[B]يقوم الفريق الشبابي «كويت سين» ببروفات مكثفة لمسرحيتهم المقبلة في العيد بعنوان «لغز المغارة» وهي مسرحية عائلية هادفة سيقدمها الفريق على خشبة مسرح مركز الكويت للتوحد بغرب مشرف بجانب أرض المعارض.
في البداية ذكر مؤلف العمل عثمان الشطي ان العمل يهدف لجميع شرائح المجتمع للصغار والكبار فالنص يحمل عدة مضامين وطنية وانسانية يستمتع بها الصغير ويستوعبها الكبير فهي مسرحية عائلية بحته تحمل في طياتها الغموض والتشويق فالمسرحية بأكملها قائمة على لغز يحاول أبطال المسرحية تفكيكه من خلال المغامرات في المغارة الغامضة، كما ان العمل يقوم على توجيه رسائل انسانية تهم ذوي الاحتياجات الخاصة ومدى أهمية انجازاتهم في الحياة وأهمية التحلي بالأمل مهما يحمل الانسان من نقص جسدي أو ذهني، وأكد الشطي ان كتابة هذا النص بمثابة مغامرة يخوضها فريق كويت سين من خلال ضخامة العمل من ديكورات واضاءة وأزياء وشخصيات تتعدى الخمسين شخصية وذلك ما يتضمنه النص من أحداث وأنه على ثقة بأن مخرج العمل ومدير القروب عثمان الصفي قادر على اخراج هذا العمل والتصدي لتفاصيله وبالرغم من عدم توافر نجوم شباك في العمل الا انه سيحقق نقلة فنية لمسيرة قروب كويت سين المسرحي.
وقال مخرج العمل انه كأحد أفراد قروب كويت سين أولويتي في تقديم رسالة فنية هادفه تساهم في تنمية المجتمع الكويتي، وفي هذه المسرحية حرصنا على تقديم رسالة عن الوحدة الوطنية خصوصا في ظل الأجواء التي يعيشها المجتمع، فالمسرحية موجّهة للكبار والصغار، كما يسلط العمل الضوء على المعاقين وانجازاتهم وسيشمل طاقم العمل على بعض الممثلين من «ذوي الاحتياجات الخاصة» لاعطائهم الفرصة لايصال رسالتهم للجمهور، كما اننا وفرنا تذاكر مجانية للعروض خاصة فقط لذوي الاحتياجات الخاصة بالاضافة الى خدمة توصيل التذاكر الى المنازل للجميع وهذه الخدمات قدمناها في العملين السابقين مسرحية «القرصان وسفينة الشجعان» ومسرحية «القرية المسجونة» ويستمر معنا في هذا العام مع مسرحية «لغز المغارة».
أمّا من الناحية الفنية فقد حقق فريق كويت سين قفزة نوعية من خلال تعامله مع الجرافيكس والشاشة وقطع الديكور الضخمة وتوفير الاضاءات متعددة الأنواع والأحجام لتحقيق عنصر الابهار المطلوب في العرض مسانداً لمضمون النص الهادف، وتمت الاستعانة بأساتذة كبار في هذا المجال فقد قام بتصميم الاضاءة فيصل العبيد وقام بتصميم الديكور محمد الرباح وكلاهما حاصل على عدة جوائز في مجالهما أما الأزياء لبشار الياسين والمكياج لناصر الزامل، وأكّد الصفي على ان النص دسم جداً وكان لابد لي من تبسيط العديد من مشاهده ليسهل هضمها ولذلك استعنت بالكاتب والملحن علي بوغيث والموزع عبدالله المسعود للعمل على أغاني المسرحية والتي من خلالها تم تبسيط العمل في جو طفولي محبب للأسرة والطفل. كما ان العديد من الجمهور يتساءل عن عدم وجود «نجوم شباك» في المسرحية، انا شخصياً لا أحب العمل مع الممثلين النجوم لأنني أركز على المضمون أكثر وأحرص دائما على ان تكون البطولة جماعية، وغالباً يرفض نجوم الشباك هذا النوع من الأدوار كونها لا تليق بنجوميتهم، كما ان الممثلين بالكامل يعملون كمتطوعين لايصال رسالة فنية هادفة وأشكر ثقتهم ودعمهم لي وللفن الهادف.[/B]