صفر : اهتمام الحكومه على جميع فئات المجتمع كبارا وصغارا بمن فيهم اصحاب الاحتياجات الخاصة.

[COLOR=#000000][B]أكد المشاركون في الحلقة النقاشية «رؤى الشباب للتنمية البشرية» الذي ينظمها المشروع الوطني للشباب التابع للديوان الأميري بحضور ممثلين عن الجهات الحكومية من الشباب، على ضرورة اشراك الشباب في عمليات وبرامج صنع القرار، واعطائهم المساحة الكافية في تطوير قدراتهم ومهاراتهم، واتاحة الفرصة لهم لشغل الوظائف القيادية، في حين اكد المعنيون بقضية التنمية البشرية في البلاد حرص الحكومة على تأهيل الشباب وتطوير قدراتهم المهنية وتمكينهم من المشاركة في صنع القرار، مؤكدين دورهم المهم في بناء مستقبل البلاد وتحقيق التنمية والنهضة.
المحور الأول جاء تحت عنوان «التجربة الحكومية في تحقيق التنمية البشرية» حيث أعلن وزير الأشغال العامة ووزير التخطيط والتنمية الدكتور فاضل صفر خلالها، ان الحكومة عملت على الاهتمام بالشباب وتطوير قدراتهم واعداد المشاريع التنموية من اجل النهوض بهم، لافتا الى ان الخطة التنموية تضم 550 مشروعا لـ 22 جهة حكومية في مجال التنمية البشرية لسنة واحدة فقط وبتكلفة مليار و800 مليون دينار تمكن في مجملها الشباب من المشاركة في صنع القرار وتنفيذه.
وقال صفر ان خطط التنمية تصب حول الانسان وتنميته وتحديدا فئة الشباب التي تعد على سلم الأولويات في التنمية البشرية، لافتا الى انه يجب مراعاتها وتوظيف كل امكانات الدولة لخدمة هذه الفئة التي تقود البلاد مستقبلا.
وأشار الى ان الحكومة تعمل جاهدة لخلق بيئة ومشاريع تنموية لتلك القاعدة المهمة التي تقع على كاهلها مسؤولية كبيرة في التنمية والبناء، موضحا ان الدولة خطت خطوات حثيثة بهذا الاتجاه، لافتا الى ان عملية التخطيط التنموي افرزت في مراحلها المختلفة تجربة رائدة في مجال التنمية البشرية في البلاد وحققت مؤشراتها نجاحات جوهرية وملموسة تمثلت في مختلف الخدمات وأشكال الرعاية.
وقال صفر: لكي نحقق الرؤية التنموية لابد من تحقيق خمسة طموحات منها ما يخص الشباب وهي توفير الروابط والمناخ لضمان التنمية البشرية الكلية والمتوازنة والهادفة الى ترسيخ قيم المجتمع والحفاظ على هويته العربية والاسلامية وبناء المواطنة وتحقيق العدالة وسبل العيش الكريم.
وأكد ان الخطط التنموية تمثل خلاصة التوجهات الوطنية والجهود الرامية الى تطوير مختلف القطاعات والانشطة الاقتصادية والاجتماعية بغية تحقيق الرفاه والعيش الكريم للمواطن الكويتي، وتأتي كذلك ادراكا من الدولة لاهمية الاستثمار في رأس المال البشري الذي يمثله الانسان الكويتي، موضحا ان الجهات المعنية بالتخطيط التنموي وعلى رأسها المجلس الاعلى للتخطيط والتنمية تحرص على توجيه عناية خاصة لقطاعات التنمية البشرية في البلاد.
ولفت الى انه في الوقت الذي تعتمد فيه تقارير التنمية البشرية العالمية على مؤشرات الصحة والتعليم ومستوى المعيشة لقياس مدى التقدم الذي تحققه في هذه الميادين، فان الكويت تتقدم على دول العالم بأنها تضيف المزيد من الرفاه لمواطنيها ما يعزز تاليا قاعدة التنمية البشرية من خلال تقديم الرعاية السكنية وبرامج الرعاية الاجتماعية لجميع فئات المجتمع كبارا وصغارا بمن فيهم اصحاب الاحتياجات الخاصة.
واشار الى ان الخطة الانمائية الحالية للدولة (2011-2010) (2014-2013) وللاقتداء بالتجارب التنموية الناجحة للدول فقد ركزت على أهداف وسياسات ومشاريع وبرامج مرتبطة مباشرة بالتنمية البشرية والمجتمعية.
وأكد ان دعم التنمية البشرية والمجتمعية يمثل الهدف الاستراتيجي الثالث في الخطة الانمائية لدولة الكويت وأحد الاهداف الاستراتيجية الرئيسية الستة التي تبنتها الخطة، مشيرا الى ان الهدف الاستراتيجي الرئيسي الاول في خطة العمل رفع المستوى المعيشي للمواطن.
وأفاد بأن الخطة تؤكد كذلك أهمية التعامل مع التنمية البشرية والمجتمعية كأولوية حاكمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والمعرفية لدولة الكويت لارتباطها ببناء الانسان الكويتي ومكوناته وهويته وولائه وانصهاره في بوتقة المجتمع الواحد.
وذكر ان البيانات المتعلقة بالانجازات المتحققة في المشاريع والبرامج الخاصة بالتنمية البشرية والمجتمعية تشير الى انفاق ما نسبته %42 من اجمالي النفقات والاستثمارات المستهدفة مبينا انه تم صرف حوالي مليار و146 مليون دينار خلال السنتين الاولى والثانية من الخطة الانمائية الحالية الرباعية مقابل اجمالي الاستثمارات المستهدفة خلال نفس الفترة والتي كانت تقدر بحوالي 2 مليار و720 مليون دينار، مشيرا الى ان السبب في عدم الانفاق الكامل هو وجود بعض المعوقات التي اسهمت في هذا خاصة فيما يتعلق بالمشكلات الادارية والمؤسسة والدورة المستندية وبعض المشاكل المالية والفنية، لافتا الى ان الحكومة لن تتراجع وستكمل مشاورها في هذا الاتجاه.
ودعا الوزير صفر جيل الشباب الى الانضمام لركب الجهود التنموية المخلصة والهادفة الى رفعة وعزة الكويت، مشيرا الى ان جيل الشباب خصوصا ممن تقل أعمارهم عن 26 عاما يشكلون اليوم حوالي %60 من المجتمع الكويتي، وعليهم مسؤولية كبيرة، داعيا الى البعد عن اجواء الاحباط الذي يروج له البعض، والعمل على خلق المزيد من الاستقرار بالانجاز والعمل.

تجارب حكومية

بدوره قال وكيل ديوان الخدمة المدنية محمد الرومي ان الديوان معني بتطوير موظفي الدولة ويختص بجميع الامور المتعلقة بالوظيفة والتنمية البشرية والموظفين ويتعامل مع موظفي الحكومة وهم شريحة محددة ولكن كبيرة.
وأضاف الرومي ان الديوان هو الجهة الرئيسية المسؤولة عن عدة امور مرتبطة بالمواطن ولديه اختصاصات عديدة وفي مقدمتها التوظيف وما يتعلق بأمور الموظفين من علاوات وندب ومسمى وظيفي، ومسؤول عن 270 الف موظف حكومي في 36 جهة حكومية وللديوان دور كبير ومهم في تنمية الكوادر البشرية.
وذكر ان الديوان مسؤول كذلك عن تطوير الموظف الكويتي عن طريق ايفاده لدورات تدريبية داخل وخارج الكويت ومن ذلك الايفاد لبعثات دراسية بغية الحصول على شهادات جامعية وشهادات عليا وبلغ عدد المبتعثين 23 ألفا و850 موظفا وموظفة كويتيين.
واعلن انه تم عقد اتفاقية مع المملكة المتحدة لتدريب الشباب على مختلف الامور الفنية والادارية واستفاد منها 85 متدربا، اضافة الى اتفاقية مماثلة مع سنغافورة فيما يخص تدريب موظفي الطيران المدني حيث تم ارسال 35 متدربا فنيا بالتعاون مع الطيران المدني، وكذلك اتفاقيات اخرى مع فرنسا واليابان وكوريا، حيث تم ايفاد 3 وفود من المهندسين من وزارتي الأشغال والكهرباء.
ولفت الى ان العام الماضي شهد 7238 دورة داخلية لمختلف الجهات الحكومية، مؤكدا حرص الحكومة على تنمية القدرات البشرية تماشيا مع خطة التنمية العامة للدولة لخلق كوادر لسد احتياجات الخطة ومتابعة تنفيذ برامجها.
وأشار الى الاهتمام بالعلوم الطبية والطب المساعد حيث تم تأهيل موظفين وايفادهم لدول عالية المستوى في هذا المجال وبلغ عددهم ما يقارب 6152 طبيبا وذلك للحصول على شهادات الماجستير والدكتوراه والبورد والزمالة لتنمية المهارات لتقديم الفائدة لبلدهم، لافتا الى ان التجربة الحكومية في التنمية البشرية هي تجربة ايجابية وساعدت في تطوير الكثير من الشباب لارتفاع أداء الموظف الحكومي.
يذكر ان (المشروع الوطني للشباب) يأتي تنفيذا لرغبة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بالاهتمام بالشباب، وكان المشروع قد فتح أبوابه لاستقبال المبادرات من جميع الشباب والمهتمين بالشان الشبابي في وقت تجري فيه الاستعدادت لعقد المؤتمر الوطني للشباب في شهر نوفمبر المقبل لاعداد الوثيقة الوطنية للشباب. [/B][/COLOR]