[COLOR=#000000][B]احتفلت شبكة جوجل لمحركات البحث وشبكات التواصل الاجتماعى بشبكة الإنترنت الدولية للمعلومات بالذكرى 142 لميلاد رائدة وفيلسوفة ومبدعة تطوير التعليم الإيطالية الجنسية، ماريا مونتيسورى وهى مبدعة إيطالية وتُعد أول أستاذة فى إيطاليا نبذت التعليم بالتلقين الأمر الذى ساهم فى تقدم إيطاليا فى أن تبنى وتنهض بأمة أو شعب فأسس أطفاله على التفكير والإبداع لعل طفل من بين مائة يصبح عالماً فكم عالم فيك يا إيطاليا. ولدت ماريا منتسورى فى إيطاليا مدينة شيارافال لأسرة محافظة عام 1870م ولكنها دخلت كلية الطب بجامعة روما وخالفت التقاليد وتخصَّصت فيما بعد فى دراسة أمراض الأطفال ومشاكل ضعاف العقول. تخرَّجت عام 1894م وعملت فى التدريس فى جامعة روما فاهتمت بالأنثروبولوجيا وطرائق التعليم، كما عملت طبيبة مساعدة فى مستشفى الأمراض العقلية مما جذبها إلى دراسة الأطفال أصحاب المصاعب العقلية ونجحت فى تأسيس مدرسة ترعى ضعاف العقول واكتشفت أنَّ لهم قابلية للتعلم الجيد، لاحظت لاحقاً أنَّ الطرق التقليدية فى التدريس من أهم أسباب ظهور التأخر الدراسى، وكانت رغبة عائلتها أن تصبح ربة منزل كغيرها من نساء جيلها، لكن ماريا سلكت طريقا آخر وأصبحت أول دكتورة فى إيطاليا عام 1896 رغم المصاعب التى واجهتها، بعد ذلك عملت مونتيسورى مع الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة حيث ابتدعت أسلوبا جديداً فى التدريس حين رأت أنَّ الطريقة المتبعة آنذاك لم تكن كافية لتلبية حاجات الأطفال، ولاحظت أنَّ الأطفال بفترات نمو يكونون فيها مستعدين لتعلم أشياء مختلفة، وكان منظورها فى التدريس مختلفاً عن الجميع فى ذلك الوقت، فبدلاً من الطرق التقليدية فى التدريس التى تتضمن القراءة والتلقين، كانت تعلم الأطفال باستخدام مواد محسوسة ملحوظة الجدوى، على أساس أنَّ التعليم ليس بالحفظ بل بالإدراك والتجربة، ولاحظت أيضاً أنَّ الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة أحرزوا درجات أعلى فى نفس الاختبار الذى أجراه الأطفال العاديون، فخطرت على بالها فكرة لماذا لا يستفيد الأطفال العاديون من نفس الأسلوب؟ فأسست بيتاً للأطفال فى ضاحية روما، يعتمد أسلوباً غير تقليدى فى التعليم حيث يضم الأطفال من ثلاث إلى ست سنوات فى فصل واحد، ويعتمد التعليم على رغبة الطفل فى التعلم بالإضافة إلى الاستقلالية والتنظيم، وتدعى المدرسة (مديرة) حيث عليها فقط إدارة الطفل فى تعلمه من المواد المحسوسة التى ابتكرتها مونتيسورى حتى لا يظل طويلاً فى حقل تعليمى واحد، وتزود هذه الطريقة الطفل بالعديد من المهارات كالاعتماد على الذات والقراءة والكتابة والمسئولية والاستقلالية، وقد حققت طريقة مونتيسورى نجاحا كبيرا فى تعليم تلك المهارات وأخرى مما يحتاجه الطفل فى عالم اليوم، وحين توفيت ماريا مونتيسروى عام 1952 كان فى الولايات المتحدة وحدها أكثر من 150 مدرسة تتبع أسلوبها التعليمى.[/B][/COLOR]