[B]أكدت مديرة مركز الكويت للتوحد د.سميرة السعد ان الكويت رائدة في مجال دعم ومتابعة جميع المستجدات التي تطرأ على كل ما يتعلق بإعاقة التوحد، داعية الى تضافر الجهود من اجل توفير بيئة ملائمة ودعم متواصل لهذه الفئة. وقالت السعد لـ «كونا» ان التوحد هو ثالث إعاقة من حيث نسبة الإصابة بين الأطفال وقد بدا التعرف عليه منذ قرابة 50 عاما ويعرف بأنه عبارة عن صعوبات في التواصل والعلاقات الاجتماعية وقلة التركيز، ورجح الأطباء ان تكون أسباب الإصابة به عضوية لا نفسية. وأضافت ان من أكثر الصفات التي تميز طفل التوحد عن غيره من نظرائه الأطفال ضعف العلاقات مع الآخرين وظهور بعض التصرفات غير الطبيعية أحيانا كما انه يعاني حركات متكررة للجسم او حركات غير طبيعية مثيرة سواء بالأصابع او اليدين او غير ذلك وأحيانا قد تصل الى الإيذاء الجسدي لنفسه ويكون نمط اللعب لديه محددا ومتكررا. وأوضحت ان أكثر التوحديين يظهرون علامات الإعاقة منذ الولادة ولكن هناك أطفالا يكونون ذوي نمو طبيعي يتبعه اختلال في المهارات الإدراكية والاجتماعية وإظهار بعض التصرفات غير الطبيعية. وذكرت انه «حتى يومنا هذا لم يتم التعرف على الجين المسبب للاختلال العصبي لدى مريض التوحد ولكن الأبحاث والدراسات متواصلة على مستوى العالم لاكتشاف مسبباته وافضل طرق علاجه». وحول بداية تعاملها مع إعاقة التوحد قالت د.السعد ان أولى الخطوات الفعلية لإيجاد برنامج متخصص للتوحد في عام 1985 كانت بافتتاح فصل لتعليم أطفال التوحد في منزل ولية أمر في الكويت تلتها مبادرات إنسانية اخرى مثل مبادرة منيرة المطوع بافتتاح فصل في الجمعية الكويتية لرعاية المعاقين.
[/B]