[COLOR=#000000][B]من يذهب إلى منطقة الشعب يريد أن يراجع في المعاقين سوف يكون ذاهبا إلى المجهول، وليس ليراجع في إحدى هيئات ومؤسسات الدولة، ثم أن ذوي الاحتياجات الخاصة بحاجة أولا لمكان مناسب لمن يقوم بأعمالهم، فمن المستحيل أن يتواجد الموظفون والمراجعون في سرداب سيئ النظافة قذر ومقزز، بالإضافة إلا أن المكان لا يعمل فيه التكييف، وهذا مؤثر على الجميع، فالأجواء في هذه الأيام شديدة الحرارة، فمن المستحيل أن يؤدي العاملين عملهم مع المراجعين بشكل حسن، كما أن المراجعين من ذوي الاحتياجات في ظل هذه الأجواء يكونون في أسوأ حالاتهم ، وأود أن أتوجه إلى الأخت الموظفة أم هاشم بالشكر لقيامها بأغلبية الأعمال التي تخص المراجعين ولا تتذمر رغم أن الأجواء تساعد على أن لا تستقبل أيه معاملة، كما أنني في حيرة من بقية الموظفات، هل اشكرهن لبقائهن بالسرداب الملقب بالتنور، أم لا اشكرهن لعدم تحركهن وعدم عمل البعض منهن، وعدم استقبال المراجعين إلا برجاء، يا أخوان المكان فيه خصوصية ويتعامل مع مواطنين لهم ظروف شاقة وخاصة مرضية في الغالب، فالرجاء الإحساس بما فيهم، ولو أن المسألة تقف عند التكييف والنظافة فقط! لكان الأمر هينا، لكنني تفاجأت بمن يقول لي بأن هناك فقط مصعد واحد للجميع، قمة المسخرة، مصعد فقط لستة طوابق، ولمئات المراجعين والموظفين، والكلام ايضا عن اللجان أول مرة ومعاناة المراجعين الذين يعانون من إعاقاتهم، ويأتون لتقديم الطلبات فيها من الساعة السادسة صباحا ومن لا يأتي في هذا الوقت تنفد الأرقام التي توزع يدويا، لأن الجهاز عطلان، أنا لا أريد أن أتحدث كثيرا ولكن الملاحظة العامة إذا أردت أمورك أن تمشى في هذا المكان فما عليك إلا أن تلجأ لأحد عمال النظافة فهم يفهمون بالشغل أكثر من عملهم كعمال نظافة فهم بالفعل يساعدون كثيرا ولو يتم تعيينهم بدل البعض ممن لا يعملن بالسرداب لكان أفضل للمراجعين .
واذا كانت وزارة الشؤون لا تقدر أن تصلح التكييف وتنظيف المكان أو تجد مكاناً أفضل فعلى الأقل تضع إعلانا في الجرائد تطلب من أهل الخير تعديل السنترال على اقل تقدير، ومني إلى من يهمه الأمر، أرجو أن يراعوا الله في المعاقين، بدلا ًمن التجول في الجمعيات والظهور الفاشل في القنوات الفضائية ومدح الأعمال التي يقومون بها لذوي الاحتياجات الخاصة.[/B][/COLOR]