[COLOR=#000000][B]أكّد رئيس وفد دولة الكويت الى المؤتمر الثامن للاتحاد العربي للعمل التطوعي وكيل وزارة الدولة لشؤون مجلس الامة أحمد عبدالمحسن المرشد اليوم رعاية دولة الكويت واهتمامها بالعمل التطوعي فضلا عن أنّها “تعد من الدول الرائدة في هذا المجال على المستوى العربي”. وكشف المرشد في تصريحه أثر مشاركته في أعمال المؤتمر عن عزم دولة الكويت استضافة مؤتمر للعمل التطوعي من المتوقع أنّ يعقد في شهر فبراير من العام المقبل مشيداً بالجهود التي تبذلها رئيسة مركز الكويت للعمل التطوعي الشيخة أمثال الأحمد الجابر الصباح في هذا المجال.
وأوضح المرشد الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس مركز العمل التطوعي الكويتي أنّ المؤتمر الحالي الذي يعقد في مصر ليس الأول من نوعه بل سبقته ورش عمل عدة سواء في القاهرة أو شرم الشيخ مضيفا ان الاتحاد العربي للعمل التطوعي ينظم مؤتمرا كل عام اضافة الى ورش عمل تقدم من بعض الدول العربية وتختلف حسب دعوات الدول من حيث نوعياتها والأعمار السنية التي تحددها. وقال ان دولة الكويت قدمت خلال أعمال المؤتمر الثامن للاتحاد العربي للعمل التطوعي أول ورقة عمل من رئيس فريق الموروث الكويتي أنور الرفاعي تناولت جهود المتطوعين في سبيل الحفاظ على الموروث الكويتي بالنسبة للعمل التطوعي والجهود التي قام بها المتطوعون لتحويل (بيت العثمان) الى متحف وطني تطوعي يساند متحف الكويت الوطني الحكومي.
وذكر المرشد ان الورقة الكويتية لاقت استحسان ورئيس وأعضاء الاتحاد العربي التطوعي “حيث أظهرت نمطا جديدا من العمل التطوعي غير الاعتيادي الموجه بشكل عام لاصحاب ذوي الاحتياجات الخاصة” داعيا كافة الدول الأعضاء بالاتحاد العربي للعمل التطوعي على تشكيل فرق تطوعية للحفاظ على الموروث التاريخي. واشارالمرشد الى قيام الاتحاد العربي للعمل التطوعي بتوقيع اتفاقية تعاون مع برنامج الامم المتحدة للتطوع اضافة الى التوقيع على اتفاقية انشاء المرصد اليمني للأعمال التطوعية في العالم العربي الذي سيتم من خلاله نقل التجارب التطوعية في الوطن العربي. وذكر أنه تلقى دعوة لحضور ورشة عمل المتطوع الصغير من سن 14 الى 17 عاما التي ستعقد في المغرب في 26 أغسطس المقبل. وقد استعرضت الورقة الكويتية التي قدمها رئيس فريق الموروث الكويتي انور الرفاعي الى المؤتمر مدى قياس رقي وتحضر الشعوب وازدهارها بالعمل التطوعي مشيرة الى ان غالبية أفراد المجتمع في العالم المتقدم منخرطون في العمل التطوعي بصورة أو بأخرى.
وذكرت الورقة ان “كويت الماضي لها موروث حضاري رائع يفوق الالفي عام من الاكتشافات الأثرية وما يفوق 600 عام حياة رحل في الكويت منذ بداية نشأتها عام 1612″ مضيفة ان دولة الكويت “لديها معاناة كثيرة في الحفاظ على هذا الموروث بسبب قلة الخبرة ولعدم وجود متخصصين في الترميم وكل ما يتعلق بالحفاظ عليه”. وأوضحت الورقة الكويتية أن الكويت تعاني من ازالة كم كبير من الآثار العمرانية والمباني بسبب النهضة العمرانية وظهور النفط حيث تم اتلاف كم كبير من المباني الأثرية وما يصاحبها من تراث. واستعرضت الورقة بداية عمل فريق العمل التطوعي الذي أنشىء بمرسوم أميري وتم اشهار فريق الموروث الكويتي في 19 أكتوبر عام 2010 حيث كانت من خلال مشاركة أعضاء الفريق قبل تكوينه في اعادة الروح الى أقدم المباني الحكومية الرسمية في الكويت وهو (كشك الشيخ مبارك) في اسواق المباركية في مدينة الكويت.
وكشفت ان الفريق قد انتهى من تجهيز المتحف الاول وهو متحف البيت الكويتي في حين انه بدأ في المتحف الثاني وهو متحف الدراما والعمل في المتحف الثالث وهو متحف رحلة الحياة في تاريخ الكويت مؤكدة ان استمرارعملية تجهيز هذه المتاحف الى أن يتم الافتتاح في شهر سبتمبر المقبل. يذكر أن الاتحاد العربي الذي أنشئ منذ العام 2003 وتترأسه رئيسة الاتحاد العربي الشيخة منى بنت سحيم من قطر حيث المقر الرئيسي للاتحاد يضم 18 دولة عربية وقد انضم قبل عدة سنوات الى جامعة الدول العربية ويعمل الآن تحت مظلتها كمنظمة أهلية.[/B][/COLOR]