[COLOR=#000000][B]أشاد الناشط في مجال حقوق ذوي الإعاقة د. يعقوب الشطي بالدعم الذي توفره الكويت لذوي الاحتياجات الخاصة بكل فئاتها وهو ما لم يتم توفيره في الدول العربية الكبرى التي تضم نسبة إعاقة كبيرة، إلا أنه أشار إلى التهاون في حقوقهم.
ولفت الشطي لــ القبس إلى متطلبات هذه الفئة كأبسط إنسان يريد أن يعيش عيشة كريمة بعيداً عن الإسفاف والضجيج، منتقداً ظهور مدعي الإعاقة في ظل المزايا المالية المقدمة لهذه الفئة، وهو ما لم يكن موجودا قبل صدور قرار بدل السائق والخادم ومنحة الــ 10 آلاف دينار.
قرارات
وأشار إلى صدور قرارات في مجلس الأمة، لكن بعض النواب غير مهتمين بالمعاقين ولا بالبلد، حيث استجوابات وشتائم وانحدار في مستوى الكلمة، بل وتعدٍّ على الخطوط الحمراء، وهذا لا أقدر أن أطلق عليه الخطوط الحمراء، لأن عند ملامسته فهو يعني أنه حدث نوع من الخلل في شرح أي قضية، خصوصاً في قضية ذوي الاحتياجات الخاصة.
المواطن الصالح
وتساءل: أين هم المختصون بشؤون ذوي الإعاقة؟! موضحاً أن هذه الفئة بحاجة إلى مختصين معنيين بالنواحي الإنسانية والأخلاقية، فضلاً عن كيفية تربيتهم من أجل صناعة المواطن الصالح، وهذا من خلال توفير فرص العمل المناسبة لهم، بالإضافة إلى توفير المواقف في المجمعات التجارية والمرافق بالدولة.
من يحاسب الوزراء
على تقصيرهم؟!
وأشار الشطي إلى المعاناة التي يواجهها وابنته فيونة (من ذوي الإعاقات الحركية نتيجة حادث) عند السفر للعلاج بالخارج، فضلا عن الإجراءات والمراحل التي لا بد من القيام بها قائلاً «لا أقول ان ابنتي قدمت للكويت، وإنما بلدها هو الذي قدم لها، إلا أنهم يشعروننا بأننا لا بد أن نقبل الرأس واليد كل عام نقرر فيه السفر رغم أنه حق كفله الدستور».
حقوق معدومة
وأضاف ان الذي ينمو في البلد هو الحسد والنميمة والخناجر بالظهر، فضلا عن التعدي على حقوق البشر، متسائلاً: أين الوطنية، وأين هي حقوق المعاق المسكين؟! فالمأساة في كل شيء ولا أحد يحترم حقوق هذه الفئة!
وشدد على أنه لا يوجد أحد يمثل ذوي الإعاقة أو يكون رمزاً لهم، قائلاً «كل واحد يمثل نفسه ولا نقبل بأي إنسان يمثل هذه الفئة، وهذا الكلام مرفوض وسوف نحاربه، والقضية ليست محتاجة الى بطل يتسلقها!».
معاناة
ودعا الوزراء إلى فتح أبوابهم لمقابلة الناس ومعايشة همومهم، لا سيما ذوي الإعاقة والالتفات الى مشاكلهم.
ولفت الشطي إلى أن بعض مستشفيات الكويت تعاني من أخلاق وليس كفاءات طبية، معرباً عن استيائه من الطب الطبيعي ومعاناة حفيدته و(هي من ذوي الإعاقات نتيجة ولادتها قبل موعدها بستة أشهر) وإلى يومنا هذا نتوسل لنسافر الى الخارج بعد رفض حالتها من قبل أربع لجان.
لجنة متابعة
وتساءل: لماذا لا توجد لجنة لمتابعة حقوق ذوي الإعاقة وهمومهم وإنجازاتهم؟ فلا توجد لهم وظائف إلا في نطاق محدود، فضلاً عن نظرات العطف والشفقة تجاههم، ناهيك عن عدم وجود دورات تدريبية لصقل ذوي المواهب من هذه الشريحة!
الحقوق تساوي صفراً
سلّط الشطي الضوء على حقوق المعاقين التي لخصها في كلمة واحدة تساوي «صفرا»، فهي كلها قرارات لم يتم تفعيلها أبداً، منتقداً المجلس الأعلى للمعاقين وأداء الموظفين الذين يجهلون عملهم، وكذلك فالمراجعون لا يتحلون بالصبر، بالإضافة إلى المكان غير مناسب لاستقبال المراجعين.
شكراً لــ القبس
توجه الشطي بالشكر لجريدة القبس لاهتمامها بمتابعة القضايا الإنسانية التي تهم بالدرجة الاولى شريحة كبيرة من المجتمع المتألم، ألا وهو ذوو الإعاقة، الذي نطلق عليه «ذوي الاحتياجات الخاصة».
احتياجات
أشار الشطي إلى أن ذوي الاحتياجات الخاصة بحاجة إلى غرف ودورات مياه ذات مواصفات عالمية تتناسب مع إعاقتهم.
أين المدينة الفاضلة؟!
أعرب الشطي عن استيائه وامتعاضه من عبارة ان البلد ضاع، أو أنه على صفيح نار، مؤكداً اننا بخير، لكن لا توجد «حشيمة» والمدينة الفاضلة لم تعد فاضلة أصبحت مدينة يتيمة تريد أبناءها لا يتخلون عنها.
علاج
طالب الشطي ببناء مستشفى خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة بدلا من سفرهم للعلاج في الخارج.
[/B][/COLOR]