بدء العد التنازلي على انطلاق العام الدراسي، تباشر الجمعية الكويتية لمتلازمة الداون استعدادها لتنظيم مهرجان العودة الى المدارس غدا (الأحد) في مقر الجمعية بالخالدية، بالتعاون مع «بيت التمويل الكويتي» ومجموعة «وي» التطوعية. وقالت نائبة رئيس الجمعية حصة البالول إن الهدف من هذا المهرجان هو تعزيز الروابط وتقويتها بين العملية التربوية وأبناء الداون وتنشيط قدراتهم الرياضية للعام الدراسي الجديد، فضلا عن زرع الثقة لدى أولياء الأمور بإمكانية تعديل سلوك أبنائهم الطلبة. دمج وتعديل سلوك وتحدثت البالول عن برنامج المهرجان ومحاوره، مشيرة إلى أنه سيتضمن عرضاً للجهات التي تخدم متلازمة الداون، فضلاً عن تسليط الضوء على أهمية برنامج الدمج في تعديل سلوك هذه الفئة واستعراض أسماء المدارس التي تستقبل أبناء هذه الشريحة، إلى جانب توضيح الفرق بين البرنامج العام وأهمية برنامج الداون، وأخيرا وضع خطط تربوية، تمهيداً لاستقبال العام الدراسي الجديد. وثمنت دور «بيت التمويل» الفعال في حث أبناء الداون وتشجيعهم على الدراسة من خلال مساهمته في تقديم الأدوات القرطاسية للطلبة. أنشطة وبرامج وحول أبرز الأنشطة، كشفت البالول عن أن الجمعية بصدد إعداد برنامج تربوي رياضي وآخر أكاديمي يستهدف فئة الداون الكبار ممن هم فوق 21 عاماً من خلال تنظيم ورش عمل في الفترة الصباحية، وذلك نظراً الى كثرة شكاوى أولياء الأمور من عدم وجود أندية رياضية وجهات تستقطب أبناءهم، لا سيما ذوي الإعاقة الذهنية. وأشارت إلى أن البرنامج الغذائي الخاص والألعاب السويدية لتخفيف الوزن، الذي لاقى استحسانا وصدى كبيرا من قبل الطلبة وأولياء أمورهم، حيث كانت بدايته العام المنصرم، إلا أنه نظراً الى الإنجاز الكبير الذي حققه، قررت الجمعية إعادة إدراجه هذا العام ضمن برامجها، داعية أولياء الأمور إلى المواصلة على المشاركة في البرامج التربوية والرياضية. توعية ولفتت البالول إلى حرص الجمعية على توعية أولياء الأمور من خلال تنظيم برنامج توعوي للأمهات لتنويرهن في العملية التربوية وتعديل السلوك. برنامج توظيفي أعلنت البالول عن استحداث الجمعية لبرنامج جديد، وهو البرنامج التوظيفي لفئة الداون بالاتفاق مع الجمعيات التعاونية، بهدف تشجيعهم على خوض سوق العمل والاعتماد على ذاتهم، لافتة إلى أن طبيعة العمل تتمثل في الأعمال اليدوية من إنتاجهم، بحيث يتم عرضها للبيع ويعود ريعها لأبناء الداون. دور المؤسسات أكدت البالول أهمية تعزيز دور المؤسسات والمنظمات والهيئات والجمعيات المعنية في مجال تشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة، لما لهم من قدرة في إثراء العملية التوظيفية على جانب تشجيع أولياء الأمور، لإعطاء أبنائهم المعاقين الفرصة لتأكيد قدرتهم على العطاء والاندماج، فضلاً عن تكييف بيئة العمل بما يتناسب مع إعاقتهم، وليس بيئات خاصة مستقلة في النسيج المجتمعي.ش