[B]قال مبارك بن ناصر آل خليفة الأمين العام لوزارة الثقافة إن دول مجلس التعاون راهنت على إعداد الإنسان والمؤسسات الثقافية والرياضية لكافة أبناء المجتمع، من دون تمييز بين أبنائه.
وأضاف الأمين العام لوزارة الثقافة خلال الكلمة الافتتاحية للملتقى الثاني لمؤسسات الصم الخليجية تحت عنوان «تمكين الصم الكبار مسؤولية مشتركة» أن الوزارة في إطار التوجيهات الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، وسمو ولي العهد الأمين، خطت خطوات رائدة لتعزيز العمل لدعم المراكز المتخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرا إلى أن الوزارة عملت على تطويع برامجها من أجل الإنسان القطري.
وأشار إلى أن المركز الثقافي والاجتماعي للصم بالتعاون مع اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، يهتم بالعمل مع اللجان الوطنية والمؤسسات التربوية لتقديم الخدمات، معتبرا أن هذا الملتقى يعد مناسبة طبية لدعم لذوي الاحتياجات الخاصة وبخاصة فئة الصم، والبرامج في دول الخليج.
ومن جانب آخر قالت الشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني الرئيس الفخري للمركز في كلمة لها «إن موضوع التمكين الذي اتخذه الملتقى هذا العام ولا سيما تمكين الكبار أمر مهم جدا ويقتضي الإجابة عن أسئلة كثيرة منها معنى التمكين والفئة المستهدفة وآلية التمكين».
وقالت: «يجب المضي قدما من أجل تحقيق التمكين من خلال السياسات المناسبة ومراجعة التشريعات والخطط والبرامج ورصد الموارد البشرية والمالية لتحقيق ذلك التمكين، ورفع وعي المجتمع وفئة ذوي الإعاقة به». وبينت أن مسألة التمكين أمر مهم وصعب تحقيقه، لأنه سيتم التعامل مع فئة الكبار من ذوي الإعاقة لأنها فئة مهمشة وقد تم الالتفات إليها مؤخرا في الوطن العربي.
ونبهت إلى أهمية العمل بجهد وتعاون وتنسيق بين المؤسسات المختلفة ليس فقط المؤسسات المعنية بذوي الإعاقة، بل مشاركة كل المؤسسات والوزارات في الدولة كالصحة والتعليم والجهات الاجتماعية والثقافية لإنجاح التمكين.
وأكدت على ضرورة تأهيل ذوي الإعاقة في جو أسري، وأن يتم التعامل معهم من خلال معنيين بالإعاقة من مدرسين واختصاصيين وأطباء ومشرفين.. مبينة أن الأسرة هي الركيزة الأولى لإنجاح التأهيل والتعليم وأنه لا بد من العمل على التمكين بشكل موضوعي وعلمي عبر التنسيق والتعاون.
بدوره قال علي عبيد السناري رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصم إن الملتقى يرمي إلى تحقيق أهدافه المنشودة لذوي الإعاقة السمعية، لا سيما أن هناك فئة كبيرة من الناس الذين ينظرون إلى الأصم على أنه إنسان غير قادر على العطاء أو الإبداع وحتى بعض أولياء الأمور يرون ذلك.
وشدد على أهمية تواصل وإدماج الأصم مع المجتمع من خلال لغة الإشارة لأنه شخص يستطيع أن يكون فعالا من خلال التعليم والدعم المناسبين والتشجيع.
وذكر أن هذه الملتقيات تساهم في تحقيق التفاعل وتبادل الخبرات واستعراض التجارب، مبينا أن الأصم يجب أن لا يكون حبيس بيته بل عليه الاندماج والخروج والتفاعل مع المجتمع وهو جزء منه.
وناقش الملتقى واقع الصم الكبار «آمال وتحديات» مستعرضين الخبرات والخدمات المقدمة لفئة الصم الكبار وكيفية إدماجهم مع المجتمع ودور وسائل الإعلام والتكنولوجيا الحديثة ووسائط الاتصال الخاصة بالصم في عملية تمكين الصم الكبار.
ويستمر الملتقى لمدة يومين، ويهدف إلى كشف الغموض الذي يكتنف أوضاع الصم الكبار في الوطن العربي عموماً ومنطقة الخليج على وجه الخصوص، ودعم وتأييد حقوق المرأة الصماء الأقل حظاً مقارنة بالرجل الأصم، والتعرف على واقع الخدمات المقدمة للصم عموماً والمرأة الصماء في المنطقة العربية من خلال تجارب الآخرين وتسليط الضوء على الاحتياجات النفسية والاجتماعية والجسمية والمعوقات التي تعترض مشاركة الصم الكبار في عجلة التنمية.[/B]