[COLOR=#000000][B]في تجربة متميزة، الهدف منها رفع المستوى التدريبي للطلبة على إعداد الدروس وإلقائها عمليا من خلال الموضوعات المقررة وتمهيدا للتربية العملية قام د.جاسم الحمدان بقسم الإدارة والتخطيط التربوي بكلية التربية بتقديم هذه التجربة حيث تم تقسيم الطلبة الى مجموعات بحيث تقوم كل مجموعة بالتعاون مع بعضها البعض في اعداد موضوع وتقنياته والتدريب عليه ثم عرضه في القاعة على الزملاء الطلبة، ومن ثم يبدي الزملاء ملاحظتهم، لذا تنمو لدى الطالب مهارات في إعداد الدروس وعرضها.
في البداية تحدث الطالب محمد الأمين من غينيا ـ كونكري ـ عن أنماط إدارة المدرسة، موضحا ان هناك ثلاثة انماط غالبا ما تدور حولها ممارسات العاملين في الادارات المدرسية، وهي الادارة المتسلطة وتضادها الادارة المتسيبة ويأتي في الوسط الإدارة التشاورية وشرح كل إدارة وخصائصها وأنماطها بالتفصيل.
وأكد ان وظائف الإدارة المدرسية متكاملة ولا يعمل بعضها بمعزل عن الآخر ولابد ان تمارس حتى يكتمل العمل، وذكر امثلة توضح كيفية التوفيق بين وظائف الادارة المدرسية والوظائف الادارية.
خطة المدرسة
من جهته تحدث الطالب عدنان الخالدي عن خطوات اعداد الخطة المدرسية فأشار إلى المراحل اللازمة للحصول على خطة معتمدة والتي تمر بمراحل وهي المرحلة التمهيدية واعداد مكونات وثيقة الخطة المدرسية ومناقشة مشروع خطة المدرسة من قبل العاملين والطلبة وبعض اولياء الأمور، وتنفيذ الخطة عمليا ومتابعة تنفيذ الخطة من قبل لجنة خطة المدرسة، وتقويم نتائج اعمال برامج ومشاريع الخطة.
ثم انتقل الى شروط نجاح خطة المدرسة والتي منها: أولا: الاستفادة الفعلية من قاعدة البيانات التي ينبغي الاهتمام بها وتحديثها وان تتناول جميع مجالات العمل المدرسي، وان تراعي الإمكانات البشرية والمادية المتاحة في المدرسة عند إعدادها وتحديد برامج تطوير الاداء بناء على الاحتياج المستقبلي الفعلي للمدرسة، وتحديد أولويات المشاريع الانشائية في الخطة المدرسية، وأن تكون خطة المدرسة واقعية قابلة للتنفيذ وليست خيالية وان تكون خطة المدرسة مرنة قابلة للتعديلات الجزئية الطارئة، وأن تتوافق اهداف خطة المدرسة ومشاريعها ومشاريع خطة المرحلة الدراسية وخطة المنطقة التعليمية ووزارة التربية وخطة الدولة وان يشارك المنفذون في وضع خطة المدرسة، ثم الاهتمام بمتابعة تنفيذ الخطة وتقويمها.
الإحصاء المدرسي
وتناول الطالب محمد فهد الظفيري الاحصاء المدرسي وفي البداية عرف الاحصاء الوصفي بأنه هو المستخدم في المدارس، وهو عبارة عن تصوير وضع المدرسة الراهن رقميا، ويتناول الاحصاء المدرسي جميع مكونات نطاق المدرسة كالطالب والمعلم والمبنى المدرسي وغيرها.
ثم أكمل الطالب الظفيري عرض مشكلات التخطيط المدرسي
وهي ضعف الوعي التخطيطي لدى بعض العاملين في إدارة المدرسة والمعلمين، ونقص القوى البشرية المدربة على إدارة العملية التخطيطية، وارتباط تنفيذ خطة المدرسة بجهات خارجها، خاصة فيما يتعلق بتوفير المعلمين او صيانة المبنى المدرسي، وضعف اشراك منفذي الخطة المدرسية في اعدادها وخاصة المعلمين، ونقص البيانات الاحصائية الدقيقة المتعلقة بجوانب العمل المختلفة في المدرسة وإهمال دور البحوث الإجرائية المدرسية والاهتمام بالجانب الكمي دون الكيفي، كالاهتمام بأعداد من ينجحون في المدرسة دون الاهتمام بمستواهم، والحاجة الى الاهتمام بمتابعة الخطة عند تنفيذها والتأكيد على عملية الى تقويم، والحاجة الى الجانب الإعلامي لتغطية اعمال خطة المدرسة وليس فقط احتفالاتها.
وفي مداخلة للدكتور الحمدان اكد فيها ان الاحصاء المدرسي يتم العمل به بعدة خطوات، تبدأ بجمع البيانات الإحصائية عن جوانب العمل المختلفة بالمدرسة ثم تبويب هذه البيانات ثم تحليلها، مشيرا الى ان الاحصاءات المدرسية تستخدم كأساس لعمل التخطيط المدرسي وللدراسات الإجرائية الميدانية، وكذلك للتقديرات المستقبلية مثل تقدير أعداد الطلبة للأعوام الدراسية القادمة وتقدير الاحتياجات من المعلمين والكتب والأبنية والتجهيزات المدرسية.
الاختصاص النفسي
ثم قام الطالب هاني فرحان بشرح دور الاختصاصي النفسي وقال: من يقوم بمساعدة الطلبة، وعمل مقابلات فردية وجماعية معهم بقصد إرشادهم تربويا ومهنيا، واقتراح وسائل العلاج الجماعي او الفردي لحالات التأخر الدراسي في المدرسة، وكذلك مساعدتهم للتغلب على مشكلاتهم في اضطرابات الكلام وصعوبات النطق، والحالات النفسية وحالات اشتباه التخلف العقلي، ويستخدم في عمله المقاييس العقلية ومقاييس الشخصية والادوات والاساليب النفسية المناسبة والتي تساعده على تشخيص المشكلات واقتراح وسائل العلاج المناسبة لها، ويعمل الاختصاصي النفسي تحت الاشراف الاداري لمدير المدرسة والاشراف الفني لتوجيه الخدمة.
ثم تناول مسؤوليات الاختصاصي النفسي من فتح ملفات الطلبة المستجدين، وإعداد خطة عمل الخدمة النفسية المدرسية، والتعامل مع حالات اضطرابات الكلام، ودراسة حالات الاضطراب الانفعالي والانحراف السلوكي، ثم تتم مساعدة الطلبة على اختيار برامج الدراسة التي تتلاءم مع استعداداتهم وميولهم ومساعدتهم ليكونوا قادرين على وضع اهداف واقعية تناسب قدراتهم.
بعدها قام الطالب سعود الظفيري بتقديم الشكر و للقائمين عليها، كما شكر د.جاسم الحمدان هذا اللقاء الاعلامي .
وفي تعليق من د.جاسم الحمدان على هذا اللقاء العلمي اشار الى اهمية مشاركة الطلبة في تحقيق اهداف المقرر الدراسي ومساهمتهم في تحضير وعرض احد الموضوعات المتضمنة في المقرر وهذا يسهم في صقل مهارات الطلبة ويساعدهم على البحث العلمي من مصادره المتنوعة وحل المشكلات، وكذلك يسهم في انضباطهم بمواعيد المحاضرات وبذلهم الجهد والتعاون فيما بينهم وتنمية مهارات التعلم الذاتي باستخدام المصادر المتنوعة كما ينمي اساليب المناقشة العلمية لدى الطلبة.
[/B][/COLOR]