[COLOR=#000000][B]شهدت مجموعة من مستشفيات ومراكز الكويت التخصصية أمس الاحتفال باليوم العالمي للعلاج الطبيعي، حيث احتفل قسم العلاج الطبيعي به مركز الكويت للسرطان عبر أنشطة أقيمت بمركز فيصل العيسى للعلاج الاشعاعي، ومستشفى ابن سينا والمراكز التخصصية التابعة له، والمستشفى الأميري. ومع انطلاقة الأنشطة في التاسعة صباحا كشف مدير منطقة الصباح الصحية د.عادل العصفور عن مراجعة 125 الف مريض لأقسام العلاج الطبيعي على مستوى مستشفيات مناطق الكويت بشكل عام خلال عام 2011، مثمنا دور أقسام العلاج الطبيعي في نشر الوعي بمهنة العلاج الطبيعي. وقال ان أقسام العلاج الطبيعي لا تقل اهمية عن الأقسام الأخرى مثل الباطنية والأطفال والجراحة وغيرها، بل انها تزيد أهمية في بعض الأحيان، مشددا على ضرورة تغيير المفهوم السائد حول العلاج الطبيعي بأنه علاج تأهيلي فقط، حيث أكدت منظمة الصحة العالمية ان النشاط البدني يعزز من سلوكيات الفرد لمكافحة الأمراض المزمنة غير المعدية مثل السمنة والسكر وأمراض القلب لذا يجب ان يتغير المفهوم تجاه العلاج الطبيعي باعتباره علاج فقط والنظر له كوسيلة للوقاية من الأمراض. وقد حضر الاحتفال مدير إدارة العلاج الطبيعي د.نبيل الحنيف ومدير مركز مكي جمعة د.أحمد العوضي. بدورها، قالت رئيس قسم العلاج الطبيعي بمركز حسين مكي جمعة د.هناء الخميس: «نحتفل باليوم العالمي للعلاج الطبيعي هذا العام تحت شعار «fit for life» وهو الشعار الذي اختارته الرابطة العالمية للعلاج الطبيعي ويحتفل به العالم اجمع، حيث يعكس الاهتمام بأحد انماط الحياة الصحية التي يجب ان نمارسها بانتظام للتغلب على الخمول الجسماني والذي للأسف الشديد اصبح يدمر الصحة ويؤدي الى الإصابة بالأمراض المزمنة غير المعدية مثل السرطان والسكر وأمراض القلب والأمراض التنفسية المزمنة»، مضيفة «ان هذه الأمراض أصبحت من أهم المشاكل الصحية والتحديات التي تواجه خطط وبرامج التنمية على المستويات العالمية والوطنية بمختلف دول العالم، لذلك اجتمعت الارادة الدولية بإصدار الاعلان السياسي العالمي الصادر عن الأمم المتحدة «united nation political declaration» في 20 سبتمبر الماضي والذي ألزمت بموجبه الكويت بالتصدي لتلك الأمراض المزمنة وعوامل الخطورة ذات العلاقة بها ومن بينها الخمول الجسماني، مؤكدة على ضرورة إلقاء الضوء على أهمية ممارسة النشاط البدني بصورة مستمرة ومنتظمة في مثل هذه المناسبات الصحية، لافتة الى أن شأنه ان يؤدي الى تعديل السلوكيات غير الصحية والوقاية من مرض السرطان والأمراض المزمنة الأخرى ومن ثم تحسين جودة الحياة، ويسعدنا ان يشاركنا في هذه المناسبة استشارية العلاج الطبيعي من جامعة تورنتو مارسيا دون وذلك في اطار التعاون الطبي بين وزارة الصحة ومستشفيات الجامعة الكندية في تورنتو وتطبيقا للاتفاقية المتعلقة بذلك». وفي نفس الإطار أقام قسم العلاج الطبيعي بمستشفى ابن سينا للجراحات التخصصية احتفالا تحت رعاية وحضور مدير مستشفى ابن سينا للجراحات التخصصية د.محمد عويضة العجمي. من جانبها، أكدت رئيس قسم العلاج الطبيعي بالمستشفى د.حنان المسلم على اقامة العديد من الأنشطة لهذا اليوم تحت شعار «صحتك في حركتك» للتوعية للمجتمع بأهمية دور العلاج الطبيعي، وكذلك توزيع البروشورات التوعوية وكذلك الرد على استفسارات وأسئلة الجمهور وتقديم النصائح والارشادات الطبية عن كيفية الحفاظ على اللياقة البدنية وأهمية الحركة في المحافظة على الصحة. وأوضحت أن الأنشطة شملت كل من مركز ابن سينا للأعصاب، ومركز البابطين للحروق والتجميل، ومركز حامد العيسى لزراعة الأعضاء، مشيرة الى أن الاحتفال شهد حضور غفير على رأسهم مدير إدارة خدمات العلاج الطبيعي د.نبيل الحنيف والذي أشاد بالتنظيم الجيد، وأفاد أن العلاج الطبيعي يعتبر من أبرز التخصصات الطبية المهمة التي تساهم في الحفاظ على الصحة ومنع الامراض من خلال فهم حركة الجسم وتخفيف آثار المرض وتجنب مضاعفاته. بينما أكدت مديرة مستشفى الأميري د.أفراح الصراف، في اطار احتفال قسم العلاج الطبيعي بالمستشفى ان الاحتفال يقام للسنة الثانية على التوالي ولكن بشكل أكبر وبمشاركة عدد أكثر من الشركات. وقالت «ان الاحتفال يتضمن يوما مفتوحا يشتمل على العديد من الأنشطة أهمها عرض الأجهزة الطبية المتعلقة بالعلاج الطبيعي، وكتيبات خاصة بالوقاية من العديد من الأمراض. كذلك لأول مرة عرض برنامج تفاعلي يساعد في تصحيح قوام الفرد عن طريق تصوير الشخص ومن ثم تحديد نقاط الخلل في طريقة الوقوف، مبينة أن أخصائي العلاج الطبيعي بالمستشفى سيقوم بالإجابة على استفسارات المواطنين فيما يخص الأمراض الخاصة بالأطفال والخاصة بالعظام، مشيرة الى أن هذا العام يشهد توفر ميزان خاص يقوم بوزن الحقيبة النسائية أو حقيبة الظهر، مؤكدة أن المعايير العالمية تنص على ألا يزيد وزن الحقيبة النسائية عن 1 كيل، وألا يزيد وزن حقيبة الظهر عن 15% من الوزن الاجمالي للشخص، ومخالفة هذا الأمر ينتج عنه العديد من المشاكل الصحية مثل الخلل بالأكتاف والتهاب مفاصل الكتف والرسغ والانحناء بالعمود الفقري اما لجهة اليمين او جهة اليسار بالإضافة الى العديد من المضاعفات في المستقبل». من جانبها أكدت اخصائية العلاج الطبيعي سميرة الطخيم ان الاحتفال باليوم العالمي للعلاج الطبيعي في المستشفى الأميري اليوم تحت شعار «الصحة في الحركة» تحت اشراف مديرة المستشفى د.أفراح الصراف ورئيسة قسم العلاج الطبيعي بالمستشفى د. نجلاء الشامي. وقالت الطخيم: «ان رفع مستوى الوعي للمجتمع بأهمية العلاج الطبيعي يمثل دورا وقائيا، كما ان اقامة مثل هذا اليوم تعتبر فرصة لجميع القطاعات الصحية في نشر الوعي الصحي قبل الإصابة بالمرض، حيث أثبتت الدراسات العلمية العالمية ان النشاط البدني الوقائي تحت اشراف اختصاصي العلاج الطبيعي يقلل خطر الإصابة بالذبحة الصدرية والجلطة الدماغية والسكري والسمنة وسرطان القولون وسرطان الثدي، كما ان العلاج الطبيعي يلعب دورا مهما في الصحة العامة للإنسان، حيث يقوم اختصاصي العلاج الطبيعي بتعزيز الصحة والحركة خلال عملهم وفهمهم بكيفية حركة الجسم وكيفية المحافظة على الحركة الطبيعية، ويقوم كذلك بالعلاج والوقاية من العديد من المشكلات التي يمكن ان يسببها الألم والإعياء والاعاقة والمرض أو جراء الاصابات الرياضية أو اصابات العمل والشيخوخة أو الناتجة عن عدم أو قلة الحركة». [/B][/COLOR]