[B]طالبت حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، الدوائر الحكومية كافة ومؤسسات القطاع الخاص وجمعيات العمل الاجتماعي بتذليل العقبات التي تعترض ذوي الإعاقة.
جاء ذلك في الكلمة التي أدلت بها سموها أمس بمناسبة إطلاق برنامج “أصداء رقمية” وهو أول مشروع تقني في مجال تقنية التصوير الفوتوغرافي والتصميم الجرافيكي لذوي الإعاقة والذي يقام برعاية كريمة من سموها وتنظمه جمعية النهضة النسائية بدبي ممثلة في مركز حور للفتيات خلال الشهر الجاري خدمة لقطاعات ذوي الاحتياجات الخاصة وتنمية مهاراتهم الإبداعية.
وثمنت سموها في كلمتها الجهود والمبادرات والمشاركات التي تنظمها وتنفذها جمعية النهضة النسائية بدبي خدمة للأسرة “الخلية الأولى في المجتمع” والمرأة “أم هذا المجتمع”، مؤكدة أن تنظيم وإطلاق برنامج خاص بذوي الاحتياجات الخاصة لتنمية قدراتهم الفكرية والذهنية والإبداعية في مجال التصوير الفوتوغرافي وفنون الجرافيك خطوة مهمة لتعزيز ودعم هذه الفئة الغالية علينا جميعاً.
وأشارت سموها إلى أن هذا الطرح المتألق والذي يعتبر الأول من نوعه لشريحة وقطاعات ذوي الإعاقة ويساهم بالطبع في تنمية ذواتهم وإكسابهم مهارات تقنية جديدة تعينهم على الحياة إلى جانب تنمية روح العمل الجماعي باعتبار أن المعاق طاقة إنسانية خلاقة ينبغي الحرص عليها.
وقالت “إننا نثمن ونبارك وندعم هذا الطرح الذي يتناغم مع اهتمامات دولة الإمارات بقطاعات ذوي الاحتياجات الخاصة باعتبارهم جزءاً لا يتجزأ من منظومة المجتمع المحلي، كما يسعدني مخاطبة الدوائر الحكومية كافة ومؤسسات القطاع الخاص والجمعيات الاجتماعية والتطوعية بالسعي والعمل ومضاعفة الجهود لتذليل العقبات كافة التي تعترض ذوي الاحتياجات الخاصة والتأكيد على تطويق الحاجز النفسي بين المعاق والمجتمع وبكل السبل”.
وأفادت سمو الشيخة هند بنت جمعة آل مكتوم بأن برنامج “أصداء رقمية” هو خطوة معززة وداعمة لتنمية قدرات وإبداعات ذوي الإعاقة وزرع الثقة في نفوسهم وانصهارهم في بوتقة ومنظومة الحياة اليومية.
وأعربت سموها عن تطلعها إلى الاستمرار في مثل هذه الدورات وتعميمها على إمارات الدولة كافة، متمنية مساندة مراكز مؤسسات ذوي الاحتياجات الخاصة كافة والدوائر الاجتماعية والفنية والدينية والإعلامية والثقافية لمثل هذه الدورات، وإشراك مؤسسات التصوير الفوتوغرافي والجرافيك والمهتمين بهذا المجال في مثل هذه الدورات لتوسيع قاعدة الانطلاقة والعمل.
وأبدت تطلعها أيضاً إلى مشاركة المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة في مثل هذه الفعاليات والاستفادة قدر الإمكان من طاقات ذوي الإعاقة في مجال التصوير الفوتوغرافي والتصميم الجرافيكي.
ولفتت سموها إلى أن هذه الدورة التي تعالج قضية تقنية مهمة من منظور إنساني خالص تعتبر أيضاً إضافة إلى جهود الدولة في مجال خدمات وقضايا ذوي الإعاقة، لا سيما أن للإمارات تجربة متميزة ورائدة تخطت الخدمات التقليدية المتعارف عليها إلى خدمات رياضية وثقافية وتأهيلية ومهنية وإدارية لدعم وتعزيز خدمات ذوي الإعاقة.
[/B]