[B]يخشى أهالي معوقين في طرابلس أن تنفّذ وزارة الشؤون الاجتماعية قرارها بخفض 20% من قيمة الفاتورة الرعائية، مطالبين بدفع مستحقاتهم المتأخرة 10 أشهر. ويشرح عزت آغا، مدير مجمّع الرحمة الطبي، والمشرف على معهد تأهيل المعوقين في طرابلس، أنّ المجمع يحتضن أكثر من 350 شخصاً يستفيدون بصورة مباشرة من تقديمات الوزارة.
وقد عقد آغا ومشرفون في المجمّع مؤتمراً صحافياً، أمس، في الرابطة الثقافية في طرابلس. بخلاف المؤتمرات الصحافية التقليدية، جلس عشرات المعوقين وعائلاتهم وراء المؤتمرين. هؤلاء حضروا للتعبير عن احتجاجهم على تحمّل نسبة الخفض الذي اقترحته الوزارة. أما آغا، فحذر من تنفيذ مثل هذا القرار الذي «يؤثر سلباً في حياة المعوقين والخدمات المقدمة إليهم». ورفض ما سماه «مبدأ العقوبات الجماعية»، مشيراً إلى أنّه «لا يجوز أن تؤخذ مؤسسات بجريرة أخرى، فإذا أخطأت إحداها، ما ذنب المؤسسات الباقية؟».
وناشد آغا، في كتاب وجهه إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، «إعادة النظر في قرار حسم 20% من قيمة الفاتورة الرعائية، ورفع الغبن عن الأهل وعدم تحميلهم أيّ أعباء مالية، ودفع مستحقات الرعاية للمؤسسات التي تعنى بالمعوقين، وتزويد ديوان المحاسبة بالمعلومات الدقيقة التي يحدد على أساسها حجم الإنفاق، واستصدار قرارات وزارية في حق المؤسسات الوهمية، بدلاً من ملاحقة المؤسسات المتفانية في تطبيق معايير الجودة الرعائية».
وفي المؤتمر الصحافي سأل آغا الأهالي الحاضرين: «هل أنتم قادرون على دفع بدل نسبة الحسم؟»، فأجابوا بصوت عال: «لأ ما بنقدر»، عندها تابع آغا كلامه ليؤكد أنه «لن نتنازل عن أيّ ذرة حق لهؤلاء الأشخاص، لأنه إذا نفّذ القرار فسيحصل خلل اجتماعي كبير في طرابلس، التي تضم النسبة الأكبر من فقراء لبنان، ألا يكفيها ما تعانيه من الإهمال والحرمان؟».
[/B]