الحكومة لا تبصر هموم المكفوفين

[B][COLOR=#060600]الحكومة لا تبصر معاناة المكفوفين، وإهمال الجهات المختصة لقضاياهم وعدم مراعاة ظروفهم يضاعفان معاناتهم.

هذا ما أكده رئيس جمعية المكفوفين الكويتية فايز العازمي ليكون لسان حال ذوي الإعاقات البصرية، معتبراً أن حقوق هذه الفئات منقوصة.

وطالب برفع ميزانية الجمعية من 12 ألف دينار إلى 100 ألف دينار وإنشاء المكتبة الإلكترونية ب 80 ألف دينار سنوياً فضلا عن إنشاء مركز شباب للمكفوفين تحت 18 عاماً بمبلغ 60 ألف دينار، إضافة إلى تعميم طريقة برايل.

قصور مزدوج

وانتقد العازمي القصور المزدوج من قبل الحكومة والبرلمان تجاه الجمعية وعدم الالتفاف لأبسط الحقوق المشروعة لهذه الفئة، على الرغم من أن الكويت تعتبر دولة نفطية وتهتم بحقوق ذوي الإعاقة، كما أنها عضو في منظمة حقوق الإنسان الدولية إلا أنه وللأسف الشديد الجمعية مازالت تعاني الإهمال الحكومي والنيابي بشكل عام.

مزايا ومناقب

وأشار إلى مزايا ومناقب الجمعية من حيث أنها تعد من أفخم الجمعيات في الشرق الأوسط، حيث أنها تتميز بتواجدها وأنشطتها الملحوظة، كما أنها مزودة بوسائل نقل حديثة ( باصات) لتغطي نقل الأعضاء من و إلى منازلهم وهو ما لم توفره أي جمعية أو مؤسسة أخرى، بالإضافة إلى امتلاكها أضخم مطبعة في الشرق الأوسط (مطبعة المرحوم محمد عبد المحسن الخرافي الخرافي) التي طبعت الآلاف من الكتب بطريقة برايل، وكذلك القرآن الكريم، الأمر الذي ميز الكويت، حيث أنها الدولة الوحيدة التي تطبع القرآن بكميات كبيرة، علماً أن هناك بعض الدول العربية التي سبقتها في هذا المجال مثل مصر والسعودية، إلا أنها توقفت عن تزويد الوطن العربي والعالم الإسلامي بهذه الكميات التي تقوم الجمعية بتزويدها.

ترجمة القرآن

و أضاف أنه على الرغم من أن الجمعية تزود العالم الإسلامي بآلاف من النسخ القرآنية، وطبعت مشروعا رائدا وهو ترجمة القرآن باللغة الإنكليزية بطريقة برايل، فان الأمر الذي يسهم في نشر رسالة الإسلام الخالدة والكويت تفتخر في هذا الأمر، فعلى الرغم من الحملات التبشيرية التي تقوم بها المطابع المسيحية لطباعة الإنجيل فإنها الجمعية الوحيدة التي تكافح لترجمة القرآن الكريم إلى اللغة الإنكليزية، ومع ذلك مازال الدعم ضئيلا جدا لدرجة أنه لا يكفي الجمعية في دفع رواتب الموظفين والتي تقدر بـ 81 ألف دينار سنوياً ومصروفات الجمعية البالغة 272 ألف دينار وفقاً لتقارير مكاتب التدقيق وتقرير الميزانية.

مراكز شباب

و تطرق العازمي بالحديث عن جانب آخر من المشاكل التي تواجه المكفوفين تحت 18 سنة، حيث لا يوجد لهم برامج أو مراكز للشباب في البلاد، إلى جانب افتقار وجود أي أندية لاستغلال وتنمية مواهبهم واستثمار وقت فراغهم بما يعود عليهم بالنفع وتليق بمكانتها كعضو في منظمة حقوق الإنسان الدولية ودولة حضارية متطورة تميزت بإعداد أفضل قانون لذوي الإعاقة ( قانون 8/2010 )، لافتاً في السياق ذاته إلى أن ذوي الإعاقة البصرية تعد الفئة الوحيدة المحرومة من هذا القانون.

أين الإمكانات؟

وأردف بالقول «لدينا كل الإمكانات، و لكن ينقصنا العمق المادي، حيث خاطبنا الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة والهيئة العامة للشباب والرياضة من أجل الحصول على دعم مادي والتحرك وإنشاء مراكز شباب داخل الجمعية، فضلا عن تفعيل المادتين 12،18 من القانون 8/2010 الذي يجيز للهيئة العامة إنشاء مراكز تأهيل للمعاقين، و لكن حتى الآن لم ير هذا الموضوع النور و مازال حبيس الأدراج، لافتاً إلى ان الصيف يمضي وأبناء هذه الفئة قابعون في البيوت، ووقت الفراغ قاتل قد يؤدي إلى الانحراف وأمور أخرى غريبة عن المجتمع.

المكتبة الإلكترونية

وتناول الحديث عن المكتبة الإلكترونية وأهميتها بالنسبة لذوي الإعاقات البصرية، مشيراً إلى انه من خلالها يمكن للكفيف الاطلاع على قراءة الصحف والمجلات بواسطة الأجهزة الناطقة بطريقة برايل،لافتا إلى أن وزارة الشؤون وافقت على هذا الموضوع ووعدتنا بإدراجه ضمن برنامج الحكومة، مناشدا الحكومة الجديدة ومجلس الوزراء بوضع هذه المشكلة نصب أعينهم.

أنشطة

أعاد العازمي إلى الأذهان أبرز الأنشطة التي قدمتها الجمعية مؤخراً، منها إقامة عرض مسرحي بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب تحت عنوان «التحدي للأعماق» حيث إنها تركز على كيفية تعامل المكفوفين مع وسائل الكنولوجيا الحديثة، إلى جانب الفعالية الموسيقية التي أقامها براعم من الجمعية بالتعاون أيضا مع المجلس الوطني للثقافة و الفنون و اللآداب.

مطبوعات حكومية بطريقة برايل.. حلم

أبدى العازمي استياءه من عدم توافر مطبوعات إصدارات حكومية بطريقة برايل ضمن إصدارات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وكذلك الجريدة الرسمية «كويت اليوم» ونحن الآن في القرن الواحد والعشرين.

تسييس القانون

علق العازمي على قانون المعاقين قائلاً «على الرغم من أنه يعتبر من أفضل القوانين التي تم إنجازها لخدمة هذه الشريحة، فإنه و للأسف مازالت السياسة تلعب بالقانون يمينا ويسارا، فالمعاقون سيسوا والهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة سيست أيضا من أجل تحقيق مصالح شخصانية و سياسية، مشيراً إلى بدل الخادم الذي لم يصرف حتى الآن.

تعاون بين المكفوفين العرب

أعلنت جمعية المكفوفين عن تعاون بين فاقدي البصر العرب في إطار التنسيق بين جمعيات النفع العام المعنية بذوي الإعاقة سواء المحلية أو الإقليمية، معتبراً أنه تعاون إيجابي، لافتة إلى مشاركات الجمعية حيث انها عضو في الرابطة الكويتية للجهات العاملة في مجال المعاقين، وكذلك في الاتحاد الآسيوي للمكفوفين، فضلاً عن ملتقى العرب للمكفوفين الذي يقام في الكويت.[/COLOR]
[/B]