[COLOR=#000000][B]
أقرت الحكومة الكويتية للاشخاص من ذوي الاعاقة مساعدة مالية، وذلك بتحمل تكاليف راتب الخادمة او السائق (100 دينار شهريا)، كما يمنح ايضا منحة 10000 دينار لذويه مجاناً لمن يستحق الرعاية السكنية الحكومية، وكذلك منحة 5000 دينار لذوي الاعاقة البسيطة او ذويهم. وهناك مزايا كثيرة للمعاقين وذويهم وفقا لقانون حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة الذي وافق عليه مجلس الامة. لكن يظل بعض من اولياء امور ذوي الإعاقة فاقدا للذمة والضمير ولا يعرف الحلال والحرام ويتلاعب بأموال ابنه او ابنته المعاقة ليستغله لاغراض خاصة، غير عابئ بالقيم الدينية والاعتبارات الانسانية. سألت الشيخ احمد الكوس عمن يستولي على اموال المعاق وبالاخص الراتب الممنوح للسائق او الخادمة، هل فعله حلال ام حرام؟ قال الشيخ احمد الكوس: انه حرام، فالاموال مستحقة للسائق او الخادم، كما هو منصوص في الشروط القانونية. وينطبق ذلك ايضا على جميع المزايا المذكورة انفا. ولا شك ان رعاية المعاق وحمايته لهما اجر عظيم عند الله تبارك وتعالى، والمعاق له حوبة كبيرة لمن يتعدى عليه بالاذى والتنفير والاستهزاء. واذا كانت الدولة تهتم بالرعاية والحماية والتعليم والانفاق بسخاء لذوي الاعاقة فذلك يدل على موقف حضاري انساني يتوافق مع الدين الاسلامي الحنيف. لقد سبق لكثير من المهتمين بالشؤون الانسانية للمعاق ان تطرقوا في اكثر من موقف الى بعض قليلي الذوق والادب ممن يستولي على مواقف سيارات المعاقين في الاماكن العامة بطريقة تدل على انحطاط في الفكر والمعاملة، وهؤلاء لا ينفع معهم الا لغة القانون والغرامة الباهظة حتى يرتدعوا.. واذا كان هناك من يستولي على اموال المعاقين وعلى مواقف سياراتهم وبالرغم من المناشدة المؤلمة والمعلقة في مواقف السيارات الخاصة للمعاقين والمكتوب عليها «خذ اعاقتي قبل ان تأخذ مكاني!» الا ان هناك ما هو اكبر من ذلك وأمر، وهؤلاء يدعون انهم ديموقراطيون وانهم من نخب التقدم والطليعة، ولا اعتقد انهم يمتلكون ذرة من الضمير والانسانية، لانهم يريدون الاستيلاء على مبنى جمعية المعاقين في حولي! لينتزعوه انتزاعا من ايدي المعاقين لاغراض انانية وحب الظهور. اننا نطالب اعضاء مجلس الامة القادم بتحويل جمعية المعاقين الى مجمع تجاري كبير يكون ريعه لذوي الاعاقة، وتعويضهم بمبنى آخر في المناطق القريبة ليكون مقرا رئيسيا.
عبداللطيف سيف العتيقي
[/B][/COLOR]