[B]
أقامت اللجنة المنظمة لبرنامج ايمانيات غبقتها الرمضانية في فندق الريجنسي، وشهدت على هامشها جلسة حوارية جمعت ما بين الداعية السعودي الشيخ سليمان الجبيلان وحارس المنتخب الكويتي سابقا القاريء الشيخ أحمد الطرابلسي والفنان نبيل شعيل والدكتور عادل الزايد ومتحدي الاعاقة عبدالله السنافي والفنانة عبير الجندي.
في البداية تحدث حارس منتخب الكويت سابقا القارئ أحمد الطرابلسي عن كيفية الموازنة بين الرياضة وقراءة القرآن وعن الأسباب التي دفعت به للتعلق بقراءة القرآن «مبينا انه ينتمي لعائلة كروية وانه أكمل حفظ القرآن وهو في مجال الرياضة معددا فضائل قراءة القرآن والمنافع التي تعود على الانسان جراء ذلك من راحة لنفس والشعور بالطمأنينة».
من جهته قال الفنان نبيل شعيل «للأسف بعض الناس في الوسط الفني أساءوا للمجال ولأنفسهم مستعرضا في سياق آخر ما واجهه من معارضة من قبل أهله في بداية عمله في هذا المجال بسبب ما كان لديهم من خلفية عن هذا المجال.
وأوضح شعيل «انه كان لديه اصرار ان الانسان بخلقه وليس بأي شيء آخر» متسائلا في ذات السياق «ما ميزة ان يربي الانسان لحيته ويقصر دشداشته ويظلم الناس ويأكل أموال الأيتام والناس بالباطل» متابعا «ان الفن في النهاية ما زال هناك اختلاف حوله، هل هو حرام أو حلال والدليل ان المنشدين بدوأ ينافسوننا في الاستوديوهات وأصبحوا نجوم».
واستعرض شعيل بعض المواقف الطريفة التي حدثت معه بسبب الفهم الخاطئ للدين ومحاولة البعض احتكاره لنفسه ضاربا مثالا على ذلك بالموقف الذي واجهه عند ما كان يحج في بيت الله الحرام، حيث ان امرأة كبيرة تطيل في الدعاء وزوجها يريد ان تنصرف معه، لينظر في تلك الاثناء للفنان نبيل شعيل ويقول مخاطبا اياه «وأنت ايش جايبك بعد هنا»!
وتابع شعيل «بالنهاية لا ينبغي لأحد ان يحتكر الدين لنفسه فالدين للجميع، وكل انسان مسؤول عن تصرفاته «مؤكدا في ذات السياق «ان المجتمع الكويتي جبل على التمسك بثوابته الاسلامية والمحافظة على أخلاقه».
أزمة أخلاق
من جانبه أكد الداعية السعودي سليمان الجبيلان على ان ما نعانيه في كثير من المجتمعات الاسلامية ليس أزمة خبز أو بنزين أو مواد غذائية وانما أزمة أخلاق مشددا على أهمية التحلي بأخلاق الاسلام والتعايش بحب وسلام مع الجميع مقدما الشكر لمنسق عام برنامج ايمانيات شروق الصانع وجميع اللجان العاملة التي بذلت مجهودات كبيرة لظهور الندوة الجماهيرة التي اقيمت على هامش الغبقة الرمضانية في أبهى صورة، وبالشكل الذي يتناسب مع حجم واهمية برنامج ايمانيات الذي اكتسب شهرة واسعة في الاعوام العشرة الماضية.
بدوره تحدث الدكتور عادل الزايد عن فضل شهر رمضان وطبيعته الخاصة «مستذكرا» بعض الصفات والخصال الحسنة والعادات الخاصة المرتبطة بالشهر الكريم وكيفية الاستفادة من فضائله في التخلص من بعض العادات السيئة مثل التدخين.
من جهته أكد متحدي الاعاقة عبدالله السنافي ان فقده للبصر أهون عليه ألف مرة من ان يعيش دقيقة أو ثانية واحدة وهو مبصر وايمانه بالله سبحانه وتعالى ضعيف أو مهزوز «مضيفا ان الابتلاء من الله هو عطاء «متسائلا في السياق ذاته» فهل يعقل ان الله سبحانه وتعالى حين يبتلي عبدا من عباده ويعده بأجر كبير ان يكون ذلك نقصاً؟ مستدركا «ان هذا عطاء كبير».
من جهتها أكدت الفنانة عبير الجندي في مداخلة لها «ان الدراما مهنة مثل اي مهنة وأنها آثرت ان تقدم من خلالها القدوة الصالحة داعية الى أهمية استغلال الانسان لفضائل الشهر الكريم، وحسن الظن بالله والتصالح مع النفس والتسامح مع الآخرين وتحدثت الجندي عن تجربتها بعد المرحلة الثانوية وتخليها عن كلية الطب في احدى الدول الاجنبية والالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية قسم تمثيل واخراج بعدما استشعرت بعد تعب والدتها أنها بين أمرين أما ان تخسر كلية الطب أو تخسر رضا رب العالمين وعليه قررت العودة والالتحاق بالمعهد العالي الفنون المسرحية بر بوالداتها. [/B]