[COLOR=#000000][B]قام فريق من اعضاء مجلس الادارة ومتطوعين بمبرة الدعم الايجابي لمرضى السرطان بزيارة المرضى الرجال والنساء بواسطة فريق من المتطوعات برئاسة رئيسة اللجنة النسائية هدى طارش وتم خلال الزيارة توزيع الهدايا على مرضى ومريضات السرطان في مركز حسين مكي جمعة كما تم توزيع الهدايا على فريق الهيئة الطبية والتمريضية بمناسبة عيد الفطر السعيد.
اكد ذلك امين السر العام للمبرة المستشار مفرح المطيري مشيرا في تصريح صحافي الى ان مجلس ادارة المبرة يهدف من هذه الزيارات بث الأمل في نفوس مرضى ومريضات السرطان وان هذا المرض لم يعد كما يتصوره البعض ان السرطان يساوي الموت فهذه مقولة استطاعت مبرة الدعم الايجابي لمرضى السرطان بالتعاون مع الفريق التطوعي ان تبدل هذه المعادلة الى أخرى انه بالأمل بالله والتفاؤل ممكن ان يتشافى مريض السرطان ويعافى كما هو الحال مع عدد من متطوعينا والذين كانوا يصارعون مرض السرطان لسنوات عديدة لكنهم بالنهاية تم شفاؤهم تماما وخلية أجسامهم منه وهاهم اليوم يشاركوننا عملنا ليشرحوا فرحتهم بعدما عافاهم الله وشافاهم من هذا المرض مما منح كثير من المرضى الأمل والتعلق به أنه ليس بعيدا على الله ان يشافيهم وخير دليل تلك الحالات المتعافية وهذه هي الرسالة الايجابية التي نسعى الى زرعها في نفوس المرضى ليعود الأمل الى بعض أولئك المرضى الذين افتقدوه.
معايشة المرضى
بدورها قالت طارش من خلال تجربتي مع مرضى السرطان ومعايشتي لأوضاعهم الصحية والاجتماعية والتغيرات التي تطرأ عليهم خلال المراحل المتعددة التي يمر بها مريض السرطان وأصعبها مرحلة عدم التصديق والقلق والتوتر ومرحلة تقبل المرض والتعايش معه سواء كان سلبيا أو ايجابيا. كل هذه المراحل الى جانب الأسئلة التي تمر في ذهنه هل سيعيش مع هذا المرض، وقد كان لزاما ان يكون من يقف معهم لتذليل الصعوبات والتي منها ان يكتشف المرض ولكن لايستطيع شراء العلاج الغالي الثمن، فتنتابه مرحلة أخرى لم تكن في الحسبان فيصاب بصدمة كبيرة هو وأقرباؤه ويكون همه البحث من مكان الى مكان للحصول على العلاج.
وتابعت لاشك ان من أهم مقومات الشفاء ونجاح العلاج الصحة النفسية للمريض ومن رؤيتنا فبهذا المشروع منح المريض فرصة الحياة والأمل وتحسين نوعية حياته ومن الثابت علميا ان اليأس والقلق يؤثران سلبيا في الجهاز العصبي وخاصة منطقة ماتحت المهاد والتي ترسل وتستقبل اشارات دائمة الى الجهاز المناعي عن طريق هرمونات الانفعال والتوتر فتؤثر سلبا في أسلحة المناعة الأساسية التي تقاوم السرطان مثل عامل تكيف الأورام TNF.
وزادت: الحالات التي تم توفير العلاج لها من اللحظات الأولى من اكتشاف المرض قد وصلت الى مرحلة الشفاء التام وقد لمست هذا من خلال تجربتي مع مرضى السرطان وقد قمت بالبحث والملاحظة في هذا المجال منذ سنة 1991م وهذا ما نحاول ايصاله الى المرضى في كل مناسبة وخاصة زيارات العيد ورمضان وغيرها من الزيارات المتتالية.
وبينت طارش ان من اهم جوانب الدعم النفسي توفير العلاج لأن المريض سيلقي عن عاتقه عبء وهم كبير ونحن في مبرة الدعم الايجابي تلمسنا حاجة المريض، موضحة قد واجهنا عدة قصص لمرضى السرطان وبالنسبة لي شعرت بأن مريض السرطان يواجه حرب داخلية في جسمه من تضارب للخلايا وانتشار لو رأيناها بالعين المجردة لكنا لا نتمالك انفسنا إلا ان نسعى بجهدنا وهمتنا لإنقاذه.
[/B][/COLOR]