[COLOR=#000000][B]ما اصعب الدور الذي يقوم به ولي الامر اذا كان لديه طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة, تتعاظم مسؤولياته وتتعدد المهام التي يسعى بها لتلبية احتياجات طفله سواء من النواحي الطبية, او النواحي النفسية او الاكاديمية, مما يسبب الارهاق والقلق خصوصا اذا لم تكن الظروف الاجتماعية والاكاديمية والصحية مواتية وملبية لكل احتياجات الطفل. قد تكون النتائج هي اهمال رعايتك لنفسك ولطفلك من الناحية الغذائية, باعتبار عدم توفر الوقت الكافي او الطاقة لاختيار الغذاء المناسب وعدم الاهمال, مع ان الحقيقة الطبية والغذائية تؤكد ان التغذية قد تكون ضرورة اساسية للطفل المصاب باضطرابات نقص الانتباه وفرط النشاط ADHD او الذي يعاني من التوحد Aurism وبالتالي تكون التغذية خطوة اساسية في علاج هؤلاء الأبناء وفي تخفيف معاناتهم, فالتغذية السليمة ستحقق فائدة كبيرة للاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة لتبعد عنهم شبح النعاس والارهاق وتدهور القدرات الذهنية المختلفة, والطعام الذي تختاره بعناية وفق التشاور مع الطبيب واختصاصي التغذية قد يكون هو البديل لاي دواء او عقار ليصلح بعضا من المشكلات التي يعاني منها الطفل. الامر المهم ان تكون انت قدوة حقيقية للابناء وتحرص على التغذية الصحية المتوازنة, فإن ذلك سيعينك على اداء وظائفك التي تشمل رعاية أبنائك ذوي الاحتياجات الخاصة وتشمل تشجيعك للاطفال ان يتعودوا الطعام الصحي والتغذية السليمة التي تحسن ذاكرتهم وتقوي نموهم البدني والذهني والنفسي, فضلا عن اكتساب المهارات الاجتماعية الصحيحة اثناء اعداد الوجبات وتناول الطعام مع كل افراد الاسرة في مواعيد منتظمة, وان تحقق التغذية كل اهدافها في تلبية كل مطالب واحتياجات الطفل. يقول المهاتما غاندي: “كن انت التغيير الذي تريد تحقيقه في هذا العالم”. وطبق ذلك على اسرتك, وابدأ من اليوم بوضع النظام الغذائي المتكامل, وابدأ بنفسك حتى تتوفر لك الطاقة والصفاء الذهني, وحتى يتمثل بك كل افراد الاسرة, والاهم من كل ذلك ان توفر الوقت لكي تعتني بنفسك جسديا وعقليا ونفسيا لكي تستطيع مواجهة الاعباء وتلبية كل احتياجات الابناء.[/B][/COLOR]