملات المرخصة.
وأوصى بورحمة بضرورة انشاء كيان قانوني لأصحاب حملات الحج المرخصة مطالبا وزارة الأوقاف بدعم الفكرة وتبنيها للوصول الى مستوى أفضل في التنسيق بين جميع الأطراف، مقترحا ان تقوم الوزارة بالتنسيق مع الحملات لتحديد ممثل واحد لانجاز اجراءات استخراج واستلام الباركود نيابة عن الحملات.
واشار الى ضرورة فتح المجال أمام مكاتب المطوفين وذلك لتقديم خدمة أفضل والتنافس فيما بينها، مؤكدا أهمية تكريم الحملات المتميزة بعد العودة وعدم التأخر في تكريمها على ألا يتجاوز الاعلان عن الحملات المتميزة شهر رمضان، حتى تستفيد الحملة من هذا التميز في الترويج لها، مع ضرورة ايجاد آلية عملية لتقييم انجاز وعمل بعثة الحج الكويتية.[/B][/COLOR]