[B]تحت رعاية الرئيس الفخري لمجموعة ديرة الخير التطوعية الشيخة نوال الحمود الصباح أقامت المجموعة في الصالة المتعددة الأغراض في دور الرعاية بالصليبخات احتفالها الثالث بجائزة أم المعاق، حيث كرّمت المجموعة 11 أما من الأمهات اللائي لديهن أبناء من المعاقين. في بداية الاحتفال قالت الشيخة نوال الحمود الصباح الأمومة صبر وعطاء وتضحية بلا مردود، وقلب الأم وحده يستطيع تحمل عبء أولادها من دون كلل أو شكوى وهم أصحاء، فما بالنا لو كانوا معاقين يحتاجون إلى عناية خاصة وصبر وقلب كبير، يخفف عنهم ويأخذ بأيديهم إلى بر الأمان. وأضافت: إذا كانت الأمومة بكل المقاييس هي أرقى وأعذب المشاعر، فإنها في حالة الطفل المعاق نهر متدفق من العطاء، لذلك نقول لأم المعاق: لقد اختارك الله- عز وجل- وميزك عن سائر الأمهات بأن أعطى لك هدية وأعطاك عملا لا ينقطع فهذا الوليد المصاب نعمة كبيرة من الله، ونعلم أنك تشقين شقاء زائدا ولكن الله لن يضيع تعبك، بل سيكون أجره زائدا من الله. وزادت: اعلمي أنك أغلى الأمهات، لأنك بكل همسة وكل لحظة معه وكل خدمة تقدمينها له فأجرها عند الله مضاعف، فأنت سيدة قوية وغنية بإيمانك وصبرك، أرى أنك إنسانة عظيمة بما تقومين به، فأود تقبيلك لما أكنه من مشاعر وتقدير لك، وأقول: أيتها الأم العظيمة إن الله وحده يملك صفة الكمال، وكل إنسان في هذه الدنيا يعاني من نقص يراه في غيره ولا يراه في نفسه، وأذكرك بأن هذا قضاء الله وقدره، فاحمدي الله واستغفريه، وتذكري قوله: «وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم». وقالت: اليوم بفضل فكرة بعض المتطوعين الكرام، ولدت فكرة جائزة أفضل أم معاق، فلهم كل الشكر والتقدير لتنظيم تلك الجائزة. بدوره قال مدير إدارة المعاقين خالد المهدي، نشارك في تلك الجائزة كإدارة لرعاية المعاقين، وتلك مبادرة طيبة تقام تحت رعاية الشيخة نوال المالك الصباح، التي شرفتنا في حفلنا هذا. وأضاف: هذا الحفل يدل على التواصل المجتمعي بين الجهات التطوعية والجهات الحكومية على مدار السنة، وتتويج هذا التواصل بهذه الاحتفالات، التي تقام في مناسبات عزيزة على قلوبنا سواء في رمضان أو الأعياد الوطنية. بدوره قال رئيس مجموعة ديرة الخير التطوعية إبراهيم البوير: نسعى من خلال هذه الجائزة إلى تسليط الضوء على أم المعاق، لأنها هي التي تبذل الكثير لتربية طفلها المعاق، وتوفير بيئة مناسبة للمعاقين في المجتمع، والسعي لدمجهم به. ولفت إلى أنه تم إنشاء مركز لمعالجة المعاقين ذوي الدخل المحدود، وهو موجود بحولي، والهدف منه تخفيف آلام المعاقين، مؤكدا أن الهدف الأساسي من هذا التكريم عدم نسيان الأم التي تعاني دائما، ولكي لا ينسى المجتمع دور الأم في الأسرة، وأنها هي اللبنة الأولى للأسرة، وهي أكثر من يعاني إذا كان لديها معاق. [/B]