0 تعليق
590 المشاهدات

استبدال الأحماض الدهنية قد يكافح التصلب العصبي



[COLOR=#000000][B]يجري العلماء أبحاثاً عدة لمحاربة مرض التصلب العصبي، وقد أجروا تجارب على فئران لديها حالات مماثلة من المرض.

تمكن علماء يبحثون في مكونات أغلفة حماية الأعصاب التي تتعرض للضرر نتيجة مرض التصلب العصبي المتعدد من تحديد حفنة من جزيئيات مركبات عضوية دهنية (لبيدات) يبدو أنها تهاجم من قبل نظام مناعة مسعور.
كما أن تعزيز مؤن هذه اللبيدات قد يساعد في المحافظة على أغلفة هذه الأعصاب وتحجيم الالتهاب الذي يسهم في تدميرها، وفقاً لما أشار إليه باحثون في مجلة ساينس ترانسلاشنال ميديدسن.
وفي حالات مرضى التصلب العصبي المتعدد تقوم الأجسام المضادة بمهاجمة النخاعين – وهو غلاف دهني يعزل الأعصاب ويسهل الإشارة. ويسهم الالتهاب في تفاقم الهجوم على النخاعين والخلايا التي تكونه. غير أن التفاصيل الأخرى المتعلقة بمرض التصلب العصبي المتعدد، بما في ذلك أدوار لبيدات النخاعين، كانت أقل وضوحاً.
ويقول فرانسيسكو كوينتانا وهو اختصاصي مناعة في كلية الطب في جامعة هارفارد “لا يوجد الكثير من الأوراق عن اللبيدات في مرض التصلب العصبي المتعدد، وهي من وجهة فنية تمثل تحدياً وتتطلب الكثير من الخبرة”.
وبغية استكشاف دور اللبيدات قام الباحثون بدراسة السائل الشوكي لدى مرضى التصلب العصبي المتعدد وأصحاء ومرضى يعانون اضطرابات عصبية أخرى. وقد أظهرت الدراسات المتعلقة بالسائل أن الأجسام المضادة استهدفت 4 لبيدات بصورة متكررة لدى مرضى التصلب العصبي المتعدد منها لدى المجموعات الاخرى. وأظهر تشريح أدمغة مرضى التصلب العصبي ولدى أشخاص لا يعانون منه أن اللبيدات الأربع لدى مرضى التصلب العصبي قد استنزفت في المواقع التي تعرضت فيها أغلفة الأعصاب للضرر.
يذكر أن العصب في حاجة إلى غلاف نخاعين سليم من أجل توجيه إشارات. ويقول لورانس ستينمان المؤلف المشارك في الدراسة وهو اختصاصي أعصاب في جامعة ستانفورد “وإذا لم يكن ذلك موجوداً هناك فإنه يفضي إلى تقصير، ويسبب هذا الضرر العصبي فقداناً للسيطرة على العضلات وأعراضاً أخرى تميز مرض التصلب العصبي المتعدد”.
وقد أجرى فريق البحث اختبارات على فئران لديها حالات مماثلة لمرض التصلب العصبي، وتبين له أن حقن اللبيدات لعدة أسابيع يمكن أن يحد من شدة المرض وإلى عكس بعض الأعراض لدى الحيوانات. واللبيدات الأربعة التي تختصر بالرموز بي جي بي سي واي زد بي سي واي زد بي سي إستر وبي أو بي اس تشترك في مجموعة مماثلة من الفوسفات تربط الأجسام المضادة المؤذية.
وأظهرت اختبارات أخرى على الفئران أن السلاسل الجانبية للأحماض الدهنية الملحقة بقوة باللبيدات “تبقي الخلايا التي تصنع النخاعين حية وتخفض من الاستجابة للالتهاب”، وذلك وفقاً لستينمان الذي يضيف “لقد تبين أن السلاسل الجانبية متشربة بخاصية واقية”. وتبين لفريق البحث قدرتها على درء الالتهاب وحتى قتل الخلايا التي تطلقها.
وربما أن مرضى التصلب العصبي الذين ينقصهم مؤونة كافية من هذه اللبيدات وأحماضها الدهنية الواقية لا يتمكنون من مواكبة الدمار الناجم عن الأجسام المضادة والالتهاب. غير أن لعبة الأرقام الكئيبة قد تمهد السبيل أمام مزيد من البحث في المستقبل. وكما أن الفئران استفادت من تلقي لبيدات إضافية، فقد ينسحب ذلك على المرضى من البشر أيضاً. ويقول ستينمان إن بعض الاختبارات الآن تظهر أن الفئران يمكن أن تتناول اللبيدات عن طريق الفم وتحصل على تحسن.
ويقول كوينتانا إن الحاجة ستستدعي إجراء المزيد من الدراسات حول الحيوانات من أجل توضيح التأثيرات التامة لإعطاء اللبيدات بغية مكافحة مرض التصلب العصبي “غير أنها قد تفضي إلى نوع من المعالجة”.
[/B][/COLOR]

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3776 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4152 0
خالد العرافة
2017/07/05 4692 0